[فوائد من محاضرة (طالب العلم ومواسم العبادات).]
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 08 - 08, 03:15 م]ـ
الإخوة الأكارم /
حضرتُ محاضرة الشيخ الدكتور / خالد السبت وفقه الله مغرب الإربعاء 26/ 8 / 1429هـ .... بعنوان (طالب العلم ومواسم العبادات) ...
وقد عرّفنا - جزاه الله- قدر أنفسنا ... والتي عجزنا عن تعريفها قدرها ... فكانت كلماته ... كالسياط ... لكن .. بأسلوب فيه ... الرحمة والشفقة والنصح الصادق.
ذكّرنا ... ووعظنا ... وحثّنا ... ووجهنا ... ونصحنا ... وناصحنا ... ونبّهنا ...
كلماتٌ موجزة ... يسيرة ... غير متكلفة ... ألقاها بهدوء ... ووقار ... ورزانة ...
خرجت كلماته من قلبه - فيما أحسب - فدخلت إلى القلوب ... أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا.
ثم بعد المحاضرة ... سلّم عليه الأفاضل ... فكان يصافحهم بوقار ... ويقبل بوجه على المسلِم ... ويسأله عن حاله وأحواله ... ثم يستمع إلى سؤال السائل ... إن كان سائلا.
وقد كتبت بعض الفوائد والفرائد واللطائف والنصائح في محاضرة فضيلته ... فأستأذنكم بذكر بعضها، وهي مما تيسر مما قبضت عليه الذاكرة ... فقد تكون الصياغة مختلفة عن ما ذكره الشيخ حفظه الله ... لكنها إجمالا ... للشيخ.
قبل البدء /
* عجبتُ من تواضع الشيخ وسمته ورزانته ... زاده الله من فضله ...
* ومما لحظته في محاضرة الشيخ: أنه لم يخرج نفسه عند إرادة تأنيب النفس ووصفها بالتقصير ... وعكس ذلك رأيته يخرج نفسه عند إرادة الثناء والمدح ...
فيقول مثلا:
في تأنيب النفس يقول: نحن مقصرون ... نتكاسل ... نتأخر ... نحن مفرطون ..
وعند مدح النفس يقول: وبعض الإخوة يصلي الليل، ويبكون من خشية الله ... يبادرون إلى الفضائل ...
فتراه أدخل نفسه في أهل التقصير ... وأخرج نفسه من أهل المبادرة والطاعة ... تواضعا وتربية لغيره.
فجزاه الله خيرا.
الفوائد والفرائد:
1 - مواسم العبادات متوالية: شهر رمضان المبارك ... ثم يعقبه أشهر الحج ... من بداية شوال ... ثم صيام ست من شوال ... ثم عشر ذي الحجة ... ثم فريضة الحج ... وأيضا صيام يوم عرفة ... ثم شهر الله المحرم ... ومنها صيام عاشوراء ... (وذكر فضائلها).
2 - طالب العلم ... قد يكد ويسهر ويتعب ... ويحرم نفسه الملذات المباحة ... ويترك الخروج في النزهات ... اجتهادا في الطلب ... ومع هذا كله ... قد تكون هذه الأعمال ... حجز مقعد له في النار - عياذا بالله من النار - إذا لم يكن لله خالصا.
3 - هذا الموضوع يُطرح ... لأن النفوس جفت من الإيمان ... والمعاصي كثُرت ...
يُطرح لأن الفتن قد كثرت ... وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (العبادة في الهرج كهجرة إلي) ... والله المستعان.
4 - العبادة والانكسار لله ... عنوان شرف المؤمن.
5 - الإشكال أن يكون حفظ العلم ... غاية يُتوصلُ بها إلى دنايا الدنيا.
6 - كلما زاد العلم ... زادت العبادة ... وإذا زادت العبادة ... زاد الخضوع والاستكانة لله.
7 - إذا نقصت العبادة ... انتكست النفس ... وابتليت بالكبر والعجب.
8 - بعض طلبة العلم ... يوظّف طلَبه للعلم ليتوصل به إلى شهواته ونزواته.
9 - كيف حالنا مع صلاة الجماعة؟! .... على طالب العلم أن يسأل نفسه ... كم مرة فاتته صلاة الفريضة؟! ...
لا أقول: كم مرة فاتته تكبيرة الإحرام - كما كان السلف رحمهم الله - ... أقول: كم مرة فاتته صلاة الفريضة ... ؟!.
10 - إذا كان العلم لا يربي النفوس ... لم يؤثر بها سمتا وعملا ... فلنراجع أنفسنا.
11 - إذا أذن المؤذن ... نتساهل ... حتى تقام الصلاة؟! .... مع أنك إذا تأملت في قوله (الله أكبر) يعني أكبر من كل شيء ... فلا تُقدم غيره عليه.
12 - اسأل نفسك ... كم مرة بكيت من خشية الله؟! ...
13 - جفاف العين ... دليل جفاف القلب.
14 - قال الطبيب لأحد السلف - يشتكي عينيه -: لا تبكي لمدة ثلاثة أيام متوالية ... فقال له: لا حاجة لي بك ...
قال الشيخ خالد وفقه الله: من منّا بكى لمدة ثلاثة أيام متتالية؟! ... في حياته! ...
15 - واقعنا مع العبادة ... واقع مزري ... (قلتُ: ما أقواها ... وما أصدقها).
يتبع بإذن الله.
ـ[وليد النجدي]ــــــــ[28 - 08 - 08, 04:52 م]ـ
13 - جفاف العين ... دليل جفاف القلب.
.
(وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) والله المستعان ,,
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[28 - 08 - 08, 05:24 م]ـ
صدقت أخي أبا محمد
فقد حضرت المحاضرة وقد عرفت قدر نفسي حقيقة ..
أسأل الله أن يسترنا وألا يفضحنا .. والله المستعان
ـ[أبوعبدالرحمن المكي التميمي]ــــــــ[28 - 08 - 08, 06:17 م]ـ
رفع الله قدر الشيخ خالد السبت فعلا تجد فيه السمت والوقار والهيبة ...
وأنا منذ أول شريط سمعته له شعرتُ بأنه من أهل العلم العاملين نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا ...
وأنت أيضا (المسيطير) جزاك الله خيرا ورفع قدرك يامحب الفوائد ...
¥