تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 09 - 08, 03:00 ص]ـ

أحسن الله إليك يا أبى محمد

ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[13 - 09 - 08, 04:10 ص]ـ

الله يثيبك ياشيخ

ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 09 - 08, 06:12 م]ـ

الإخوة الأكارم /

جزاكم الله خيرا ...

وأسأل الله أن يصلح قلوبنا ... وأحوالنا ...

---

النفس اللوامة ... تخاطب العين ... وتؤنبها على جفاف مآقيها ... ببيت شعر مقتَبس تم تحويره:

أقسمتُ ياعين لتدمعنه ... لتدمعنه أو لتُكرهنه

إن أقبل الناس وشدوا الهمة ... مالي أراك تناسيت الجنة

فلا تزال النفسُ ... تجاهد، وتدعو، وتُلحّ، وتؤمل، وترجو ... أن تنزل تلك ... الدمعة المرتقبة ... ولو بالإقسام عليها.

ـ[عاصم بن صفوت الشوادفى]ــــــــ[15 - 09 - 08, 12:53 ص]ـ

أجزلَ الله تعالى لكم المثوبة و أكرمكم و نفعَ بكم.

_____

وأعجب من ذلك كثرة دموع التائبين التي تنهمر في ليل رمضان كأنها سيل جارى، أين كانت هذه الدموع الغزيرة عبر شهور كثيرة مضت وانقضت؟ لقد حبستها المعاصي وسجنها القلب القاسي، ثم أطلقتها التوبة فسالت وانحدرت من مآقيها لتنقذ العين من عذاب الله، لأنها بكت من خشية الله؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عينان لا تمسهما النار:عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله " [رواه الترمذي (1639)]

وفى رمضان يقبل المسلمون في المشارق والمغارب على القرآن، في الليل والنهار و يتنافسون على تلاوته في الصلاة، يدفعهم إلى ذلك رجاء رحمة الله، والخوف من عذاب الله.

كما يختص رمضان دون غيره من الشهور بكثرة التائبين والعائدين إِلى الله، فهو شهر توجل فيه القلوب، وتدمع العيون، وتقشعر فيه الجلود، وهذه الصفات الثلاثة كانت ملازمه للجيل الأول في كل شهور العام، كما أن هذه الصفات قد جعلها الله عز وجل علامة صادقه على الإِيمان؛ فقال سبحانه وتعالى عن الصفة الأولى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2].

وقال عن الثانية: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 23].

وقال في الثالثة: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ} [المائدة: 83]،

وقد أثمر هذا الإيمان الراسخ، واليقين الكامل عند السلف الصالح مجموعة من الخصال التي يحبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والتي لا تجتمع أبداً إِلا في مؤمن صادق، ويجمعها عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في قوله (ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إِذ الناس نائمون، وبنهاره إِذ الناس مفطرون، وبحزنه إِذ الناس يفرحون، وببكائه إِِذ الناس يضحكون، وبصمته إِذ الناس يخوضون، وبخشوعه إِذ الناس يختالون).

إِنها: قيام ليل، وصيام نهار، وحزن وندم على التفريط والإِسراف على النفس، وبكاء من شدة الخوف، وصمت يحفظ من الزلل، ويدعوا إِلى التفكر والتدبر، وخشوع محاطٌ بذل العبودية لله رب العالمين.

بتصرف من مقالٍ بعنوان (رمضان .. خصائصٌ و لطائف) لسماحة الوالد الشيخ صفوت الشوادفى - رحمه الله -

ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 09 - 08, 07:46 م]ـ

الأخ الكريم / عاصم بن صفوت الشوادفي ...

جزى الله والدكم الشيخ - رحمه الله - وإياكم خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.

---

يارب ... دمعة ... يارب ... دمعة واحدة ..

--

عَن ابن مَسعودٍ - رضي اللَّه عنه – قالَ: قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: " اقْرَأْ علَّي القُرآنَ " قلتُ: يا رسُولَ اللَّه، أَقْرَأُ عَلَيْكَ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟، قالَ: " إِني أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي " فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء، حتى جِئْتُ إلى هذِهِ الآية: {فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً} [النساء / 40] قال " حَسْبُكَ الآن " فَالْتَفَتَّ إِليْهِ، فَإِذَا عِيْناهُ تَذْرِفانِ. البخاري (4763) ومسلم (800).

قال ابن بطال:

وإنما بكى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عند هذا لأنه مثل لنفسه أهوال يوم القيامة، وشدة الحال الداعية له إلى شهادته لأمته بتصديقه والإيمان به، وسؤاله الشفاعة لهم ليريحهم من طول الموقف، وأهواله، وهذا أمر يحق له طول البكاء والحزن.

وعَن عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير - رضي اللَّه عنه – قال: أَتَيْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو يُصلِّي ولجوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ. رواه أحمد (15877)، والنسائي (1214) وهذا لفظه، وأبو داود (904) بلفظ " ... كأزيز الرحى "، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب " (544).

المِرْجل: القِدر الذي يغلي فيه الماء.

---

مستفاد من الشيخ الفاضل / إحسان العتيبي وفقه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير