تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال حول حديث أحصوا لي كل من تلفظ بالإسلام]

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[21 - 08 - 08, 03:21 ص]ـ

لدى إشكال حول حديث فى السلسلة الصحيحة برقم 246 الشاملة

عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أحصوا لي كل من تلفظ بالإسلام قلنا يا رسول الله أتخاف علينا ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا قال فابتلينا حتى جعل الرجل منا ما يصلي إلا سرا))

متى حدث هذا الابتلاء الذى جعل الرجل من الصحابة _رضى الله عنهم_ ما يصلى إلا سرا؟ وهذا الحديث بعد الهجرة إلى المدينة

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[21 - 08 - 08, 07:00 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

أخي الفاضل أبو مالك المصري.

ورد في صحيح البخاري:

بَاب كِتَابَةِ الْإِمَامِ النَّاسَ.

2832 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اكْتُبُوا لِي مَنْ تَلَفَّظَ بِالْإِسْلَامِ مِنْ النَّاسِ فَكَتَبْنَا لَهُ أَلْفًا وَخَمْسَ مِائَةِ رَجُلٍ فَقُلْنَا نَخَافُ وَنَحْنُ أَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا ابْتُلِينَا حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي وَحْدَهُ وَهُوَ خَائِفٌ.

حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ فَوَجَدْنَاهُمْ خَمْسَ مِائَةٍ قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ مَا بَيْنَ سِتِّ مِائَةٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةٍ.

ورد في فتح الباري:

" ثُمَّ رَأَيْت فِي شَرْح اِبْن التِّين الْجَزْم بِأَنَّ ذَلِكَ كَانَ عِنْد حَفْر الْخَنْدَق "

وهذا هو الراجح في وجهة نظري:

أولا:

قال تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12) وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13) وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14)}

ثانيا:

واضح من ألفاظ الحديث أن ما حصل حصل في عصر النبي صلى الله عليه وسلم:

"فَكَتَبْنَا لَهُ أَلْفًا وَخَمْسَ مِائَةِ رَجُلٍ فَقُلْنَا نَخَافُ وَنَحْنُ أَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا ابْتُلِينَا حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي وَحْدَهُ وَهُوَ خَائِفٌ"

ولا أدل على ذلك من ما رواه البخاري في نفس الباب بعد الحديث السابق:

2833 -

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا وَامْرَأَتِي حَاجَّةٌ قَالَ ارْجِعْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ"

قال ابن حجر:

2833 - حَدِيث اِبْن عَبَّاس " قَالَ رَجُل يَا رَسُول اللَّه إِنِّي اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَة كَذَا " وَهُوَ يُرَجِّح الرِّوَايَة الْأُولَى بِلَفْظِ " اُكْتُبُوا " لِأَنَّهَا مُشْعِرَة بِأَنَّهُ كَانَ مِنْ عَادَتهمْ كِتَابَة مَنْ يَتَعَيَّن لِلْخُرُوجِ فِي الْمَغَازِي، وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْح الْحَدِيث فِي الْحَجّ مُسْتَوْفى." أهـ

فالكتابة كانت عادتهم قبل الخروج للغزو.

وأحداث غزوة الأحزاب كانت شديدة.

ومن تأمل السيرة شعر بما أشار إليه ابن التين رحمه الله.

والله أعلى وأعلم وأحكم.

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[22 - 08 - 08, 01:09 ص]ـ

بارك الله فيك أخى أبا الأشبال على إزالة الإشكال

أدامك الله على طاعتك.

عذرا أبو الأشبال لقب أم اسم أجد كثيرا من المشايخ بهذا الاسم

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[22 - 08 - 08, 05:56 ص]ـ

بارك الله فيك أخى أبا الأشبال على إزالة الإشكال

الحمد لله هذا من فضل ربي.

أدامك الله على طاعتك.

اللهم آمين، جزاك الله خيرا على هذا الدعاء الطيب.

عذرا أبو الأشبال لقب أم اسم

" أبو الأشبال عبدالجبار " لقب وفقط.

أجد كثيرا من المشايخ بهذا الاسم

الحقيقة أني أطلقت على نفسي أبا الأشبال، بسبب رؤيا رأيتها، أما عبدالجبار، لأذكر قوة ربي وحاجتي إليه وقلة حيلتي ورحمته بالضعفاء أمثالي أنا العبد الفقير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير