تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الله عز وجل: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) , هذه الآية نص في تكفير المستهزئ بشعائر الدين لأنه لا يتجاسر على هذا الصنيع إلا من عدم التوقير لله عز وجل, ومن الاستهزاء بالدين ما يلمز به بعض المارقين قولا وكتابة ورسما (في الكاريكاتير) من يتمسك برؤية الهلال لتوقيت الصيام والفطر بأنه متخلف, وقد جعلوا من ليلة الشك موضوعا لسخريتهم وتهكمهم بالدين ومن يتمسك به, يقولون كيف نشك ونحن في عصر الدقة والتطور! (بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ) فاحذرهم وإياك أن تردد مقالتهم فضلا عن أن تعتقدها فتكون من الكافرين.

هل يفطر من سب الله عز وجل؟

سب الله عز وجل ودين الإسلام من أصرح عبارات الكفر والردة, وقد قرأت في ما سبق أن المستهزئ بالله وآياته ورسوله كافر مارق من دين الإسلام, والساب لله عز وجل ودينه أولى منه بالكفر, وها قد أقبل شهر رمضان الذي جعله المسلمون شهرا للغضب والانفعال المسوغ عند الكثير لسب الله عز وجل وسب الدين بألفاظ تكاد تخر لها الجبال! اعلم أن من غضب ومن "غلبه رمضان " لا يعذر عند الله عز وجل في كفره وتترتب عليه آثار الردة من إحباط الأعمال وبطلانها بما في ذلك الصيام, فيا من يتورع يوم صيامه من دخول الغبار إلى فمه, ولا يتورع عن سب رب العزة والجلالة أنت أشنع ذنبا عند الله ممن أكل متعمدا في رمضان قال تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء).

ميسر رمضان ... لهو رمضان .... أيعقل هذا!

لما غاب عنا استشعار معنى عبادة صوم رمضان صار بعضنا يقر أسماء وإضافات هي أقرب إلى الاستهزاء بالدين والاستهانة بشعائره، فرمضان عند البعض موسم تجاري ومحفل ثقافي، لذلك استمرؤوا أن يسموا ميسرهم ودعوتهم الناس إلى إضاعة الأوقات بـ "مسابقة رمضان الكبرى",وسموا إحياء لياليه بالغناء واللهو "حفلات وليال رمضانية"، وسموا برامج النوكى والسفهاء في التلفاز "برامج رمضانية" ... وما إلى ذلك مما أضيف لاسم هذا الشهر الكريم الذي عظمه الله تعالى في كتابه، إن مثل هؤلاء كمثل رجل فتح محلا لبيع الخمور وسماه: "حانة رمضان" ولو استعظمت هذا المثال وأكبرته ألزمتك أن تستعظم: "مسابقة (ميسر) رمضان" و"ليالي (معازف) رمضان" و "برامج (منكرات لا تحصى) رمضان"، إن أضعف الإيمان أن يغضب المسلم لمجرد سماع أسماء المعاصي المضافة إلى اسم هذا الشهر الكريم.نسأل الله تعالى أن يجنبنا المنكرات.

المسلسلات الدينية والعقائد الفاسدة

المسلسلات الدينية المعروضة في شهر رمضان خطر على عقيدة المسلم من وجهين: الأول أنها مقدمة للمشاهد العربي, أقول العربي ولا أقول المسلم السني, حتى يدخل في الحد السني والاثنا عشري والجعفري والزيدي والنصيري والدرزي والقبطي والماروني ... وغيرها من الطوائف التي يجب أن تراعى مشاعرها في كل مسلسل, ولا حرج أن تحرف الشخصيات في سبيل هذا المقصد وتلوى أعناق النصوص وتعدل الأحداث التاريخية لتتلاءم مع عقائد الطوائف الثلاثة والسبعين كلها! أما الثاني فإن كثيرا من هذه المسلسلات تعرض الزنادقة والملاحدة والمبتدعة في منظر البطل, غاضة الطرف عن فساد عقيدته فيغتر الناس بذلك. في حين تهدر هيبة علماء الأمة ومجاهديها عند الناس، ذلك أن القوم إذا "سلسلوا" لحياة عالم أفنى عمره في طلب العلم وتبليغه أو مجاهد قضى حياته يجالد الكفار ويحمي حوزة الإسلام،لا بد أن يجدوا (أو يوجدوا) متسعا -في تلك الحياة الحافلة- للغرام والهيام والتشبيب والغزل والكلام المعسول مع الوصيفات والجواري والأميرات والغواني وغير ذلك من "المشاعر السامية"، هذا هو هدم الرموز الذي يتوصل به إلى هدم العقيدة وذاك هو الجسر الذي ينصبه أهل البدع والضلالة للجواز إلى طعن في الدين، فالرافضة والمستشرقون لم يطعنوا في القرآن إلا بعد أن حرفوا التاريخ وطعنوا في الصحابة والسلف، فكن على حذر.

متفرقات

شاهد من نفسك على زيادة الإيمان ونقصانه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير