ـ[أبو محمد]ــــــــ[30 - 08 - 08, 03:39 م]ـ
قياسك أخي الكريم مسألة المسعى على التوجه للكعبة قياس مع الفارق .. فهذه يطلب فيها التوجه (إلى) الكعبة .. وتلك يطلب فيها السعي (بين) جبلين .. فأين هذه من تلك؟
هل تقول: إنه يمكن أن يسعى الإنسان إلى جهة الصفا والمروة؟!
أم أنه يجوز أن يسعى فيما جاورهما دون أي ضابط كما يكون ذلك في القبلة؟!
أما إنه قول غريب .. ولعلك لم تنعم النظر فيه أخي الكريم.
ثم إنه يتعذر توجه جميع المسلمين للكعبة بعينها .. ويكفي لمعرفة ذلك أن يُنظر لمسجد عرضه أكبر من عرض الكعبة؛ فلن يمكن توجه الجميع لعينها .. ولو تأملت مسجده عليه الصلاة والسلام في عهده لعلمت أن ذلك متعذر، وأقر النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه على ذلك .. وهذا ليس متعذرا في السعي بين الصفا والمروة .. فالمسلمون خلال قرون طويلة يسعون (بين) الصفا والمروة بحمد الله.
ثم هل تطرد هذا القياس في بقية المشاعر؟
ثم من سبقك إلى هذا الفهم؟ الذي نص عليه الفقهاء أن السعي بين الصفا والمروة مشروط ببينية ما بينهما .. وهكذا سار المسلمون على مدى عصورهم لا يعرفون إلا هذا المسعى ..
أما القول بأن هذا من باب الضرورات .. فقد سبق بحث هذا الموضوع مرات .. وأجابت عنه هيئة كبار العلماء في قرارها بالأغلبية .. والقواعد الأصولية التي تشير إليها -والتي تضبط هذا الباب- تقتضي ألا يُلجأ إلى تغيير المشعر مع وجود الحل الآخر وهو التوسع الرأسي.
وأما قولك: (ولا أعتقد أن أحدا من الولاة أو أهل العلم سيتجرأ ليحل ما حرم الله لا بشبهة أو علم.)
فلا يمكن أن يحل أحد ما حرم الله بعلم! هذا أولا ..
وثانيا: ومن قال إن ولي الأمر أحل ما حرم الله؟
أليس هناك احتمال آخر؟ اجتهد فأخطأ .. ونرجو له الثواب على اجتهاده ..
وأخيرا .. من الذي يُطلب منه السكوت وعدم إثارة البلبلة؟ أهم الباقون على الأصل وعلى المشعر المعروف لدى المسلمين كافة؟ أم الذين يفتون بخلاف ذلك وكانوا سببا في دخول المسلمين في دوامة وفتنة هم في غنى عنها؟
ـ[الغُندر]ــــــــ[30 - 08 - 08, 03:51 م]ـ
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً
بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ
وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ
وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ
يا اخوة بشروا كيف اصبح حال المسعى؟
ـ[أنس الرشيد]ــــــــ[30 - 08 - 08, 06:45 م]ـ
أبو محمد جزاك الله خيرا ً ..
الغندر .. أبشرك إن شاء يعود كما كان ..
ـ[إبراهيم توفيق]ــــــــ[30 - 08 - 08, 11:57 م]ـ
قرأت اليو في صحيفة عكاظ أن المسعي في اتجاه واحد
وأن هناك قوات أمن لتنظيم ذلك
لكن السؤال هل يمكننا السعي في السطح؟
حيث أنه لايوجد حاجز كما كان سابقاً
ـ[السيف المدني]ــــــــ[31 - 08 - 08, 02:39 ص]ـ
عندي حل لمن يسعى في المسعى الجديد أن يحاول قدر الإمكان أن يكون ملاصقا أو قريبا من المسعى القديم
وعندي استفسار لماذا لم يتنبه الشيخ محمد بن إبراهيم ومن معه من العلماء إلى أن المسعى أعرض مما قرروه؟
هل خفي عليهم امتداد جبلي الصفا والمروة وظهر الامتداد لمن بعدهم؟
ولماذا عبر القرآن الكريم بالسعي بين الصفا والمروة ب (يطوف بهما) ولم يقل بينهما؟ هل هنا لطيفة لغوية؟
ـ[السيف المدني]ــــــــ[31 - 08 - 08, 03:01 ص]ـ
قال ابن جرير رحمه الله:
وإنما عنى الله تعالى ذكره بقوله:"إنّ الصفا والمروة"، في هذا الموضع: الجبلين المسمَّيَين بهذين الاسمين اللذين في حَرَمه، دون سائر الصفا والمرو. ولذلك أدخل فيهما"الألف واللام"، ليعلم عباده أنه عنى بذلك الجبلين المعروفين بهذين الاسمين، دون سائر الأصفاء والمرْوِ.
* * *
وأما قوله:"منْ شَعائر الله"، فإنه يعني: من معالم الله التي جعلها تعالى ذكره لعباده مَعلمًا ومَشعَرًا يعبدونه عندها، إما بالدعاء، وإما بالذكر، وإما بأداء ما فرض عليهم من العمل عندها. ومنه قول الكميت:
نُقَتِّلُهُمْ جِيَلا فَجِيلا تَرَاهُمُ ... شَعَائِرَ قُرْبَانٍ بِهِمْ يُتَقَرَّبُ [أقول: المشاعر لا بد أن تكون ظاهرة جدا فكيف خفي على السابقين امتداد مشعري الصفا والمروة وظهرت لنا الآن!!]
ـ[السيف المدني]ــــــــ[31 - 08 - 08, 03:14 ص]ـ
قال أبو حيان في البحر المحيط: وظاهر هذا الطواف أن يكون بالصفا والمروة، فمن سعى بينهما من غير صعود عليهما، لم يعد طائفاً. ودلت الآية على مطلق الطواف، لا على كيفية، ولا عدد.
ـ[إبراهيم توفيق]ــــــــ[01 - 09 - 08, 09:23 ص]ـ
ذكر لي أحد الإخوة أنه سأل عن موعد
فتح المسعى القديم فقيل له 15 رمضان
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[01 - 09 - 08, 12:33 م]ـ
هذه مشاركة نقلتها من موضوع آخر، للفائدة.
بسم الله الرحمن الرحيم
أعضاء المنتدى الأعزاء مباركٌ عليكم الشهر وأسأل الله أن يعينني وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته ...
لقد منّ الله عليّ بأن سافرت إلى مكة لأداء العمرة بعد صلاة التراويح في أول ليلة من رمضان ...
وبعد الانتهاء من الطواف توجهت إلى المسعى فوجدته وقد قسم إلى ثلاثة أقسام: (المسعى القديم والمسعى الجديد وبينهما مسعى العربات) فمن أراد السعي في المسعى القديم ذهابًا وعودة فله ذلك ومن أراد السعي في الجديد فله ذلك وليس كما توقعه البعض بأن المسعى الجديد للصفا والمسعى القديم للمروة.
هذا ما أحببت أن أنقله إليكم وأسأل الله أن يتقبل منّا ومنكم صالح الأعمال.
كتبه محبكم في الله أبو إبراهيم بابدر
يوم الاثنين 1/ 9/1429هـ الساعة 6:33 صباحًا بتوقيت السعودية
¥