تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ابن كثير والكمبيوتر البشري]

ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[17 - 02 - 03, 02:30 ص]ـ

ابن كثير هو ابن كثير اسمه أعرف من أن يعرف ...

فإن قلت: ابن كثير عند عامة الناس تبادر إلى الذهن تفسير ابن كثير أشهر التفاسير وأجمعها.

ولكن أريد أن أقف هنا وقفة مع هذا العالم الجليل ...

أقول: رحمه الله تعالى ...

وأقول: لو لاحظت معي أربع مؤلفات لابن كثير لتعجبت، وهي كالآتي:

ـ تفسيره المشهور. (تفسير قرآن)

ـ جامع المسانيد والسنن (حديث)

ـ البداية والنهاية (من بدء الخليقة وحتى زمانه). (تاريخ وتراجم)

ـ التكميل في معرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل. (تراجم وجرح وتعديل)

ما رأيك؟ طبعاً وبالطبع له كتب أخرى ... ولكن كلامي عن هذه الكتب الأربعة ...

أقول: لو كان بعده إنسان يفهم ما كان يقصده ابن كثير على الأقل أن قام بجمع مالم يستطع جمعه ابن كثير في عمره ..

ولكن منذ القرن الثامن الهجري وحتى يومنا ونحن نعيد تلك الكتب أمهات الكتب وأهملنا الباقي بل ونشتغل من البداية دون ما وصل إليه العلماء قبلنا.

أقول: الكل يعلم أنه لازال هناك العديد من المخطوطات لم تر النور فلابد أن تطبع وتحقق.

أقول: أيضاً إننا نخجل من أنفسنا أننا برغم كل التسهيلات التي أمامنا من أجهزة حديثة وتكنولوجيا وإتصال إلا أننا نتخبط في طبع كتب قد طبعت (مع التحفظ على بعض المطبوعات) بل وتطبع أكثر من مرة، ولسنا في حاجة الآن إلى التحقيق (بمعنى التخريج عند البعض) بل نحن بحاجة إلى إخراج الكتاب أن يكون موجوداً بين طلبة العلم بل أن يخرج خشية الأرضة التي تأكل.

أقول: وأعود عرفاناً بما قدموه لنا، هم أربعة لم يأتي بعدهم في مثل اتحادهم في حفظ السنة وآثار وأخبار من سبق، وهم: ابن تيمية (728) والمزي (742)، والذهبي (748)، وابن كثير (774هـ).

وكما تلاحظ توفوا في القرن الثامن الهجري، ومنذ ذلك القرن وحتى زماننا (القرن الخامس عشر) ونحن عيال على كتبهم إلا من رحم ربك، وهذا ليس إجحاف بحق غيرهم من في عصرهم أو من أتى بعدهم، ولكن ... لأن من أتى بعدهم إما متكبر بحجة بحثه أننا نريد آثار من قبلهم فينسى أو يتناسى فضلهم، أو يكون مستدركاً على كتبهم ناسياً فضلهم وركز على الاستدراك وأهمل منهجهم العلمي الخالص، وإما مقتبساً من كتبهم ويكاد يكون اقتباساً كلياً ووضع اسمه على كتابه، وإما غير ذلك .. وهؤلاء هم السواد الأعظم ممن أتى بعدهم وإلى الآن!! إلا من رحم ربك.

أخيراً: أقول الفاصل التاريخي بين القرن الذي نعيش فيه وبين قرن النبوة هو القرن السابع الهجري (تفسيراً وحديثاً وتاريخاً وعقيدة وفقهاً ... )، وعلينا إعادة النظر، وإصدار كل الكتب التي كانت في تلك الفترة وما قبلها لعلنا نفلح وتنهض أمتنا من جديد بجميع علومها.

والله المستعان

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير