ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[30 - 08 - 08, 10:32 ص]ـ
بارك الله فيكم
قال الحافظ في الفتح
ووقع هذا الحديث عند أحمد من طريق سعيد بن سمعان عن أبي هريرة بأتم من هذا السياق ولفظه " يبايع للرجل بين الركن والمقام، ولن يستحل هذا البيت إلا أهله، فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب، ثم تجيء الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا، وهم الذين يستخرجون كنزه " ولأبي قرة في " السنن " من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعا " لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة " ونحوه لأبي داود من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وزاد أحمد والطبراني من طريق مجاهد عنه " فيسلبها حليتها ويجردها من كسوتها، كأني أنظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها بمسحاته أو بمعوله ". وللفاكهي من طريق مجاهد نحوه وزاد " قال مجاهد: فلما هدم ابن الزبير الكعبة جئت أنظر إليه هل أرى الصفة التي قال عبد الله بن عمرو فلم أرها "
قيل: هذا الحديث يخالف قوله تعالى (أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا) ولأن الله حبس عن مكة الفيل ولم يمكن أصحابه من تخريب الكعبة ولم تكن إذ ذاك قبلة، فكيف يسلط عليها الحبشة بعد أن صارت قبلة للمسلمين؟
وأجيب بأن ذلك محمول على أنه يقع في آخر الزمان قرب قيام الساعة حيث لا يبقى في الأرض أحد يقول الله الله كما ثبت في صحيح مسلم " لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله " ولهذا وقع في رواية سعيد بن سمعان " لا يعمر بعده أبدا "
وقد وقع قبل ذلك فيه من القتال وغزو أهل الشام له في زمن يزيد بن معاوية ثم من بعده في وقائع كثيرة من أعظمها وقعة القرامطة بعد الثلاثمائة فقتلوا من المسلمين في المطاف من لا يحصى كثرة وقلعوا الحجر الأسود فحولوه إلى بلادهم ثم أعادوه بعد مدة طويلة، ثم غزي مرارا بعد ذلك،
كل ذلك لا يعارض قوله تعالى (أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا) لأن ذلك إنما وقع بأيدي المسلمين فهو مطابق لقوله صلى الله عليه وسلم " ولن يستحل هذا البيت إلا أهله "، فوقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من علامات نبوته، وليس في الآية ما يدل على استمرار الأمن المذكور فيها. والله أعلم.
وبهذا جزم القرطبي أن هدم الكعبة = حيث لا يبقى في الارض مسلم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[30 - 08 - 08, 10:37 ص]ـ
وذكر العيني رحمه الله آثارا تدل على أن هدم الكعبة مع وجود المسلمين
لكن هذه الآثار فيها نظر
فقال رحمه الله
وجاء في تخريب الكعبة أحاديث منها حديث ابن عباس وعائشة بوب عليه البخاري بقوله باب هدم الكعبة على ما سيأتي إن شاء الله تعالى ومنها ما رواه أبو داود الطيالسي بسند صحيح في يبايع لرجل بين الركن والمقام وأول من يستحل هذا البيت أهله فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب ثم تجيء الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده وهم الذين يستخرجون كنزه
وذكر الحليمي أن ذلك في زمن عيسى عليه السلام وأن الصريخ يأتيه بأن ذا السويقتين قد سار إلى البيت يهدمه فيبعث إليه عيسى عليه الصلاة والسلام طائفة بين الثمان إلى التسع ومنها ما رواه أبو نعيم بسند فيه مجهول كأني أنظر إلى أصيلع أقرع أفحج على ظهر الكعبة يهدمها بالكرزنة ومنها ما رواه أبو داود من حديث عبد الله بن عمر عن النبي أتركوا الحبشة
ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة ومنها ما رواه أحمد من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ويسلب حليها ويجردها من كسوتها وكأني أنظر إليه أصيدع أفيدع يضرب عليها مسحاته ومعوله ومنها ما رواه ابن الجوزي من حديث حذيفة عن النبي فذكر حديثا فيه طول وفيه وخراب مكة من الحبشة على يد حبشي أفحج الساقين أزرق العينين أفطس الأنف كبير البطن معه أصحابه ينقضونها حجرا حجرا ويتناولونها حتى يرموا بها يعني الكعبة إلى البحر وخراب المدينة من الجوع وخراب اليمن من الجراد وفي (كتاب الغريب) لأبي عبيد عن علي رضي الله تعالى عنه استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه فكأني برجل من الحبشة أصلع وأصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم وخرجه الحاكم مرفوعا وفيه أصمع أقرع بيده معول وهو يهدمها حجرا حجرا وذكر الغزالي في (مناسكه) لا تغرب الشمس من يوم إلا ويطوف بهذا البيت رجل من
¥