وعن مكحول -رحمهُ اللهُ- أنَّهُ كان يقول إذا دخل رمضان: اللهم سلمني لرمضان وسلم رمضان لي وتسلمه مني متقبلاً .. انظر: الدعاء للطبراني (رقم913).
وروي هذا مرفوعاً ولا يصح.
وعن عبد العزيز بن أبي رواد قال: كان المسلمون يدعون عند حضرة شهر رمضان: اللهم أظَلَّ شهرُ رمضان وحضرَ، فسلِّمْهُ لي، وسلمني فيه، وتسلمه مني.
اللهم ارزقني صيامه وقيامه صبراً واحتساباً، وارزقني فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط، وأعذني فيه من السآمة والفترة والكسل والنعاس، ووفقني فيه لليلة القدر، واجعلها خيراً لي من ألف شهر. المصدر السابق (رقم914)
تنبيه: الدعاء السابق لا بأس بقوله، ولكن دون اعتقاد أنه سنة، أو التزامه، بل يدعو بما شاء لمطلق الأمر بالدعاء والله أعلم.
3 - تفريغ النفس من الشواغل، بإتمام ما يتعلق بأمر الدنيا إن استطاع، حتى يكون في هذا الشهر الفضيل متفرغاً للطاعة والعبادة ..
فالسلف -رحمهُ اللهُ- كان يفرغون هذا الشهر للعبادة من صيام، وقيام، وقراءة للقرآن، واعتكاف، وجهاد ونحو ذلك ..
4 - التوبة إلى الله، والاستغفار مما سلف من الذنوب، والندم على ما فوت، وقصر في جنب الله، وإصلاح النية، وصدق التوكل على الله في فعل الخير والإقلاع عن الشر ..
5 - إبعاد النفس عن كل ما يغريها بالشر والمكروه، وترويضها على الطاعة، والإقبال على الله بقلب خاشع خاضع، راغب راهب، وجل مشفق ..
6 - أن يتحلل من المظالم، فيرد الحق إلى أهله، وأن يستسمح ممن ظلمه، وأن يدعو لمن قصر في حقه، وأن يرضي والديه ومن قطع من رحمه ...
فمن ظلمته أو أسأت إليه فأنا أطالبه المسامحة والمصافاة وفق ما شرع الله ..
7 - أن يعفو المسلم عن إخوانه ممن ظلمه واعتدى عليه فقد قال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ {199} وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
وقال تعالى: {وليعفوا وليصفحوا}.
أسأل الله أن يغفر لي ولكل من تكلم في أو طعني في عرضي ..
8 - تعلم أحكام الصيام والقيام حتى يدخل الشهر الفضيل وقد فقه في دينه، وعلم ما يصحح صومه وما يخدشه وما يبطله ..
فمن ذلك:
أن ينوي الصيام منَ الليل، ويستحب لَهُ أَنْ يتسحر لأَنَّ السحور بركة، ويقوي عَلَى الصيام.
ويمسك الصائم عَنِ الْمُفَطِّرَاتِ مِنْ طلوع الفجر الصادق حَتَّى غروب الشمس.
ويبتعد عَنِ الكذب وقول الزور، وعمل أي محرم أثناء الصوم حَتَّى لا يجرحَ صومه.
قَالَ النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم-: ((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه))
وَإِذَا سبَّهُ أَحَدٌ أَوْ شتَمَهُ فليقل: إِنِّي امرؤ صائم.
وَإِذَا حان موعد الإفطار فيستحب لَهُ أَنْ يفطر عَلَى رطب، فَإِنْ لَمْ يجد فعلى تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يجد فعلى الماء.
ويقول إِذَا أفطر كَمَا كَانَ يَقُول النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم-: ((ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثَبَتَ الأجر إن شاء الله)).
ويستحب للمسلم أَنْ يكثر مِنْ عَمَل الخير فِي جَمِيْعِ أيام السَّنَة، وَيَزِيْدُ منَ الخير فِي شهر رمضان الْمُبَارَك، فَقَدْ كَانَ النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- جواداً سخياً فِي جَمِيْعِ السَّنَةِ، وَلَكِنَّهُ كَانَ فِي رمضان أجود مِنَ الريح المرسلة بالخير والعطاء.
هذه بعض الأمور التي ينبغي على المسلم أن يستقبل بها شهر الخير والبركة والرحمة والرضوان ..
أسأل الله أن يوفق الجميع للخير والصلاح ..
وأسأل تعالى أن يبلغنا رمضان ونحن في أحسن حال، وأن يوفقنا لصيامه وقيامه، وأن يجعل ألسنتنا لهجة بذكر الله وطاعته ..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه: أبو عمر أسامة العتيبي
توثيق المقال من موقعي:
http://otiby.net/makalat/articles.php?id=246
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[31 - 08 - 08, 07:54 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل.
يجب أن ندخل رمضان بلا تهاون
ولا تضييع للوقت
وما أجمل الرسالة التي وصلتني قبل قليل والتي تقول:
من لحظة قروب شمس شعبان
يشرق رمضان
وعندها تفتح للخلائق الجنان
ومعها ما وعد سيد الأنام
عليه الصلاة والسلام
فكم يضيع الخلق الليلة الأولى
بالتهاون والتوان
مع أنها مطلع رمضان؟
مبارك عليكم دخول رمضان.
*****
**
*
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[03 - 09 - 08, 03:15 ص]ـ
وجزاكم وبارك فيكم
شكر الله لكم
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[03 - 09 - 08, 02:36 م]ـ
جزاكم الله خيراً ــ شيخ أسامة ــ ونفع بما كتبتم وبسائر جهودكم،،،
وفقكم الله وحفظكم،،،