ففي برنامج الوورد تقوم بتظليل الفهرس كاملاً ثم تضغط على الأيقونات التالية (أدوات / فرز / تصاعدي) فتجد الفهرس مرتباً على الحروف الهجائية في أقل من ثانية بل وتجد الأحاديث مع بعضها البعض والآيات والتقاسيم والفروق وغيرها كذلك.
2 - الترتيب الموضوعي على الفنون. كالعقيدة والفقه والحديث والتفسير واللغة وأصول الفقه والتاريخ ........ الخ.
وحتى مجال العقيدة لا بد من فهرسته وترتيبه موضوعياً إلى:
توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات والقدر والإيمان والصحابة واليوم الآخر
وكذا في بقية الفنون.
وكلما كان الفهرس أدق كلما كانت الثمرة والفائدة أكثر.
وهذا يحتاج إلى الوقت والدقة ويساعد عليه القيام بترتيب الفهرس هجائياً.
قد تقول إن القراءة طويلة وتأخذ الوقت وفيها مراحل كثيرة.
أقول: من كانت بداياته محرقة كانت نهاياته مشرقة.
و ستلاحظ الفائدة من البداية.
وأنت في خير ما دمت بين كتب أهل العلم.
ولا يخفاك كيفية استغلال الوقت.
ولكن لا بد من التنبيه قبل الختام:
وهو أنه لا بد من الفهرسة أن تكون لمجموعة من الكتب.
ككتب شيخ الإسلام ابن تيمية أو كتب ابن القيم أو كتب علماء نجد أو غيرها من كتب التفسير أو الحديث أو غيرها.
فعندما تنتهي من قراءة كتب شيخ الإسلام مثلاً وفهرستها بالطريقة التي ذكرت لك تقوم بالمرحلة الثانية من الفهرسة إما هجائياً أو موضوعياً.
وستلاحظ أنك قد انتهيت من الحصول على كم هائل من العلم مرتباً.
ولا بد أن يعلق في ذهنك شيء منه لكثرة القراءة والفهرسة والترتيب.
ولا يمنع خلال فهرستك أن تراجع ما أنشأته من فهارس للاستفادة ومعرفة كلام أهل العلم في المسائل
وأنصح كل من قرأ هذا الموضوع أن يفهرس عن طريق الكمبيوتر فهي أفضل طريقة وأسهل طريقة وأيسر طريقة للمراجعة فهي مطبوعة بالكمبيوتر وليست بخط اليد الذي قد يكون رديئاً.
بل ربما تفكر أن تنشر فهرسك في الإنترنت فيستفيد منه طلبة العلم في كل مكان.
وأود التنبيه أن من العبارات الدالة على التقعيد والتأصيل التي ينبغي التفطن لها قوله:
- كل ..................... .
- الأصل ........................ .
- من ............................ .
- قاعدة: ................................. .
وغيرها من مما يفهم منه التقعيد والتأصيل.
مثاله من الاقتضاء:
كل ما لم يشرع من العبادات مع قيام المقتضي لفعله من غير مانع فإنه من باب المنهي عنه 2/ 721.
فائدة تجعل العلم لا يتفرق من الذهن، ويبقى ميسراً إذا أردت تَذَكَّرهً:
قرأت كتاباً في الرؤى والأحلام، ثم قرأت كتباً أخرى متنوعة، ومن هذه الكتب استخرجت فوائد تتعلق بالرؤى والأحلام، فاحرص كل الحرص على أن تفرغ هذه الفوائد من جميع هذه الكتب بأرقام الصفحات فقط، على الغلاف الداخلي لكتاب الرؤى والأحلام، فتقول: انظر الاعتصام (1/ 121) انظر إعلام الموقعين (2/ ... ) إلخ.
ولن تعرف قيمة هذا الحصر إلا إذا أردت أن تقرأ قراءة مستقلة في هذا الموضوع، فترى أنك جمعت متفرقات، وألفت بين مختلفات في موضوع واحد، وإذا رتبت الكلام في الموضوع فترى أنك أحطت بأوله وآخره. وهذا الكلام مجرب ومقروء ومشاهد، كذلك إذا سمعت فائدة خارجية فاحرص على أن تضيفها للكتاب، ومع كثرة الفوائد الخارجية يخرج لك كتاب آخر ".
بعض الأخطاء التي قد يقع فيها كثير ممن يقرأ الكتب فيما يتعلق بتقييد الفوائد، من هذه الأخطاء:
1 - إهمال تقييد الفائدة بحجة أنه يعرفها
قال الإمام النووي –رحمه الله – وهو يرشد الطلاب إلى تعليق الفوائد: " ولا يحتقرن فائدة يراها أو يسمعها في أي فن كانت، بل يبادر إلى كتابتها،ثم يواظب على مطالعة ما كتبه"
2 - عدم عزو الفائدة لأهلها فقد قيل من بركة العلم أن يعزى إلى أهله.
3 - الاشتغال بالفوائد أثناء البحث، إذا كنت تبحث عن مسألة ما وأثناء تقليبك للكتاب وجدتَ فائدة فلا تنشغل بها لأن الفوائد كثيرة، وقد يضيع عليك الوقت لانشغالك بهذه الفوائد، وإن علَّمت على هذه الفوائد وأشرت إليها بالقلم فهذا حسن، حتى تنتهي من بحثك ثم تعود إلى هذه الفوائد.
4 - تأخير تقييد الفائدة
قال الإمام النووي –رحمه الله -: " ولا يؤخر تحصيل فائدة –وإن قلت – إذا تمكن منها، وإن أمن حصولها بعد ساعة، لأن للتأخير آفات، ولأنه في الزمن الثاني يحصل غيرها "
5 - التقليل من شأن الفوائد التي يأتي بها القرين.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
منقوول
ـ[أبو عبدالرحمن عبد القادر]ــــــــ[04 - 09 - 08, 02:59 ص]ـ
بارك الله فيك