تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 09 - 08, 01:06 ص]ـ

بارك الله فيك

قرأت هذا البحث المتميز كاملاً، وأكرر ما قلتُ قريباً من أن الجزم بأن البخاري لا يفطِّر بالإنزال الناتج عن المباشرة مجرد ظن، والأمر محتمل، لا سيما أنه أورد حديث: (وكان أملككم لإربه)، فلا أم المؤمنين ولا جابر بن زيد، ولا البخاري صرحوا بذلك .. وعلى هذا لا يصلح أن يستند القائلون بعدم التفطير على هذه الأقوال في الانتصار لما ذهبوا إليه.

وقد أفاد الأخ الفاضل في دراسته التفصيلية أقوالاً عن التابعين في التفطير بذلك، ولله الحمد والمنة.

ـ[عبد الحكم القحطاني]ــــــــ[06 - 09 - 08, 01:09 ص]ـ

الحمد لله.

" ... والاحكام التي تحتاج الأمة إلى معرفتها لا بد أن يبينها النبي صلى الله عليه وسلم بيانا عاما ولا بد أن تنقلها الأمة، فإذا انتفى هذا علم أن هذا ليس من دينه ... " شيخ الإسلام ابن تيمية.

و بعد ...

فهذه تعليقات يسيرة على ما ذكره بعض الأفاضل من المشاركين فأرجو أن تتسع لها صدوركم .... و سأذكر كلام الفاضل أبي يوسف التواب (باللون الاسود) كمثال على ذلك لأنه جمع ما يقوله القائلون بإبطال الصيام في هذه المسألة ... ثم أجيب عنه باللون الأخضر

============================================

يقول الفاضل ابو يوسف التواب

* قول أم المؤمنين:

عن مسروق قال: دخلت على عائشة فقلت يا أم المؤمنين ما يحل للرجل من امرأته حائضا قالت ما دون الفرج قلت: فما يحل لى منها صائماً؟ قالت: كل شىء إلا الجماع. أخرجه عبد الرزاق (1/ 327، رقم 1260)

أقول: معنى قولها: لك أن تباشر من جسد امرأتك ما شئت عدا الإيلاج في الفرج

فأين الإنزال في كلامها؟!

مجرد المباشرة لا اعتراض للأئمة عليها، ولكن الاعتراض على المباشرة المقرونة بالإنزال. فليُتَنبَّه لذلك.

قلت: بل لبعضهم اعتراض فإن المسالة خلافية أصلا فان من أهل العلم من يقول بالإبطال بالقبلة أو المباشرة أو نحوه حتى بغير إنزال. كما ساق الآثار في ذلك الإمام ابن حزم في المحلى حيث قال: فَادَّعَى قَوْمٌ أَنَّ الْقُبْلَةَ تُبْطِلُ الصَّوْمَ " ثم ذكرها ... الخ

و أما دلالة قول عائشة رضي الله عنها فهو واضح ... فقولها كل شيء لفظ عام يشمل المباشرة مع الإنزال فكأنها قالت يحل لك كل شيء من قبلة أو مباشرة أو نحوه سواء مع الإنزال أو غيره.

ومما يؤيد هذا ذكرها ما يحل للرجل من زوجه الحائض و معلوم انه يحل له من الحائض كل شيء مما هو دون الفرج حتى لو كان المباشرة مع الإنزال كما هو معلوم كما يدل عليه حديث عائشة رضي الله عنها عند البخاري:

(قالت كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها. قالت: أيكم يملك أربه)

و عند البخاري أيضا قولها:

(كان يقبل و هو صائم و يباشر و هو صائم و كان أملككم لأربه)

فالرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يباشر زوجه الحائض و يباشر في حال الصيام أيضا و كان يملك أربه في الحالتين فلا يجامع و من المعلوم أن المباشرة في حال الحيض جائزة قطعا مع الإنزال فكذلك في حال الصيام و لا فرق فان المباشرة هنا هي المباشرة هناك و اللفظ واحد و الدلالة واحدة، وهذا يدل أيضا دلالة واضحة أن قولها أيكم يملك أربه أي من الجماع! كما هو بين واضح للمنصف المتجرد.

==============================================

*قول التابعي جابر بن زيد:

سئل جابر بن زيد عن رجل نظر إلى امرأته في رمضان فأمنى من شهوتها هل يفطر؟

قال: لا، و يتم صومه. أخرجه ابن أبي شيبة.

أقول: هذا الأثر لم يَفُت الأئمة، بل استأنس به الشافعية ومن قال بقولهم: أن من كرر النظر فأنزل لا يفطر؛ لأن النظر ليس مباشرة. فليُعلَم.

أقول و هذا الاثر صريح بان خروج المني بسبب الشهوة لا يفطر.

ثم أي فرق بين من استمتع بزوجه عن طريق النظر فانزل و بين من استمتع باللمس أو المباشرة فانزل. ليس ثمة فارق بينهما فان كلا منهما استمتع بزوجه باستخدام احد الحواس وفي كليهما انزل فلا فرق إذن!!

=============================================

وأما الأدلة فمع أننا ذكرناها في الرابط إلا أنني سآتي على مجملها إن شاء الله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير