تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل روى البخاري عن عمران بن حصين أن النبي توضأ من مزادة امرأة مشركة؟]

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[29 - 08 - 08, 03:11 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله .. أما بعدُ

في مسألة (آنية الكفار وثيابهم طاهرة) قال الشيخ يوسف الشبيلي: أن البخاري روى عن عمران بن حصين أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - توضأ من مزادة امرأة مشركة.

بحثت في صحيح البخاري فلم أقف على هذا، وبعد محاولات هذا ما وجدته:

حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ

أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ فَأَدْلَجُوا لَيْلَتَهُمْ ........ وَقَدْ عَطِشْنَا عَطَشًا شَدِيدًا فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ إِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ سَادِلَةٍ رِجْلَيْهَا بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ فَقُلْنَا لَهَا أَيْنَ الْمَاءُ فَقَالَتْ إِنَّهُ لَا مَاءَ فَقُلْنَا كَمْ بَيْنَ أَهْلِكِ وَبَيْنَ الْمَاءِ قَالَتْ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ فَقُلْنَا انْطَلِقِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ وَمَا رَسُولُ اللَّهِ فَلَمْ نُمَلِّكْهَا مِنْ أَمْرِهَا حَتَّى اسْتَقْبَلْنَا بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثَتْهُ بِمِثْلِ الَّذِي حَدَّثَتْنَا غَيْرَ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا مُؤْتِمَةٌ فَأَمَرَ بِمَزَادَتَيْهَا فَمَسَحَ فِي الْعَزْلَاوَيْنِ فَشَرِبْنَا عِطَاشًا أَرْبَعِينَ رَجُلًا حَتَّى رَوِينَا فَمَلَأْنَا كُلَّ قِرْبَةٍ مَعَنَا وَإِدَاوَةٍ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ نَسْقِ بَعِيرًا وَهِيَ تَكَادُ تَنِضُّ مِنْ الْمِلْءِ ثُمَّ قَالَ هَاتُوا مَا عِنْدَكُمْ فَجُمِعَ لَهَا مِنْ الْكِسَرِ وَالتَّمْرِ حَتَّى أَتَتْ أَهْلَهَا قَالَتْ لَقِيتُ أَسْحَرَ النَّاسِ أَوْ هُوَ نَبِيٌّ كَمَا زَعَمُوا فَهَدَى اللَّهُ ذَاكَ الصِّرْمَ بِتِلْكَ الْمَرْأَةِ فَأَسْلَمَتْ وَأَسْلَمُوا [الشاملة].

ففيها شربنا و ملأنا، وليس فيها أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - توضأ. فمن يفيدني حول هذه الرواية التي ذكرها الشيخ يوسف الشبيلي؟

ـ[أبو يوسف الثبيتي]ــــــــ[29 - 08 - 08, 03:18 ص]ـ

ليس فيه الوضوء أبداً.

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[29 - 08 - 08, 03:26 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

فهل جاء عن عمران بن حصين أو عن غيره أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - توضأ من مزادة امرأة مشركة؟

تذكرت شيئا: أن الشيخ - حفظه الله - قال: (في الصحيحين) قتردد ثم قال (روى البخاري)؛ لعل فيه إشارة إلى احتمال وهمه.

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[29 - 08 - 08, 03:36 ص]ـ

جاء في التكميل لما فات تخريجه من ارواء الغليل ما نصه

قال المُخَرّجُ (1/ 72):

36 - (لم أجده، والمؤلف تبع فيه مجد الدين بن تيمية فإنه قال في "المنتقى": " وقد صح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الوضوء من مزادة مشركة".

ومر عليه الشوكاني في " نيل الأوطار" (1/ 70) فلم يخرجه ولم يتكلم عليه من حيث ثبوته بشيء! وأنا أظن أن المجد يعني به حديث عمران بن حصين الطويل، في نوم الصحابة عن صلاة الفجر، لكن ليس فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ـ توضأ من المزادة) اهـ.

قال مُقَيّدُه:

قال الحافظ ابن عبد الهادي في " المحرر" (ص7):

(وعن عمران بن حصين ـ رضي الله عنهما ـ " أن النبي صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه توضأوا من مزادة امرأة مشركة" متفق عليه، وهو مختصر من حديث طويل) اهـ، ووافقه عليه الحافظ ابن حجر في " بلوغ المرام") حديث 25).

ففي قول الحافظ ابن عبد الهادي ببيان لما ظهر للمخرج، وجزمه بأن النبي صلى الله عليه وسلم ـ توضأ قد يكون أخذه من بعض الطرق، أو من المعنى فإن سياق القصة يقتضيه، وهو الظاهر كما قال النووي في " المجموع " (1/ 263).

ولعل ذلك يؤخذ من روايه الدارقطني

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير