ـ[ماجد الحامد]ــــــــ[02 - 09 - 08, 06:27 م]ـ
هل معنى كلام الشيخ الالباني رحمه الله
أنه لايفسد صومه حتى لو انزل من المباشرة
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[02 - 09 - 08, 06:28 م]ـ
219 - " كان يقبلني و هو صائم و أنا صائمة. يعني عائشة ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 381:
أخرجه أبو داود (1/ 374) و أحمد (6/ 179) من طريقين عن سفيان عن سعد
بن إبراهيم عن طلحة بن عبد الله يعني ابن عثمان القرشي عن عائشة رضي الله
عنها مرفوعا.
قلت: و هذا سند صحيح على شرط البخاري.
ثم أخرجه أحمد (6/ 134، 175 - 176، 269 - 270، 270) و كذا النسائي في
" الكبرى " (ق 83/ 2) و الطيالسي (1/ 187) و الشافعي في " سننه "
(1/ 260) و الطحاوي في " شرح المعاني " (1/ 346) و البيهقي (4/ 223)
و أبو يعلى في " مسنده " (215/ 2) من طرق أخرى عن سعد بن إبراهيم به بلفظ:
" أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبلني، فقلت: إني صائمة! فقال:
و أنا صائم! ثم قبلني ".
و في هذا الحديث رد للحديث الذي رواه محمد بن الأشعث عن عائشة قالت:
" كان لا يمس من وجهي شيئا و أنا صائمة ".
و إسناده ضعيف كما بينته في " الأحاديث الضعيفة " رقم (962).
و الحديث عزاه الحافظ في " الفتح " (4/ 123) باللفظ الثاني للنسائي.
و للشطر الثاني منه طريق آخر عن عائشة رضي الله عنها، يرويه إسرائيل عن زياد
عن عمرو بن ميمون عنها قالت:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني و أنا صائمة ".
أخرجه الطحاوي بسند صحيح، و إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي،
و أما زياد فهو ابن علاقة. و قد أخرجه أحمد (6/ 258) من طريق شيبان عن
زياد بن علاقة عن عمرو بن ميمون قال:
سألت عائشة عن الرجل يقبل و هو صائم؟ قالت:
" و قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل و هو صائم ".
قلت: و سنده صحيح، و شيبان هو ابن عبد الرحمن التميمي البصري، و هو على شرط
مسلم، و قد أخرجه في " صحيحه " (3/ 136) من طرق أخرى عن زياد دون السؤال
و زاد " في رمضان " و هو رواية لأحمد (6/ 130).
و في أخرى له (6/ 292) من طريق عكرمة عنها:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل و هو صائم، و لكم في رسول الله أسوة
حسنة ".
و سنده صحيح، و عكرمة هو البربري مولى ابن عباس و قد سمع من عائشة و قد روى
أحمد (6/ 291) عن أم سلمة مثل حديث عائشة الأول. و سنده حسن في " الشواهد "
.
و الحديث دليل على جواز تقبيل الصائم لزوجته في رمضان، و قد اختلف العلماء في
ذلك على أكثر من أربعة أقوال أرجحها الجواز، على أن يراعى حال المقبل، بحيث
أنه إذا كان شابا يخشى على نفسه أن يقع في الجماع الذي يفسد عليه صومه، امتنع
من ذلك، و إلى هذا أشارت السيدة عائشة رضي الله عنها في الرواية الآتية عنها
" .. و أيكم يملك إربه " بل قد روى ذلك عنها صريحا، فقد أخرج الطحاوي
(1/ 346) من طريق حريث بن عمرو عن الشعبي عن مسروق عنها قالت: ربما قبلني
رسول الله صلى الله عليه وسلم و باشرني و هو صائم! أما أنتم فلا بأس به للشيخ
الكبير الضعيف. و حريث هذا أورده ابن أبي حاتم (2/ 2 / 263) و لم يذكر فيه
جرحا و لا تعديلا، بل جاء هذا مرفوعا من طرق عن النبي صلى الله عليه وسلم يقوي
بعضها بعضا، بعضها عن عائشة نفسها، و يؤيده قوله صلى الله عليه وسلم:
" دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " و لكن ينبغي أن يعلم أن ذكر الشيخ، ليس على
سبيل التحديد بل التمثيل بما هو الغالب على الشيوخ من ضعف الشهوة، و إلا
فالضابط في ذلك قوة الشهوة و ضعفها، أو ضعف الإرادة و قوتها، و على هذا
التفصيل نحمل الروايات المختلفة عن عائشة رضي الله عنها، فإن بعضها صريح عنها
في الجواز مطلقا كحديثها هذا، لاسيما و قد خرج جوابا على سؤال عمرو بن ميمون
لها في بعض الروايات. و قال: (و لكم في رسول الله أسوة حسنة) و بعضها يدل
على الجواز حتى للشاب، لقولها " و أنا صائمة " فقد توفي عنها رسول الله صلى
الله عليه وسلم و عمرها (18) سنة، و مثله ما حدثت به عائشة بنت طلحة أنها
كانت عند عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل عليها زوجها عبد الله
¥