[الامام الشافعي والسناط الازرق]
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 01:48 م]ـ
قال ابن ابي حاتم في كتابه مناقب الشافعي:
حدثنا احمد بن سلمة بن عبدالله النيسابوري قال: قال ابوبكر محمد بن ادريس وراق الحميدي: سمعت الحميدي يقول: قال محمد بن ادريس الشافعي:
خرجت الى اليمن في طلب كتب الفراسة ,حتى كتبتها وجمعتها, ثم لما حان انصرافيمررت على رجل في طريقي ,وهو محتب بفناء داره, ازرق العينين ناتيء الجبهة سناط ,فقلت له:هل من منزل؟ فقال: نعم.
قال الشافعي: وهذا النعت اخبث ما يكون في الفراسة.
فانزلني فرايت اكرم رجل, بعث الي بعشاء وطيب وعلف لدابتي وفراش ولحاف.
فجعلت اتقلب الليل اجمع, ما اصنع بهذه الكتب؟ اذ رايت هذا النعت في هذا الرجل, فرايت اكرم رجل ,فقلت: ارمي بهذه الكتب.
فلما اصبحت قلت للغلام:اسرج فاسرج, فركبت ومررت عليه , وقلت له:
اذا قدمت مكة ومررت بذي طوىفسل عن منزل محمد بن ادريس الشافعي.
فقال لي الرجل: امولى لابيك انا؟ قلت: لا.
قال: فهل كانت لك عندي نعمة؟ فقلت: لا
فقال: اين ما تكلفت لك البارحة؟ قلت: وما هو؟
قال: اشتريت لك طعاما بدرهمين , واداما بكذا, وعطرا بثلاثة دراهم, وعلفا لدابتك بدرهمين, وكراء الفراش واللحاف درهمان.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 01:55 م]ـ
قلت: ياغلام اعطه, فهل بقى من شي؟
قال: كراء المنزل , فاني وسعت عليك وضيقت على نفسي.
قال الشافعي: فغبطت نفسي بتلك الكتب.
فقلت له بعد ذلك: هل بقي من شي؟
قال: امض اخزاك الله , فما رايت قط شرا منك.!
قال ابو الوفا: والسناط الازرق هو الرجل ازرق العينين لا لحية له , وهو الغاية في اللؤم.