تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال الشيخ الداعية: ويقف كالجبل يتحدى أوهام الموت الموهومة!!]

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 09:17 ص]ـ

قال بعض الدعاة -في معرض الكلام عن حياة شيخ الإسلام ابن تيمية-:

(ويقف كالجبل يتحدى أوهام الموت الموهومة!! التي بثها الناس في قلوب الناس!!) اهـ.

الحقيقة هذه الكلمة –في نظري القاصر- قبيحة جدا،

فمن الذي يستطيع أن يتحدى الموت من هذه المخلوقات الضعيفة؟!! قال تعالى ((وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ))، وقال تعالى ((يود أحدهم لو يعمر ألف سنة .. )) وقال تعالى ((كل نفس ذائقة الموت))، وقال تعالى ((كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام))، وسماه النبي – صلى الله عليه وسلم – (هاذم اللذات).

وقوله (أوهام الموت الموهومة)!!

هل الموت أوهام؟!! وأيضا: موهومة؟!!

أظن أنّ التركيز على الأساليب الأدبية دون التأمل في مضمون ومعاني الكلمات يلقي صاحبها في مطبات ومهاوي لا تُحمد عقباها.

فهل توافقونني الرأي أيها الإخوة الكرام؟

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[24 - 08 - 08, 01:56 م]ـ

أظن أنّ التركيز على الأساليب الأدبية دون التأمل في مضمون ومعاني الكلمات يلقي صاحبها في مطبات ومهاوي لا تُحمد عقباها.

فهل توافقونني الرأي أيها الإخوة الكرام؟

ولعل بعض الإخوة الدعاة وفقهم الله يحرص على أن لا يخرج شريط المحاضرة إلا بعد أن يراجعه غيره من طلبة العلم ...

ونماذج زلات اللسان أكثر من هذا يا شيخ علي والظن والعلم عند الله لو بصر بمعنى هذه المقولة ولوازمها لتراجع عنها .. والأسلم من التراجع أن لا تخرج المحاضرة إلا بعد المراجعة

والله يغفر للجميع ..

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[24 - 08 - 08, 02:08 م]ـ

################

ـ[أبو الحسين الزواوي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 06:41 م]ـ

السلام عليكم .. ليسمح لي الإخوة الأفاضل بإبراز وجهة نظر مغايرة في فهم كلام الداعية المنقول أعلاه، وفقه الله وسائر دعاة المسلمين وعلمائهم لما فيه خيرهم ورضاه ..

نقل هنا عن داع قوله: (ويقف كالجبل يتحدى أوهام الموت الموهومة!! التي بثها الناس في قلوب الناس!!) اهـ، وتم استنكار ما قاله، مع أن عبارته في ـ نظري ـ لا غبار عليها.

فالرجل لم يقل إن من ذكره يتحدى الموت، وإنما يتحدى "أوهام الموت"، وفرق واضح بين الكلمتين، لأن المراد بـ"أوهام الموت" تلك الوساوس والخطرات والأفكار التي تجعل الناس يُحجمون عن بذل أنفسهم في سبيل الله، سواء كان ذلك خوف فاقة عيال، أو حزنهم وانكسارهم، أو استضعافهم واستذلالهم من بعده، إلى غير ذلك.

فالرجل حين يتحدى أوهام الموت، فإنه يتحدى هذه الأفكار والوساوس التي تثنيه عن الموت، لهذا سُميت هنا "أوهاما"، وقد قال الله تعالى في شأن تثبيط الشيطان المؤمن عن الإنفاق والبذل: "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء"، فمخافة الفقر بالنسبة للمنفق من الأوهام التي تثنيه عن البذل، كما أن مخافة ضياع الأبناء ـ مثلا ـ بعد الموت من الأوهام.

نعم، بقي أن يُقال: أما وإننا نقر بأن ما ذكر يُعتبر من الأوهام، فهل تصح نسبته ـ أي ما ذكر ـ إلى الموت؟ فإن هذا الإسناد مجازي، لأن الموت ليس حقيقة متجسدة في شخص ـ كما هو في بعض الثقافات الوثنية ـ وإنما هو قطع مادة الحياة الدنيوية وأسبابها بواسطة الملائكة (ملك الموت ومن معه من الملائكة): "توفته رسلنا وهم لا يُفرّطون"، أما تمثيل الله سبحانه الموت على هيئة كبش أقرن بعد دخول أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، فهو موضوع آخر، ولا علاقة له بمقصودي هنا.

وعلى العموم، إذا تبيّن هذا، عُلم أن ما ذُكر هنا من التشنيع على هذا الداعي إلى الله لا يلزمه، ويظهر ذلك جليا عند الانتقال إلى العبارة الثانية: "التي بثها الناس في قلوب الناس"، فالأوهام مما يبثه الناس تثبيطا وخذلانا .. أولم يكن قول المنافقين بعد وقعة أحد: "لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قُتلوا"؟ من الأوهام التي يتوهمونها عن الموت؟

والمقصود: أن أوهام الموت هي غير الموت .. وهي الخطرات والأفكار التي ترد على الإنسان ـ من الشيطان أو من نفسه أو من الناس ـ لتثنيه عن غايته التي قد تؤدي به إلى الموت.

هذه وجهة نظر عرضتها على إخواني، والله ـ سبحانه وتعالى ـ أعلم.

ـ[منير عبد الله]ــــــــ[24 - 08 - 08, 07:15 م]ـ

.............

ـ[منير عبد الله]ــــــــ[24 - 08 - 08, 07:17 م]ـ

ولعل بعض الإخوة الدعاة وفقهم الله يحرص على أن لا يخرج شريط المحاضرة إلا بعد أن يراجعه غيره من طلبة العلم ...

..............

ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[24 - 08 - 08, 07:19 م]ـ

العبارة واضحة ليس فيها ما يعاب على قائلها - وليت كاتب الموضوع يذكره لنا- فهو يعني أن الشيخ يتحدى (أوهام) الموت التي يؤكدها بقوله: (الموهومة) ويؤكد هذا أيضًا بقوله: (التي بثها الناس في قلوب الناس) فما هي أوهام الموت التي يبثها الناس في قلوب الناس؟

أمثل لهذه الأوهام الموهومة بالاعتقال، والفصل من العمل، وقطع العطاء والرزق من الجهات الرسمية، والترحيل والنفي، ووضع العراقيل في طريق قضاء مصالحه، وتخويف الناس منه، إضافة إلى أساليب التعذيب الفظيعة التي يفضل كثير من الناس الموت عليها.

فالكثرة من الناس ومن يفعلون مثل هذه الأمور في الدعاة في كل عصر يتصورون بذلك أنهم يقضون على الدعاة ودعوتهم، وبخوف الناس من هذه الأساليب المتتالي والمتوارث يصبح الناس أكثر خشية لهؤلاء الظلمة من الله! ويصبح عندهم الموت أهون ومحبب إلى نفوسهم من أن يقع تحت وطأة هؤلاء.

وهذا أمر بنيته على ما هو مشاهد في الواقع المعاش بيننا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير