تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [13]. والآيات في هذا المعنى كثيرة

وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم: أنه قال: ((من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله)) [14].

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى)) قيل: يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: ((من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)) [15].

والأدلة على إبطال التعلق بالحساب في إثبات الأهلة كثيرة جداً. وقد حكى أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إجماع أهل العلم على عدم الاعتماد على الحساب في إثبات الأهلة، وهو رحمه الله من أعلم الناس بالإجماع والخلاف. وهذا الإجماع يؤيد ما دلت عليه السنة المتواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك.

وأرجو أن يكون فيما ذكرناه كفاية ومقنع لطالب الحق. وأسأل الله أن يهدينا وسائر المسلمين صراطه المستقيم، وأن يمن علينا جميعاً بالفقه في دينه والثبات عليه إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


[1] رواه البخاري في الصوم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأيتم الهلال فصوموا)) برقم 1909، والنسائي في الصيام باب ذكر الاختلاف على عمرو بن دينار برقم 2124
[2] رواه مسلم في الصيام باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال برقم 1081
[3] رواه مسلم في الصيام باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال برقم 1080
[4] رواه البخاري في الصوم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأيتم الهلال فصوموا)) برقم 1909
[5] رواه النسائي في الصيام باب ذكر الاختلاف على منصور برقم 2126، وأبو داود في الصوم باب إذا أغمي الشهر برقم 2326
[6] رواه النسائي في الصيام باب قبول شهادة الرجل الواحد برقم 2116
[7] رواه أبو داود في الصيام باب شهادة رجلين على رؤية هلال شوال برقم 2338
[8] رواه البخاري في الصوم باب قول النبي: " لا نكتب ولا نحسب " برقم 1913، وفي باب قول النبي: " إذا رأيتم الهلال فصوموا " برقم 1908
[9] سورة المائدة، الآية 50
[10] سورة الشورى، الآية 21
[11] سورة النور، الآية 63
[12] سورة النور، الآية 54
[13] سورة النور، الآية 56
[14] رواه البخاري في الجهاد والسير باب يقاتل من وراء الإمام ويتقي به برقم 2957، ومسلم في الإمارة باب وجوب طاعة الأمراء برقم 1835
[15] رواه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة باب الاقتداء بسنن الرسول برقم 7280

ـ[أبوفاطمه الأثري]ــــــــ[30 - 08 - 08, 08:25 م]ـ
من موقع فضيلة الإمام العلامة

ابن باز رحمه الله تعالى

ليس لأحد أن يحتج لإبطال الرؤية لقول أصحاب المراصد أو يشترط لصحتها موافقة أصحاب المراصد
اطلعت على ما نشرته صحيفة (الجزيرة) في عددها الصادر يوم السبت 2/ 12/1400هـ تحت عنوان: (رمضان الماضي 30 يوماً وليس 29) بقلم الأخ أحمد المسعري.
واحتج على ذلك بأن المراصد العالمية بما فيها مرصد جامعة الرياض أكدت حسابات أم القرى بأن شهر رمضان الماضي كان 30 يوماً ولم يكن 29. وزعم أن الهلال في مساء يوم الحد الموافق 29 رمضان قد غرب قبل الشمس بمدة لا تقل عن عشر دقائق في جميع أنحاء المملكة ... إلخ
وتعلق أيضاً بأن مؤتمر اسطنبول قد وضع قواعد للرؤية الحكيمة لحل هذه المشكلة.
ولما كان هذا الموضوع له أهمية كبيرة؛ لتعلقه بصوم المسلمين وفطرهم وحجهم رأيت أن أكتب في ذلك كلمة موجزة تتضمن إيضاح الحق وإبطال ضده، فأقول:
إن الأحاديث الصحيحة قد استفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمر باعتماد الرؤية وإكمال العدة وعدم الالتفات إلى الحساب. فوجب على المسلمين جميعاً أينما كانوا أن يأخذوا بذلك ويعتمدوه، ولا يجوز لهم أن يكذبوا الثقات في رؤية الهلال بأن المرصد الفلاني زعم كذا، أو بأن المراصد الأخرى زعمت كذا أو بأن مؤتمر استطنبول وضع كذا. وقد سبق الجميع المعلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فوضع للمسلمين قواعد واضحة، يعرفها العالم والجاهل والحضري والبدوي والحاسب وغيره، فقال عليه الصلاة والسلام: ((صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير