[هل هناك خطأ شرعي في كلمة (رمضان كريم)؟]
ـ[حمدي أبوزيد]ــــــــ[29 - 08 - 08, 10:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
تكثر في شهر رمضان كلمة (رمضان كريم) حيث عندما نهنئ شخص بحلول شهر رمضان المبارك نقول له: رمضان كريم.
فهل هناك بأس في تلك الكلمة؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[29 - 08 - 08, 11:22 ص]ـ
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي وينهى عنها يقول: «رمضان كريم» فما حكم هذه الكلمة؟ وما حكم هذا التصرف؟ فأجاب فضيلته بقوله: حكم ذلك أن هذه الكلمة «رمضان كريم» غير صحيحة، وإنما يقال: «رمضان مبارك» وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام، وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز فيه فعل المعاصي، وهذا خلاف ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل، عكس ما يتصوره هذا القائل، وقالوا: يجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل في كل وقت وفي كل مكان، لاسيما في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة، وقد قال الله عز وجل: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} فالحكمة من فرض الصوم تقوى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» فالصيام عبادة لله، وتربية للنفس وصيانة لها عن محارم الله، وليس كما قال هذا الجاهل: إن هذا الشهر لشرفه وبركته يسوغ فيه فعل المعاصي.
* * *
مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين - (ج 20 / ص 60)
سؤال- من الاخ عامر بن محمد
حكم قول رمضان كريم؟
الجواب - لايصح قول رمضان كريم
لأن الشهر زمن محل للحوادث وهو زمن ليس له اختيار فلا يوصف بالكرم بل يقال مثلا رجل كريم
فذاك المخلوق الذي له اختيار والذي أكرمنا بالشهر المبارك إنما هو الله فيقال شهر مبارك
كما عند النسائي عن أبي هريرة مرفوعا أتاكم رمضان شهر مبارك قد فرض الله عليكم صيامة
تفتح فيه أبواب الرحمة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين فيه ليلة مباركة هي
خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم0
الشيخ - ماهر القحطاني حفظه الله
ـ[حمدي أبوزيد]ــــــــ[29 - 08 - 08, 11:27 ص]ـ
بارك الله فيك أخي (نضال) وجزاك الله كل خير.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[29 - 08 - 08, 11:40 ص]ـ
بارك الله فيك أخي (نضال) وجزاك الله كل خير.
وفيك بارك أخي حمدي
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - 08 - 08, 12:26 م]ـ
الصحيح انه لاما نع من قول رمضان كريم
بل هو لفظ جميل وحسن ان قصد به كرم الله في رمضا ن على عباده الكرم الكبير
كما تقول العرب دارفلان دار كرم اي اصحابها كرماء وقوله تعالى (ثم يأتي من بعد ذالك سبع شداد يأكلن ماقدمتم لهن الا قليلا مما تحصنون) في قصة يوسف اي ان الله يقل رزقه على عباده فيها وقوله تعالى (في يوم نحس مستمر)
فإذا جاز ت نسبة الشدة اليها مجازا جازت نسة العطاء والكرم ايضا مجازا
والله تعالى اعلم
ـ[حمدي أبوزيد]ــــــــ[29 - 08 - 08, 12:46 م]ـ
الصحيح انه لاما نع من قول رمضان كريم
بل هو لفظ جميل وحسن ان قصد به كرم الله في رمضا ن على عباده الكرم الكبير
كما تقول العرب دارفلان دار كرم اي اصحابها كرماء وقوله تعالى (ثم يأتي من بعد ذالك سبع شداد يأكلن ماقدمتم لهن الا قليلا مما تحصنون) في قصة يوسف اي ان الله يقل رزقه على عباده فيها وقوله تعالى (في يوم نحس مستمر)
فإذا جاز ت نسبة الشدة اليها مجازا جازت نسة العطاء والكرم ايضا مجازا
والله تعالى اعلم
كلامك له وجه قوي أخي (عبد الرحمن).
بارك الله فيك.
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 08 - 08, 02:01 م]ـ
في هذا الرابط مزيد بيان لما أشكل:
حكم قول " رمضان كريم " ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39146)
ـ[ابن تميم السلفي]ــــــــ[29 - 08 - 08, 06:05 م]ـ
سلام عليكم
كلام الأخ عبد الرحمن في حض من النظر وكلام الشيخ بن عثيمين رحمه الله في نظر
ولأوجه قوله: رمضان مبارك
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - 08 - 08, 10:02 م]ـ
اخي المسيطر حفظك الله
في الرابط المذكور يقول الاخ الكريم
الداعية إلى الخير جزاه الله خيرا
لقد تأملت في كلام الشيخ ابن عثيمين فتبين لي:
1 - أن كلام الشيخ من ناحية ما يفهمه الناس من فهم خاطئ نتيجة هذه الكلمة؛ كلام صحيح.
2 - يبدو أن سر المسألة: هل كلمة (كريم) تطلق على الأشياء الحسية و المعنوية، أما تطلق على الحسية فقط.
فالآيات التي ذكرت فيها أشياء و وصفت بالكرم: نلاحظ أنها أشياء محسوسة: الكتاب، و الظل و الزوج من النبات، و الرسول، و الملك كلها محسوسة.
أما قوله: (مقام كريم) فالمراد به المنزل كما في زاد المسير.
و أما قوله تعالى: (فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (الحج:50)
فالظاهر أن المراد بالزرق الشيء المحسوس وهو نعيم الجنة؛ ألا ترى أنه جعله بعد المغفرة التي هي شيء معنوي.
و مثله في قوله تعالى (فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (يّس:11).
فهل كلمة (رمضان) من الاشياء المحسومة أم المعنوية؟
فإن وجد أن كلمة كريم أطلقت على المعنويات فكلام الشيء ابن عثيمين فيه نظر.
و إن لم يوجد: فكلام الشيخ صحيح.
والمسألة تحتاج بحث أكثر.
و الله أعلم.
هذا الكلام غير صحيح ولم يقل به أحدأبدا_حسب علمي_ وعلى فرض صحته فقد أضيف للسنة واليوم في الايتين التي ذكرتهما ما أضيف مجازا وهما
غيرمحسو سين مثل الشهر تماما
الا ان خصصنا الكرم ولادليل على تخصيصه