تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سامر المصري]ــــــــ[03 - 07 - 09, 06:36 م]ـ

ملاحظة للأخوة أرى أن هناك جمعا بين صبية ست سنوات ومراهقين ذو أربعة عشر سنة، وحديث ودلائل التأخير التي رجحها العلماء كانت في الأطفال، أما ذو الأربعة عشر عاما فذلك بالغ يجاهد ويغزو ولم أسمع أو أعهد بأحد يؤخر مثل هذا السن عن الصف الأول.

وكلام أبو القاسم صحيح فالرأي للدليل ثم الترجيح والمسألة ما زالت خلافا، وكل ما جاء هنا في السماح بالتقديم هو من قبيل مراعاة المشاعر والإحسان وليس الحكم الشرعي، ويمكن حل المشاعر بحسن المعاملة وليس بتغيير حكم، فأذكر أني جئت باكرا في سن الثامنة وجلست في المقدمة بجانب شيخ ابتسم لي، وعند الصلاة قال لي "معلش يا ابني اقف ورايا لتتعلم منا وخلي الكبار يغطون "عمو" الإمام، وكمان سنتين واللا حاجة تقف قدام انشاءالله" وما كان مني إلا أن رجعت سعيدا غير ممانع. أما من ذكرهم الدرعمي فذلك تصرف جاهل أرعن لا علاقة له بأحكام الدين بل هو "منظرة" وسوء خلق وجهل لم أعهدها الحمدلله وله حق أن يكره ذلك وتحز في نفسه، ولكن لم أرى أحدا جعل ذلك قاعدة لتغيير ترجيح العلماء.

وتجربتي الشخصية أن الأطفال في هذا السن كثيرا ما يتلفتون بل ويضحكون أثناء الصلاة ويغامزون ويلاعبون بعضهم فلا يليق ذلك في رأيي بالصف الأول، ولا يحسنون التوقيت وعد الركعات إلا من متابعة من أمامهم فأفضل لهم أن يكونوا وسط الكبار من أن ينسون ويقفون والناس جالسون للتشهد ولا يجدوا أمامهم من يستدلون به. أما من تميز من الصبية وكان حافظا للقرآن متما لأحكام الصلاة والخشوع فأولائك نبغات يؤمون الناس ويظهرون وحدهم ولكن أشك في أن السماح لهم بالإمامة والصفوف الأولى كان أكثر من استثناء لخاصتهم ولرؤية تميزهم وليس تغييرا لحكم تقهقر الأطفال، والله طبعا أعلى وأعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير