[ماذا كان جواب د. خالد السبت حينما سألته عن (النكت على فقه الرد)؟]
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 09 - 08, 02:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
ماذا كان جواب د. خالد السبت حينما سألته عن
(النكت على فقه الرد)؟
ذكر الشيخ خالد جملة من الأمور يمكن أن أُوْرِد حاصلها في النقاط الآتية:
1. شَكَرَ الدكتور بسام على حِرْصِه ونُصْحِه وما بذل من جهد لنفع المؤلف وغيره من طلاب العلم، فهو عمل مشكور يؤجر عليه إن شاء الله.
2. ذكر أن فكرة تأليف الكتاب لم تكن ناتجة عن رغبة في التأليف أو التكثُّر بالكُتُب أو طلب عَرَض من الدنيا؛ فإنه لم يأخذ على ذلك شيئا، حتى النسخ المَخصَّصة له تنازل عنها من أجل أن ينزل سعر الكتاب. وإنما ذلك, كان بناءً على طلب من بعض المشايخ نظراً لما وُجِد في الآونة الأخيرة من فوضى عارمة في بعض القنوات الفضائية أو المواقع الإلكترونية، فتصدر للرد من ليس بأهل.
3. لم يكن هناك تسرُّع في إخراج الكتاب، حيث ذكر أنه قد تتبع كلام أهل العلم في هذا الباب قديماً في حدود سنة 1404هـ، ثم مرة ثانية في حدود سنة 1412هـ، ثم بدأ بتأليف الكتاب سنة 1419هـ حتى سنة 1424هـ. وكان بعض المشايخ وطلاب العلم يلومه على تأخره في إخراجه ويرى أن ذلك قد يكون من المبالغة في التحري.
4. ذكر أنه تم عرض الكتاب قبل طباعته على جمع كثير من أهل العلم، منهم:
1 - د. عابد السفياني.
2 - د. عبدالله الدميجي.
3 - د. محمد بن مطر الزهراني (رحمه الله).
4 - الشيخ علوي السقاف.
5 - د. محمد الجيزاني.
6 - د. عبدالرحمن المحمود.
7 - الشيخ سلطان العويد.
8 - د. بسام الغانم.
9 - د. عبدالعزيز قارئ.
10 - د. عبدالعزيز العبداللطيف.
وغير هؤلاء، ثم إن دار المصادر لديها لجنة علمية يقوم عليها بعض هؤلاء المشايخ، وقد أقرته اللجنة، ورغبوا أن يكون أول إصدارات الدار.
ولم يذكر أحد منهم هذه الملحوظات – وقد تكون فاتتهم – لكن الدكتور بسام حفظه الله ورعاه كان من الذين عُرض عليهم الكتاب، وكتب ملحوظاته، يقول د. خالد بأنه قرأها مرات متعددة قبل الشروع في طباعة الكتاب، واستفاد من بعضها، واحتفظ بهذه الملحوظات لينظر فيها حيناً بعد حين، لكنه لا يتفق مع الدكتور بسام في جملة من الملحوظات – وهي عامة التي في النكت -.
5. كان المُقترح أن يكون اسم الكتاب: منهج أهل السنة والجماعة في الرد على المخالف.
يقول الدكتور خالد، لكني لم أرغب بهذا العنوان لئلا أقع في خطأ في الفهم وأنسبه إلى أهل السنة، فأسميته (فقه الرد على المخالف).
6. ذكر الدكتور خالد أنه ليس بصدد الكلام على التفاصيل، لكن ذكر بعض الأمور موجزة، مثل:
أ - من عادته حينما يكتب أن يستقصي قدر الإمكان في تتبع المسألة التي يكتب فيها، كما يحرص على نفع القارئ قدر الإمكان فيحيله إلى من تطرق إلى هذه الجزئية، وذلك لا يعني أن ما ذُكر هناك يكفي عما أورده. وكان بالإمكان الاستغناء عن هذا.
ب - من الواضح في أول الكتاب وفي ثناياه أن المقصود بالرد ما هو أوسع من المجادلة أو المناظرة. وإنما ما يتبادر من إطلاق هذه العبارة، وذلك بالكتابة أو المشافهة، وهذا الذي جاء الكتاب لبيانه، وهو سبب تأليفه، فتجد الكلام فيه على حكم الرد، ومتى نرد، ومن المؤهل للرد، وكيف نرد.
وليس المقصود الرد بالسكوت أو بعراجين عمر رضي الله عنه، أو بالقتل، أو الزجر.
ت - أن المردود عليه أو المخالف لا يلزم أن يكون من أهل الأهواء، وهذا مذكور في أنواع أصحاب المخالفات وفي أنواع المخالفات، فقد يكون من أهل السنة لكنه وقع في خطأ، ومن هنا ذكر أن الرد يعارض الأُلفة.
ث - قد تُذكر بعض الآثار عن السلف أو مواقفهم لبيان أصل المسألة، كتفريقهم بين الأحوال أو الأمكنة أو الأشخاص، فتُذكر من أجل هذا، وإن كان الأثر المعين قد لا يرتبط بموضوع الرد بخصوصه.
ج - وهكذا حين يُذكر موقف بعض المتقدمين كالإمام أحمد، ثم موقف بعض من جاء بعدهم كشيخ الإسلام، فإن ذلك يُذكر لتقرير مراعاتهم الأحوال، والمصالح والمفاسد، فكلهم أهل سنة، وليس بلازم أن يكون الموقف المعين لواحد بعينه كان له فيه مسلك ثم المسلك تغير.
¥