ـ[محمد بشري]ــــــــ[12 - 06 - 08, 04:40 م]ـ
أخي الكريم الغاية من الحفظ هي استحضار الدليل في مورد الإستدلال،هذا هو المراد وليس شرطا أن يسرد الكتاب كاملا بتسلسل المؤلف إلا لمن أراد الدخول في مسابقات الحفاظ أو علت همته وكان ذا حافظة قوية، أما من كان متوسط الحفظ أو عند كثرة أشغال فليحفظ متن الحديث مع استحظار رتبته مجملا كأن يبقى في ذهنه تحسين أكثر العلماء له أو تضعيفهم إياه،وعند الحاجة يمكنه مراجعة التفصيل، وليكن من كان هذا حاله مشتغلا بالتفقه في معنى النص ..............
والله الموفق.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 03:27 ص]ـ
أخي الباحث عن الحق
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سؤالك - في نظري - سؤال رائعٌ جداً،
جربتُ في حفظ أكثر بلوغ المرام العناية بحفظ الحديث و راويه و مخرّجه، و ترتيبه.
و سرتُ على النهج إلى أن قاربت الانتهاء، فحفظتُ الأحاديث من دون الحرص على الترتيب.
و أقول بعد أن انتهيتُ، لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ
لـ
1 / حفظتُ عمدة الأحكام قبل البلوغ.
2 / حفظتُ المحرر بدلاً عن البلوغ.
3 / لعُنيت بحفظ الحديث و راويه و من خرجه من دون إرهاق النفس في حفظ الترتيب؛ لأني وجدتُ أن حفظ الترتيب يستهلك وقتاً و جهداً، و ليس هو بمقصود، فأنتَ عندما أسألك عن الحديث تجيبني من رواه و من خرجه، و تأتي بنصه، و تعرف في أي باب في الجملة، إذن ليس هو قرآن حتى تحفظه بترتيبه، ثم إن هذه أحاديث مختصرة، سترجع أنتَ إلى أصولها عندما تترقى في الطلب، فلا ينبغي الإطالة معها، إذ العبرة بالأصول، و لعل ابن حجر نفسه لا يحفظه بترتيبه، و لا يضره، بل قد ذكرلي أحد الإخوان أن البخاري رحمه الله لا يحفظ صحيحه على ترتيبه الذي وضعه و عزا الفائدة للبداية و النهاية، و الله أعلم بصحتها.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 03:32 ص]ـ
و لا يعني هذا أني أخطّئ من يهتم بحفظ الترتيب و يدعو له، و ليس لي هذا، كما أن من يخالفني ليس له أن يشنع عليّ في هذه الطريقة، فالخلاف في الطرائق من الخلاف السائغ الذي تختلف فيه الناس بحسب قُدَرِهم، و طاقاتهم، و اختلافهم، مادامت السبيل موصلة إلى ذات الهدف فلماذا تلزمني بطريقتك؟ و لماذا ألزمك بطريقتي؟
الأمر هيّن لك ما يناسبك، و لي ما يناسبني.
و بالمناسبة كثير من المشايخ المهتمين بالحديث - فيما أعلم - هذا شأنهم فهم يحفظون البلوغ و يتقفهون فيه، و يراجعونه و يكررونه، ثم يذهبون إلى الأصول.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 03:57 ص]ـ
و نصحيتي لك - و إن كنتُ أكثرتُ عليك - فالمعذرة،أن لا تطيل في مدة الحفظ، بل يمكنك حفظه في شهر، أو شهرين، أو فصل دراسي، أو سنة على الأكثر، لا سيما إذا كنتَ ذا عناية بالحديث، أما إن كنتَ ممن يقتصر على البلوغ، فالأولى - في تقديري - الحرص على ضبطه و إتقانه.
كنتُ مع أحد إخواني الأكارم نذهب لنسمع البلوغ عند أحد المشايخ الأكارم فكنا نسمع في اليوم باباً أو بابين أثلاثة بحسب النشاط، فقال الشيخ ستستمرون على هذه الطريقة؟!!: (إحباط
ما الطريقة إذن شيخنا الكريم؟
الشيخ: احفظ و امش
نحن: اهممم
الشيخ: لأنك ستراجع و تمر على البلوغ مرة أخرى، و في قراءتك لشروحه، و الكتب الفقهية، و البحث و ,, ,,
نحن: ..
لم نطبق طريقته لكن اقتنعنا بعد زمن بصواب ما قال الشيخ
و بالمناسبة إذا كان أحد يعرف من المشايخ يحفظ بلوغ المرام بنصه و ترتيبه فليفدنا، و هذا ليس استبعاداً، و لكن أتوقع قد (للتقليل و قد أكون مجازفاً) يتكون النسبة واحد من (مئة)، و هذا - كما أسلفت - ليس تخطئةً لمن يحفظ على الترتيب، و يهتم له - معاذ الله، و لكن قناعة أحببتُ طرحها، و قد يوجد من يخالف، وله الحق.
و الحديث يا أخي الكريم، تحفظه ليس فقط من خلال التكرار، - لا سيما أحاديث الأحكام - بل حفظك لبنة، و قراءتك في كتب الأحكام لبنة، و حضور دروس تسمع فيها عدداً من تخريجات الأحاديث لبنة، و المدارسة لبنة، و البحث لبنة، هذه كلها تسهم في إتقانك
فإذا قلتُ لك حديث " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول " متفق عليه من حديث أبي سعيد
و سمعت هذه المعلومة في درس و مناقشة، و قرأتها في كتاب فستحفظها
المهم لا تجعل حاجزاً وهميّا يصعب عليك حفظ الحديث، بل استعن بالله، و لا تكن كأحدهم كما يقول أحد المشايخ، مكث يسألني سنةً كاملة عن أفضل طبعة من طبعات بلوغ المرام:)
الناس حفظوا العمدة و البلوغ، و بدؤوا في الصحيحن، و صاحبنا، و بعد مرور عشرين عاما، لا زال على عادته
كنتُ مع أحد الإخوان فسأل الشيخ الكريم / عبد الله السعد عن طريقة حفظ السنّة، فقال الشيخ: احفظ البلوغ، و تفقه فيه، ثم ابدأ بالكتب الكبار البخاري مسلم ..
قال السائل: أحفظها؟
قال الشيخ: لا بل أكثر من القراءة فيها. ا. هـ الحوار
و الشيخ عبد الله السعد، و جماعة من المحدثين يقولون ينبغي على طالب العلم أن يكون له ورد من السنة كما يكون له ورد من القرآن.
الكلام قد يكون مبعثراً .. فالمعذرة ..
آسف جدا جدا على الإطالة، و لكن هذا الموضوع اكتويتُ بناره، فلا أريد أن تفعل كما فعلتُ، و أسأل الله بمنه و كرمه أن يوفقك للعلم النافع و العمل الصالح، و أن ييسر لك حفظ البلوغ أو أي متنٍ تريد حفظه، و أن يجعلك مباركاً أينما كنت.
و لك مني الدعاء ..
و أرجو منك الدعاء ..
¥