[قصة مناظرة أبي حنيفة للأوزاعي]
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 08 - 08, 08:46 ص]ـ
[قصة مناظرة أبي حنيفة للأوزاعي]
قال سفيان بن عيينة: اجتمع أبو حنيفة والأوزاعي في دار الحنّاطين بمكة، فقال الأوزاعي: ما لكم لا ترفعون عند الركوع والرفع منه؟ فقال: لأجل أنه لم يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: الأوزاعي: كيف لم يصح وقد حدثني الزهري، عن سالم، عن أبيه، ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وعند الركوع، وعند الرفع منه. فقال أبو حنيفة: حدثنا حماد، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن عبد الله بن مسعود: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يرفع يديه إلا عند الافتتاح ثم لا يعود. فقال الأوزاعي: أحدثك عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، وتقول: حدثني حماد عن إبراهيم؟! فقال أبو حنيفة: كان حماد أفقه من الزهري، وكان إبراهيم أفقه من سالم، وعلقمة ليس بدون ابن عمر أي في الفقه، وإن كان لابن عمر صحبة، وله فضل صحبته، وللأسود فضل كثير، وعبد الله عبد الله
القصة مشهورة جدا عند الحنفية ويستدلون بها على أن الأحاديث التي عند أبي حنيفة، أصح من غيرها لأنها مروية من طريق فقهاء. ومعلوم أن عامة حديث أبي حنيفة هو عن حماد عن إبراهيم. ويستدلون أن الجميع عندهم أدلة لكن يختلف الفهم والترجيح.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 08 - 08, 08:47 ص]ـ
بقي أن نذكر إسناد القصة، وهو شيء يخفيه الحنفية
أسندها الأستاذ أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثيُّ البخاري في "مسنده" (وضاع للحديث)، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن زياد الرازي (هو الطيالسي، قال عنه الدراقطني: دجال يضع الأحاديث)، حدثنا سليمان بن الشاذكوني (من الحاذقين بالكذب)، قال سمعتُ سفيان بن عيينة
قال الشيخ المباركفوري في مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (ج 3
ص 35): "والقصة مشهورة بين الحنفية، لكن لا يشك من له أدنى عقل ودراية أنها حكاية مختلقة، وأكذوبة مخترعة. كيف ولم يذكرها أحد من تلاميذه أبي حنيفة وأصحابه، ولا أحد من متقدمي الحنفية، ولو كان لها أصل لذكرها محمد في موطأه أو في غيره من تصانيفه مع أنه لم يشر إليها أدنى إشارة".
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[27 - 08 - 08, 10:41 ص]ـ
بارك الله فيك ونفع الله بك
ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[27 - 08 - 08, 06:57 م]ـ
هذا كلام خطير، لا سيما مع إطباق فقهاء الحنفية الكبار على روايتها في مدوناتهم.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[27 - 08 - 08, 08:50 م]ـ
جزاك الله خيرا
ومثلها أيضا قصة مناظر الإمامين علي بن المديني ويحيى بن معين عند الإمام أحمد رحمهم الله تعالى، وحكمه بينهما.
أخرجها الحاكم في مستدركه وهي لا تصح.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 11 - 08, 12:32 ص]ـ
ومثلها أيضا قصة مناظر الإمامين علي بن المديني ويحيى بن معين عند الإمام أحمد رحمهم الله تعالى، وحكمه بينهما.
بارك الله بك لكن أي مناظرة؟
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[13 - 11 - 10, 10:11 م]ـ
شكرا على البيان
لو كان مصدر القصة مع الرواة
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[13 - 11 - 10, 10:18 م]ـ
ومع أن القصة مختلقة فهل مضمونها صحيح؟
أليس فعلا حجة التي نتسب هنا لأبي حنيفة قوية؟
كيف تشرحون لي هذا؟ اذا اعترض واحد بمثل هذا الكلام؟
ـ[أبو سفيان السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 01:19 ص]ـ
بارك الله فيكم, وأزيدكم من الشعر بيتاً:
إن الأحناف لا يحتجون بهذه الحكاية فحسب على مذهبهم في عدم رفع اليدين في الركوع والرفع منه, بل يحتجون بما أصلوه وقعدوه من قواعدهم في أصول الفقه, وهي قاعدتهم المشهورة:
أن حديث الآحاد لا يُعمل به فيما عمت به البلوى ..
فالصلاة مما عمت به البلوى, فكيف لم يرو رفع اليدين عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا الآحاد, بينما المفترض أن يروي ذلك عنه صلى الله عليه وسلم عدد كبير, فالصلاة يحضرها عدد كبير من الصحابة, وتُصلى في اليوم والليلة خمس مرات!
هذه حجتهم, وفيها نظر .. فإذا بلّغ الواحد سقط عن الباقين مؤنة التبليغ, أضف إلى ذلك أنه لم يتفرغ للتعليم والتدريس من الصحابة إلا عدد يسير .. وغيرها من التعقيبات على منهج الأحناف في هذه المسألة.
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[15 - 11 - 10, 07:35 م]ـ
بارك الله فيكم, وأزيدكم من الشعر بيتاً:
إن الأحناف لا يحتجون بهذه الحكاية فحسب على مذهبهم في عدم رفع اليدين في الركوع والرفع منه, بل يحتجون بما أصلوه وقعدوه من قواعدهم في أصول الفقه, وهي قاعدتهم المشهورة:
أن حديث الآحاد لا يُعمل به فيما عمت به البلوى ..
فالصلاة مما عمت به البلوى, فكيف لم يرو رفع اليدين عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا الآحاد, بينما المفترض أن يروي ذلك عنه صلى الله عليه وسلم عدد كبير, فالصلاة يحضرها عدد كبير من الصحابة, وتُصلى في اليوم والليلة خمس مرات!
هذه حجتهم, وفيها نظر .. فإذا بلّغ الواحد سقط عن الباقين مؤنة التبليغ, أضف إلى ذلك أنه لم يتفرغ للتعليم والتدريس من الصحابة إلا عدد يسير .. وغيرها من التعقيبات على منهج الأحناف في هذه المسألة.
يا ليت تُعرِّف حديث الآحاد!!!
فهل يصح أن يقال عن حديث ورد بأكثر من عشرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه حديث الآحاد؟؟؟؟
¥