تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 08 - 08, 03:47 ص]ـ

أوحى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقول لأمته: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين" في الصحيحين.

نعم، و الرؤية تتحقق في أيامنا هذه بالحساب الدقيق. فالرؤية في اللغة العربية تحتمل كل ذلك بل أكثر. فالله سبحانه وتعالى يقول: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ}. ويقول كذلك: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ}. ومعلوم أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم ير الحادثة "بعينه" بل بالإخبار، فتأمل. فإذا كان الإخبار بمرتبة اليقين، صح لك أن تقول أنك رأيت الأمر. ومثال ذلك قول الله في سورة التكاثر: {كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ}. فالمراد بالمرة الأولى رؤيتها قبل يوم القيامة رؤية البصيرة، و هي رؤية القلب التي هي من آثار اليقين. والرؤية الثانية هي الرؤية البصرية التي تكون في يوم القيامة.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 08 - 08, 03:49 ص]ـ

ولا شك فيما أرى، أن القول باعتماد الحساب الفلكي هو أخذ بالعسير وترك لليسير، وهذا مناف لمقاصد الشريعة.

إن هذا الأمر صحيح في الزمان الأول، حيث لم يكن في الإمكان أفضل من ذلك، فلم يكن من المناسب تكليف الناس ما لا يطيقون. أما اليوم بعد أن أصبحت مبادئ هذا العلم ومقدماته تدرس في المراحل الأولى بالمدارس، وخصصت لعلوم الفلك كليات ومعاهد، وأصبح الحصول على نتائج دراساتهم يتم بأسرع من لمح البصر، فأين العسر والتشديد في هذا؟!

نعم لو أننا كلفنا كل شخص بهذا، لكان في الأمر حرج شديد قد انتفى عن شريعتنا السمحة. بل إن هذه الوسيلة لمعرفة بداية الشهر القمري ونهايته قد غدت أسهل وأقرب من الرؤية البصرية، وذلك لما يعرض للرؤية من وهم وخطأ، زيادة على التلوث البيئي الذي أضحي يزداد يوما بعد يوم مما يسبب عائقا كبيرا في بعض مناطق الرؤية البصرية، إلى غير ذلك من أمور استجدت في هذا الكون. هذا مقابل التقدم الكبير الذي حدث في مباحث الحاسبين في مسألة إمكانية الرؤية، خاصة في السنوات الأخيرة. بل إن الحسابات تلك صارت متوفرة كبرنامج حاسب سهل الاستعمال.

إذاً فالعسر المدعى في الحساب أمر نسبي كما هو في الرؤية في أول الشهر. فهل كل الناس يرونه وقد أمسي كالفتيل؟ لا شك أنه لن يتمكن من رؤيته إلا من كان حاد البصر العارف بموقعه. وأما الذي يتيه بصره في السماء، فيدعي ما لا يوجد وما لا يكون.

ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[29 - 08 - 08, 05:33 ص]ـ

لكن مازال يُشكل على كلامكم مسألة واحدة أخي الفاضل ... هب أن الحساب يُثبت إمكانية رؤية القمر، لكن أحدا لم يتمكن من مشاهدته بعينه، فما العمل حينها؟

العمل بالحساب أخي الحبيب، فهو أكثر قطعية.

ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[29 - 08 - 08, 05:39 ص]ـ

ولا يخفى عليك قول النبي عليه الصلاة والسلام (إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لاَ نَكْتُبُ وَلاَ نَحْسُبُ الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا - وَعَقَدَ الإِبْهَامَ فِى الثَّالِثَةِ - وَالشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا». يَعْنِى تَمَامَ ثَلاَثِينَ. في الصحيح ولفظ لمسلم

ولم يعتمد النبي على الحساب علما مع وجود من لديه علم بالنجوم في ذلك الزمان

قال ابن بطال: في حديث ابن عمر في الرؤية في الحديث دفع لمراعاة المنجمين وإنما المعول عليه رؤية الأهلة وقد نهينا عن التكلف وقد قال الباجي في الرد على من قال إنه يجوز للحاسب والمنجم وغيرهما الصوم والإفطار اعتماداً على النجوم:

الحديث قد أجبنا عنه اخي الحبيب، أما الحديث عن المنجمين و ..... فهذا كان قديما، أما اليوم فنتائج هذا العلم متيسرة، وقطعية أيضا.

[ QUOTE] علما اخي: ان علماء الفلك انفسهم مختلفين في امور فتجدهم يقولون امور فلا تقع وقد تقع احيانا

فلذلك العمل على الرؤيا واذا وافق ذلك قول اهل الفلك فبها ونعمة والا فلا عمل على الحساب وحده والله علم QUOTE]e]

ليس ذلك اليوم، اليوم التوقعات جد دقيقة ومتطورة كثيرا.

ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[29 - 08 - 08, 05:45 ص]ـ

السلام عليكم

شغلت هذه القضيه الناس هذه الايام واخذت من وقتهم الكثير وهم بين مؤيد ومعارض

والمسأله احبتي في الله شأنها شأن سائر العبادات دافعها السمع والطاعه

صوموا فنصوم

أفطروا فنفطر

فلماذا نختلف وقد وضعنا الرسول صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء حيث قال صوموا لرؤيته

ولعل أفضل ما يقال في هذا المقام حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيح

عن إسحاق بن جعفر بن محمد قال:

حدثني عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله

عليه وسلم قال: " الصوم يوم تصومون، و الفطر يوم تفطرون، و الأضحى يوم تضحون "

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 389:

أخرجه الترمذي (2/ 37 - تحفة)

فما يهمك اخي المسلم ان كانت الدولة أخطأت في تحديد بداية الشهر أو أصابت أنت عليك بإتباع الإمام حتى لو أخطأ فرمضان يبدأ مع الجماعة ولا يصح ولا ينبغي لك أن تصوم حتى لو كنت معتقداً أنك على صواب فالخلاف شر

ونحن مأمورين بإتباع الجماعه والحديث الآنف الذكر دليل قاطع على ما ذكرت وهو يحاكي واقعنا اليوم ويضع القاعدة التي ينبغي لكل الناس التقيد بها وهي إلتزام الامر النبوي بثبوت دخول الشهر بالرؤية بالعين المجردة وإن غم علينا ان نتم 30 وعدم الإنقياد للدعوات التي تطالب بإثبات رؤية الهلال بإستخدام الآلات الحديثة والتي ليس لها والذات هنا لازم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن أخي الكريم نناقش حتى في الاختيار الذي يجمل للدولة الأخذ به، والأمر ليس بالبساطة التي تتصور أخي الحبيب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير