ـ[محمود بن محمد ريان]ــــــــ[24 - 08 - 08, 04:39 م]ـ
سؤال: بعض الأولاد يبكرون يوم الجمعة ويأتي أناس أكبر منهم ويقيمونهم ويجلسون مكانهم ويحتجون بقوله صلى الله عليه وسلم: (ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى)، فهل هذا جائز؟.
الجواب:
الحمد لله
هذا يقوله بعض أهل العلم ويرى أن الأولى بالصبيان أن يصفوا وراء الرجال، ولكن هذا القول فيه نظر، والأصح أنهم إذا تقدموا لا يجوز تأخيرهم، فإذا سبقوا إلى الصف الأول أو إلى الصف الثاني فلا يقيمهم من جاء بعدهم، لأنهم سبقوا إلى حق لم يسبق إليه غيرهم فلم يجز تأخيرهم لعموم الأحاديث في ذلك، لأن في تأخيرهم تنفيراً لهم من الصلاة، ومن المسابقة إليها فلا يليق ذلك.
لكن لو اجتمع الناس بأن جاءوا مجتمعين في سفر أو لسبب، فإنه يصف الرجال أولاً، ثم الصبيان ثانياً، ثم النساء بعدهم إذا صادف ذلك وهم مجتمعون، أما أن يؤخذوا من الصفوف ويزالوا ويصف مكانهم الكبار الذين جاءوا بعدهم فلا يجوز ذلك لما ذكرنا.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى)، فالمراد به التحريض على المسارعة إلى الصلاة من ذوي الأحلام والنهى وأن يكونوا في مقدم الناس، وليس معناه تأخير من سبقهم من أجلهم، لأن ذلك مخالف للأدلة الشرعية التي ذكرنا.
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - ج/12 ص/399.
( www.islam-qa.com)
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[24 - 08 - 08, 05:56 م]ـ
الشكر للجميع
مع مراعاة الآتي
نحن نعلم إخواني أن المسألة خلافية ونعلم أيضا أن من علمائنا الأجلة من قال بجواز تقدم الصبي للصف الأول
كالشيخ ابن عثيمين وغيره
لكن نحن هنا في معرض الترجيح
وإذا كان الأمر كذلك
فلا يحتج بقول عالم على آخر
وإنما الحجة لمن معه الدليل
وأما قول الشيخ الفوزان
أن هذا مخالف لما كان عليه سلف الأمة، فإنه لو كان تأخير الصبيان أمراً مشهوراً لاستمر العمل عليه، كتأخير النساء، ولنقل كما نقلت الأمور المشهورة نقلاً لا يحتمل الاختلاف
فهذا مما يخالف فيه أشد المخالفة
فقد وقع الخلاف فيما هو أشهر واصرح في الحكم من ذلك
وفي عجالة من الوقت نقلت لكم كلام بعض أئمتنا لعلكم تنتفعون به
وأبدا بذكر كلام خير الورى صلى الله عليه وسلم
قال مسلم رحمه الله في صحيحه
صحيح مسلم - (ج 2 / ص 30)
1000 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ التَّيْمِىِّ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا فِى الصَّلاَةِ وَيَقُولُ «اسْتَوُوا وَلاَ تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ لِيَلِنِى مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلاَمِ وَالنُّهَى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ». قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ أَشَدُّ اخْتِلاَفًا
والحديث حجة في نفسه
فالقوم خلف النبي صلى الله عليه وسلم
على مراتب
الرجال والصبيان والنساء
وهذا معنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
وأنا أطالب إخواني جميعا أن ياتوا لي بتفسير عملي
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم
غير ما ذكرت
أقول تفسير عملي
أستطيع أنا وأنت وكل إمام في مسجده أن يطبقه
ولهذا قول الجمهور من أهل العلم
هو تأخير الصبيان عملا بذلك
وإليكم ما استطعت نقله من كلامهم
جاء في إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام
باب الذكر عقيب الصلاة ...
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته
وفي لفظ: "ما كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بالتكبير
وقد يؤخذ منه تأخير الصبيان في الموقف لقول ابن عباس ما كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله إلا بالتكبير فلو كان متقدما في الصف الأول لعلم انقضاء الصلاة بسماع التسليم
وفي سنن أبى داود
- باب مُقَامِ الصِّبْيَانِ مِنَ الصَّفِّ.
¥