تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أليس ألأولى إغلاق مكبرات الصوت الخارجية في صلاة التراويح]

ـ[احمد العثيمين]ــــــــ[26 - 08 - 08, 11:59 ص]ـ

اللهم صل وسلم على محمد وبعد:

قال بن عثيمين رحمه الله في خطبة جمعة:

أيها الناس اتقوا الله تعالى وما علمتم من شريعة الله فطبقوه على أنفسكم وعلى من لكم عليه ولاية بقدر المستطاع فأن الله يقول (_فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) أيها المسلمون أن من إخواننا الأئمة من إذا صلوا يفتحون مكبر الصوت حتى تسمع أصواتهم من المنارة ولا شك أن هذا يحصل فيه أذية وتشويش على من حولهم من المساجد وعلى من حولهم من البيوت وقد سمعنا أن بعض المساجد القريبة أن بعض المساجد القريبة من هذا المسجد الذي يرفع الصوت من على المنارة يتشوشون ولا يستطيعون أن ينصتوا لقراءة إمامهم حتى إن بعضهم لما سمع قول المسجد المجاور ولا الضالين قال آمين وحتى أن بعضهم إذا كان المسجد المجاور حسن الصوت والقراءة صار يستمع إليه وترك الاستماع إلا إمامه وحتى إن بعضهم ركع أو سجد تبعا لما يسمعه من صوت المسجد المقارب ولا شك أن هذا أمر قد يأثم الإنسان عليه لأنه معصية لرسول الله صلي الله عليه وسلم أنه لا تقع لا تقع مشكلة إلا وفي الكتاب والسنة حل حلها ولله الحمد هذه المسألة قد يقول قائل كيف وقعت في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم حتى تقولوا إن ذلك معصية إن ذلك معصية له ونحن نقول أنه قد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم حديثان أخرج أحده أخرج أحدهما مالك في الموطأ والثاني أبو داود في سننه أن النبي صلي الله عليه وسلم خرج ذات ليلة ووجد أصحابه يقرءون ويجهر بعضهم على بعضا في القرآن وهم يصلون فنهاهم عن ذلك وقال: (لا يجهرن بعضكم على بعض في القرآن فكلكم يناجي ربه) يعني فلتكن مناجاتكم مع الله أنكم لا تناجون أقول إن هؤلاء لا يناجون لا يناجون عباد الله وإنما يناجون الله عز وجل وفي الحديث الآخر قال لا يؤذين بعضكم بعضا في القراءة فجعل النبي صلي الله عليه وسلم جعل ذلك أذية وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم وأي أذية أعظم من أن يسد الإنسان المأمومين في المسجد الآخر عن الاستماع لقراءة إمامهم أو عن متابعة أو يشوش عليهم وهم ركوع أو سجود إن الإنسان العاقل دون أن يكون في ذلك نص يعرف أن هذا أمر فيه عدوان على غيره ولا يمكن أن يفعل هذا وأننا إذا تأملنا لم نجد في رفع الصوت من على المنارة فائدة أصلا بل فيه مضرة و لقد تقدم إلي بعض الناس بالشكاية من هذا وقال إن هؤلاء إن هؤلاء يدعون الناس إلي الكسل فأننا إذا قلنا لأولادنا قوموا صلوا هذا توا في أول الصلاة وما أشبه ذلك حتى إذا لم يبقي إلا ركعة خرجوا وربما تفوتهم الركعة ففيه أمور كما يعبر الناس اليوم أمور سلبية تخل على كثيرا من الناس منها ما أشرت إليه إن بعض الناس سوف يتأخر في الخروج من بيته حتى يكون الإمام في آخر ركعة ومنها أن بعض الناس إذا سمعه في آخر آيه ذهب يسعى شديدا وقد نهى النبي صلي الله عليه وسلم عن السعي شديدا بل نهى عن السعي مطلقا فقال: (إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلي الصلاة وعليكم السكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) ولقد شكا إلي بعض الناس أمر آخر وهو أن بعض الأخوة أن بعضهم يقيم الصلاة في المكرفون من على سطح من على المنارة ولكنني لا أرى مانعا في هذا لأن الحديث الذي ذكرته الآن إذا سمعتم الإقامة يدل على إن الإقامة إقامة مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم تسمع من خارج المسجد وهذا لا بأس به إذا فالذي يقيم الصلاة في المنارة أي من على المنارة لا بأس به أما الذي يرفع الصلاة من على المنارة فلاشك أنه يؤذي من حوله ويشوش عليهم فاتقوا الله أيها الأئمة اتقوا الله في أنفسكم لا تسدوا إخوانكم المأمومين في المساجد الأخرى عن متابعة أئمتهم ثم إن هناك مفسدة أخرى في البيوت فالبيوت في السطوح الناس كثيرا منهم في السطوح أو في الأحواش وربما يشوش على من يصلي في البيت أيضا وهذا أمر آخر فاتقوا الله أيها المسلمون ولا يتابع بعضكم بعضا إلا فيه إلا في ما فيه مصلحه أما ما لا مصلحة فيه أو فيه مفسدة وأذية لإخوانكم فتنهوا عنه فأنه من الأمور التي لا ينبغي للمسلم أن يمارسها أسأل الله عز وجل أن يرزقني وإياكم يقظة وحكمة وفطنةً للأمور واستدركنا لما يخشى من لما يخشى منه المفسدة أنه جواد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير