فتاوى في سجود التِّلاوة (للشيخ العلامة ابن جبرين)
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[25 - 08 - 08, 04:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
’’ فتاوى في سُجود التِّلاوة ‘‘
لسَمَاحَةِ الشَّيْخِ العَلَّامَةِ د. عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جِبْرِيْنٍ
ـ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى، ورَعَاهُ ـ
قام بتنسيق الفتاوى ونشرها:
سَلمَانُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ أبُوْ زَيْدٍ
- غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، ولِوَالدَيْهِ، ولِمَشَايخِهِ، ولجَمِيْعِ المُسْلِمِيْنَ -
تقديم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه، وبعد:
فقد رفع إلي الدكتور طارق بن محمد بن عبد الله الخويطر أسئلة تتعلق بسجود التلاوة، وحكمه، وشروطه، وما يقال فيه، وقد أجبت عليها باختصار لتناسب العامة والخاصة، وقد أذنت له في تصحيحها ثم طباعتها، والإشراف على الطبع والنشر، وله الصلاحية فيما يراه من العنوان والكمية لأهليته لذلك.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
قاله وكتبه: عبد اللَّه بن عبد الرَّحمن الجِبرين
عضو الإفتاء المتقاعد.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[25 - 08 - 08, 04:33 م]ـ
«حكم سجود التِّلاوة»
س 1: ما حكم سجود التلاوة؟.
ج 1: سجود التلاوة سنة مؤكدة، وليس بواجب، سواء قيل إنه صلاة، أو إنه عبادة مستقلة، وإنما هو مشروع في حق القارئ والمستمع دون السامع.
والجمهور (1) على أن سجود التلاوة سنة مؤكدة، وذهب أبو حنيفة (2) إلى أنه واجب وليس بفرض، وقد ثبت أن عمر - رضي الله عنه - قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل، حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها، حتى إذا جاء السجدة قال: يا أيها الناس، إنا نمرّ بالسجود، فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه. وفي لفظ: إن الله لم يفرض علينا السجود، إلا أن نشاء رواه البخاري (3).
وفي الصحيحين عن زيد بن ثابت قال: «قرأت على النبي - صلى الله عليه وسلم - النجم فلم يسجد فيها» متفق عليه (4) فعلى هذا يكون سجود التلاوة مستحبًّا ومؤكدًا، فمن سجد فله أجره، ومن لم يسجد فلا إثم عليه.
==========
(1) بداية المجتهد 1/ 227، روضة الطالبين 1/ 319، الإقناع 1/ 154.
(2) تحفة الفقهاء 1/ 235، وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية، الاختيارات / 60.
(3) برقم (1077).
(4) البخاري (1073) ومسلم (577).
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[25 - 08 - 08, 10:16 م]ـ
«الطّهارة واستقبال للقبلة لسجود التّلاوة»
س 2: هل يشترط لسجود التلاوة طهارة واستقبال للقبلة؟
ج 2: المشهور عن الإمام أحمد (1) أن سجود التلاوة صلاة، فيشترط له ما يشترط للصلاة: من الطهارة، وستر العورة، واستقبال القبلة، والتكبير للخفض والرفع، والسلام، على خلاف في بعض ذلك، إلا أنهم أجازوا - أو بعضهم - التيمم، إذا قرأ آية سجدة أو سمعها وهو محدث.
وذهب بعض المحققين كشيخ الإسلام ابن تيمية (2) إلى أن سجود التلاوة وسجود الشكر ليس بصلاة؛ لأن أقل ما يسمى صلاة ركعة كاملة كما في الوتر، فلا يسمى الجزء منها صلاة؛ ولأن هذا السجود يحدث صدفة ويشق على الإنسان أن يكون دائمًا على وضوء، وهذا القول أوجَه؛ وعليه فيجوز للمحْدث السجود، ويجوز لأهل الحلقة الكثيرين السجود ولو كان بعضهم مستدبر القبلة؛ لمشقة انحرافهم جميعًا إلى جهة القبلة.
========
(1) الإقناع 1/ 155.
(2) الاختيارات / 60.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[25 - 08 - 08, 10:21 م]ـ
«الأدعية الخاصة بسجود التّلاوة»
س 3: ما الدعاء الذي يقال في سجود التلاوة داخل الصلاة وخارجها، وهل يجوز الاقتصار على الدعاء دون قول سبحان ربي الأعلى؟
¥