تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال ...... أرجو الإفادة ....]

ـ[أم عمر المسلمة]ــــــــ[21 - 08 - 08, 08:07 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السؤال:

علمنا أن للعمل الصالح الذي يقبله الله تعالى (عاجل بشرى للمؤمن) في الدنيا من انشراح في الصدر و سعادة في القلب كما ذكر ذلك ابن القيم في كتاب الداء و الدواء

فهل إذا جوزي الإنسان بعمله هذا في الدنيا

كأن يتصدق بمقدار من المال و بعد فترة يرزقه الله بنفس مقدار المال من حيث لا يحتسب

فهل هذا يقطع ثواب الأخرة؟؟ أو ينقصه؟؟

أرجو الإفادة ...............................

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[21 - 08 - 08, 08:21 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

للتأمل و فيها الجواب، و الله أعلم:

{وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} النحل41

ـ[أبوعبدالله الحديري]ــــــــ[21 - 08 - 08, 09:28 م]ـ

الحمد لله .. ولإجر الآخر أكبرُ لوكانوا يعلمون

ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[21 - 08 - 08, 09:51 م]ـ

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته

ثبت في صحيح مسلم من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله لا يظلم مؤمناً حسنةً، يُعطي بها في الدنيا، ويُجزى بها في الآخرة، وأما الكافر: فيُطعم بحسناته ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزي بها) هذا لفظ مسلم في صحيحه.

وفي لفظ له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمة في الدنيا، وأما المؤمن فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة، ويعقبه رزقاً في الدنيا على طاعته)

فهذا الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه التصريح بأن الكافر يُجازى بحسناته في الدنيا فقط، وأن المؤمن يجازى بحسناته في الدنيا والآخرة معاً، وبمقتضى ذلك يتعين تعييناً لا محيص عنه أن الذي أذهب طيباته في الدنيا، واستمتع بها هو الكافر؛ لأنه لا يجزى بحسناته إلا في الدنيا خاصة.

وأما المؤمن الذي يُجزى بحسناته في الدنيا والآخرة معاً: فلم يُذهب طيباته في الدنيا؛ لأن حسناته مدخرة له في الآخرة، مع أن الله تعالى يثيبه بها في الدنيا، كما قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) الطلاق/ 2،3 , فجعل المخرج من الضيق له، ورزقه من حيث لا يحتسب ثواباً في الدنيا، وليس ينقص أجر تقواه في الآخرة،

والآيات بمثل هذا كثيرة معلومة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير