فعلت قريش فانشمروا راجعين إلى بلادهم.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[24 - 08 - 08, 03:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أما بعد، أخي المكرم حفظك الله ورعاك، فكما تعلم أخي الحبيب أن العلماء اختلفوا متى كان الأمر بكتابة المقاتلة على أقوال، فقيل في أحد، وقيل في الحديبية وجزم بن التين كما ذكرتم بأن ذلك كان في الخندق.
1 - كان كلام ابن التين رحمه الله عن الأمر بالكتابة لا عن الابتلاء بصلاة المرء وحده سرًا.
2 - ما نقلتُه عن الشيخ شبير رحمه الله، نقله هو بدوره عن الحافظ بن حجر، وقد أورده الحافظ بعد كلام ابن التين مباشرة، فقال رحمه الله: "وأما قول حذيفة "فلقد رأيتنا ابتلينا إلخ" فيشبه أن يكون أشار بذلك إلى ما وقع في أواخر خلافة عثمان ... " إلخ.
3 - ما نقلتَه أخي الحبيب من أحاديث إنما تدل على مدى الخوف الذي كان فيه المسلمون في هذه الغزوة المباركة، ولا عجب في ذلك وقد ذكر الله تعالى في كتابه أن قلوبهم بلغت الحناجر من الخوف، ومع ذلك فمع ما نقل من شدة الخوف حتى إن أحدهم كان يخاف أن يذهب لقضاء حاجته، وشدة البرد كما في حديث حذيفة، والجوع، إلا أنهم لم يبتلوا بالإسرار بالصلاة في هذه الغزوة، وكيف يبتلوا بذلك في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أمرهم الله بالهجرة إلى المدينة إلا ليتمكنوا من إظهار الدين.
4 - إن إسرار المسلم بالعبادة، لا يتصور حدوثه - بعد أن أظهر الله دينه - إلا في زمن الفتن، وزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن أبداً زمن فتنة، بل وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم كان دون الفتن باب هو عمر رضي الله عنه. وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلزوم البيوت في الفتن وعدم شهودها إلى غير ذلك، ولذلك قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم (2/ 180 - 181): "فلعله كان في بعض الفتن التي جرت بعد النبي صلى الله عليه وسلم فكان بعضهم يخفي نفسه ويصلي سرًا مخافة من الظهور والمشاركة في الدخول في الفتنة والحروب والله أعلم".
وللحديث بقية بإذن الله
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[24 - 08 - 08, 03:31 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد، فأنقل إليك أخي قول بعض أهل العلم في شرح ذلك الحديث، مستعيناً بالله عز وجل ثم بما يسره الله لنا من برنامج المكتبة الشاملة:
1 - عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (ج 22 / ص 157)
والحديث أخرجه البخاري أيضا عن عبدان عن أبي حمزة في هذا الباب وأخرجه مسلم في الإيمان عن أبي بكر وابن نمير وأبي كريب وأخرجه النسائي في السير عن هناد وأخرجه ابن ماجه في الفتن عن ابن نمير وعلي بن محمد قوله أكتبوا وفي رواية مسلم احصوا بدل أكتبوا وهي أعم من أكتبوا وقد يفسر احصوا باكتبوا وقال المهلب كتابة الإمام الناس سنة عند الحاجة إلى الدفع عن المسلمين حينئذ فرض الجهاد على كل إنسان يطبق المدافعة إذا أنزل بأهل ذلك البلد مخافة قوله فقلنا نخاف تقديره هل نخاف وهو استفهام تعجب يعني كيف نخاف ونحن ألف وخمسمائة رجل وكان هذا القول عند حفر الخندق جزم بذلك ابن التين وقيل يحتمل أن يكون ذلك عند خروجهم إلى د وعن الداودي بالحديبية قوله فلقد رأينا بضم التاء التاء التي للمتكلم أي فلقد رأيت نفسنا ويروى فلقد رأينا قوله ابتلينا على صيغة المجهول من الإبتلاء وحاصل الكلام يقول حذيفة كنا نتعجب من خوفنا والحال أنا نحن ألف وخمسمائة رجل فصار أمرنا بعد رسول الله إلى أن الرجل يصلي وحده وهو خائف مع كثرة المسلمين وقال النووي لعله أراد أنه كان في بعض الفتن التي جرت بعد رسول الله وكان بعضهم يخفي نفسه ويصلي سرا يخاف من الظهور والمشاركة في الدخول في الفتنة والحرب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 08 - 08, 03:55 م]ـ
******
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[24 - 08 - 08, 07:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
الاخوة الأفاضل.
لا شك أن الله تعالى أعلم بالصواب، لكن طالب العلم يرجح الرأي الذي يظهر له قوته.
وفق الله الجميع لكل خير, وأقول والله المستعان:
ورد في فتح الباري:
¥