تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[انظروا كيف يسخر بشرع الله من بعض المستكتبين المنحرفين؟!]

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[26 - 08 - 08, 11:45 ص]ـ

الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ ...

كلنا يعلم وخاصة في هذا الملتقى الذي لا يقرأه ويشارك فيه إلا نخبة من طلبة العلم أن الهجوم على الشرع لم يعد حكرا على الكفرة، وإنما أصبح أبناء جلدتنا يجاهرون بهذا علانية، ومن غير خوف من الجليل، ولا استحياء من المسلمين، وكل ذلك يدخل تحت مسمى " حرية فكر " وحقيقتها " حرية كفر " مع الأسف، فتجد الرجل التافه الحقير الذي يتهجم على الدين وأحكامه وتشريعاته تفتّح له أبواب الصحف، ويقول له رئيس التحرير: " هل من مزيد؟! ".

وهذا الهجوم على الدين ظلمات ودركات، فمنهم من يبلغ به الأمر إلى الكفر الصريح، ومنهم من يتدرج في ذلك، ومنهم من يُلمح إليه على وجل وخوف من سخط الناس من غير خوف من رب الناس.

وإليكم أنموذجا لكاتب يسخر بفتاوى المسلمين التي تهمهم في دينهم ودنياهم، ويعد الأسئلة عن لبس البنطال للمرأة من الأمور التافهة التي أشغلت الناس!.

وهدفي من طرح المقال بين أيديكم أيها الأحبة في هذا الملتقى المبارك لأضع تصورا لكثير من طلبة العلم بما يدور من حولهم، وشحذ للهمم لكي يعطي طلبة العلم من أوقاتهم ولو شيئا يسيرا للرد على هؤلاء الذين يقدمون في المجتمع وعلى صفحات الجرائد على أنهم " مثقفون "!، وهم من أبعد الناس عن الثقافة بمعناها الصحيح الذي ليس فيه تجاوز أو قفز على ثوابت الأمة وخطوطها الحمراء.

ما حكم لبس البنطلون يا شيخ؟!

بمناسبة اقتراب موسم الصيام، وتكاثر برامج الفتاوى، والاستفتاءات، أحدثكم اليوم عن أحد المشايخ الفضلاء الذين تردهم في محاضراتهم وأمسياتهم وأحاديثهم الاستفتاءات والأسئلة وطلب الفتاوى، ومن كان في مكان كهذا فلا بد أن يواجه العجب العجاب من الأسئلة الغريبة والعجيبة، والأمر ليس سراً فقد باتت برامج الإفتاء على شاشات التلفزيون وأثير الإذاعة تنقل أفكار الناس، ومكامن قلقهم، ومواضع الشك لديهم.

يقول لي الشيخ الفاضل، وقد اشتهر بدعابته ولطفه وخفّة دمه، إن سائلاً سأله في الطائف بشكل شخصي، عقب محاضرة له في الطائف: هل يجوز أن تلبس زوجتي البنطلون (وفي رواية البنطال)، في شقتنا التي لا يوجد فيها إلا أنا وهي فقط؟!

فأجاب الشيخ الظريف: الأولى أن تبقى زلط ملط، خروجاً من الخلاف!

الأسئلة الغريبة، والاستفتاءات التي لا تمت للواقع بصلة، والشكوك التي لا موقع لها من الواقع، ليست حادثة جديدة، بل هي قديمة، ولا يردع هؤلاء آية من كتاب الله تتلى إلى أن تقوم الساعة توجه المؤمنين ألا يسألوا عن أشياء إن تُبدَ لهم تسؤهم!

والتاريخ حافل بأمثلة لهذا الورع الكاذب، فقد جاء رجل من أهل العراق إلى ابن عمر وقت الحج يسأله عن بعوضة قتلها، فهل عليه دم أم لا؟! فقال ابن عمر: سبحان الله، يا أهل العراق تقتلون ابن رسول الله (أي الحسين بن علي) وتسألون عن دم البعوض!

وجاء رجل زنى بامرأة إلى أحمد بن حنبل يسأله عن ابنه من الزنا، فقال له: لماذا لم تعزل، فقال الرجل: بلغني أن العزل مكروه، فقال أحمد: أو لم يبلغك أن الزنى حرام؟!

إن عظمة الإسلام تكمن في بساطته، وبعده عن التنطع والتشدد، لكن نماذج الاستفتاءات الحديثه تؤكد أن البعض مصاب باعوجاج في الفهم، وإساءة في استغلال أوقاته وأوقات المفتين، إلى درجة أن بعض الناس باتوا يسألون الفتوى في كل شأن من شؤون حياتهم اليومية، قل أو كثر، في وقت لم يجل صدورهم من الحقد، ولا نفوسهم من الضغينة، ولا عيونهم من الحسد.

يبيتون وقد شتموا هذا وأخذوا حق ذاك وربما كفروا أولئك وفسّقوا هؤلاء، ولا يجدون غضاضة في ممارسة كل ذلك، لكنهم يتورعون عن جعل نسائهم يلبسن البنطال في بيوتهم!

ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[26 - 08 - 08, 12:08 م]ـ

انتظر ....

مارأيك أن تذكر لنا اسم هذا الرجل؟؟

(أريد أن أضعه في قائمتي السوداء)

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[26 - 08 - 08, 12:28 م]ـ

حسناء الداعوري

لا أرى في ذلك مصلحة، فليكن مجهولا نكرة، ولتنقاش الفكرة فقط.

ـ[شكري محمود]ــــــــ[26 - 08 - 08, 07:36 م]ـ

نعوذ بالله من العوج.

ـ[أبو فرحان]ــــــــ[27 - 08 - 08, 12:47 ص]ـ

قد يكون لي رأي مغاير للإخوة الأفاضل و الصديق من صدَقك لا من صدّقك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير