إن مجلس هيئة كبار العلماء يرى من أجل فضح هذه الفئة أن يوضح بعض ماظهر من أعمالها بمناسبة ماتتابع من مؤتمرات وندوات إسلامية، واستنكارات واسعة النطاق، وذلك بما يلي:
لقد سلكت هذه الفئة المخذولة شتى السبل، واستخدمت كافة الوسائل، بهدف إقناع مختلف الأوساط بأن النظام الإيراني هو قائد الحركة الإسلامية، وحامل لواء الجهاد لتصحيح أحوال المسلمين فيما يزعم هؤلاء، وأن الخميني هو إمام المسلمين، وتهدف هذه الحركة في النهاية إلى تحويل المسلمين لمبادئ الخميني وأتباعه، وخصوصا في المناطق التي لاتعرف حقيقة دعوته الضالة.
وقد سلكت هذه الفئة المنحرفة مختلف الطرق لنشر ضلالها، وإحداث الفتن في بلاد المسلمين،
ومن أعظم ذلك استغلالهم موسم الحج للدعاية والتشويش،
وإزعاج الحجيج وإشغالهم عن أداء مناسكهم بالهتافات السخيفة،
والمسيرات المزعجة،
والتجمعات الصاخبة ورفع صور زعماء الفتنة والهتاف بأسمائهم،
وقد كان من نتائج ذلك تلك الجريمة المروعة،
حيث انتهكوا حرمة البلد الحرام،
في الشهر الحرام،
وحملوا السلاح وقاموا بأعمالهم الإجرامية في اليوم السادس من شهر ذي الحجة من عام 1407هـ،
وقد سقط فيها مئات القتلى والجرحى وقد سبقهم لمثل هذه الجريمة سلفهم وقدوتهم من القرامطة الملحدين الذين استباحوا حرم الله وقتلوا حجاج بيته العتيق، وملأوا بئر زمزم بجثث القتلى.
إن مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية إذ يسوق هذه الحقائق
لينبه المسلمين إلى خطورة الأمر وهو أن المجتمع الإسلامي يواجه هجمة شرسة غريبة عليه،
هي امتداد لهجمات الإلحاد والإباحية التي قام بها العبيديون والقرامطة الذين لاتخفى آثارهم السيئة على الإسلام والمسلمين.
فليتنبه المسلمون إلى الخطر المحدق بهم،
وليسلكوا كل طريق لمقاومة هذا العدو الخبيث المتمثل في الخميني ودعاته،
وعلى علماء المسلمين وأرباب القلم والفكر المسلمين كشف زيف هؤلاء الدخلاء على الإسلام، والحاقدين عليه،
وبيان حقيقتهم،
وتحذير المسلمين من الانخداع بزيفهم وبنفاقهم.
ويكفي لمعرفة ضلال الخميني الرجوع إلى كتبه، والاطلاع على ماأورده فيها
ومن ذلك ماقاله في كتابه (الحكومة الإسلامية تحت عنوان (الولاية التكوينية صفحة (52) حيث يقول:
(إن للأئمة مقاما محمودا ودرجة سامية، وخلافة تكوينية، وتخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لايبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل).
ويتجاهل في كتابه هذا حكومة الخلفاء الراشدين الثلاثة الذين سبقوا عليا، فيقول صفحة (26): (لقد ثبت بضرورة الشرع والعقل أن ماكان ضروريا أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وفي عهد الإمام أمير المؤمنين من وجود الحكومة لايزال ضروريا إلى يومنا هذا)
ويقول صفحة (71): (وكان الرسول صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين يقولون ويعملون).
ويقول في موضع آخر من كتابه هذا متهما الصحابي الجليل سمرة بن جندب رضي الله عنه بأنه يكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم صفحة (60): (ففي الرواة من يفتري على لسان النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث لم يقلها، ولعل راويا كسمرة بن جندب يفتري أحاديث تمس من كرامة أمير المؤمنين).
فهذه مقتطفات من كلام الخميني تؤكد عقيدته ببطلان ماعليه المسلمون، وطعنه وتنقصه لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعدم اعترافه بخلافة الخلفاء الراشدين الثلاثة، وغلوه وتأليهه لبعض المخلوقين.
وإن مجلس هيئة كبار العلماء ـ بعد هذا الإيضاح ـ يؤيد حكومة خادم الحرمين الشريفين في جميع الخطوات التي اتخذت لصد الفتنة الخمينية في الحج والقضاء عليها.
كما يرى المجلس أنه يجب على حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حماية حجاج بيت الله الحرام وتأمين سبلهم، ومنع من تسول له نفسه العبث بأمن الحجيج، ومن لم يلتزم بترك الأذى والشغب والمظاهرات وإيذاء المسلمين، يمنع من دخول الأماكن المقدسة.
وإن المجلس إذ يقرر ذلك يسأل الله سبحانه أن يحفظ لهذه الأمة دينها، ولهذه البلاد المقدسة أمنها وسلامتها، وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم، وأن يوفق المسلمين في كل مكان للتمسك بشريعة ربهم والسير على منهج نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
هيئة كبار العلماء
رئيس الدورة: عبد العزيز بن باز.
عبد الله خياط
عبد العزيز بن صالح.
عبد الرزاق عفيفي.
سليمان بن عبيد.
محمد بن جبير.
إبراهيم بن محمد آل الشيخ.
صالح بن غصون.
عبد المجيد حسن.
راشد بن خنين.
عبد الله بن منيع.
صالح اللحيدان.
عبد الله بن غديان.
حسن بن جعفر العتمي.
عبد الله البسام.
محمد بن صالح العثيمين.
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ.
صالح الفوزان.
كان بؤدى اضافة صور الاسلحه التى كانت مع الحجاج الايرانيين .. ولعل بعض الاخوه يضع الرابط الذى فيه الاسلحه المصادر ه وصورهم وهم يعيثون بالارض فسادا قاتلهم الله ..
¥