تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:04 م]ـ

أيها الأخوة الأفاضل ... من زعم أنه ليس في منى مكان، أو أن العسكر يمنعون أو ... أو ...

فليأتني العام المقبل حتى أريه (الأماكن الكثيرة) في منى ..

لكن .. رجاءً لن يجد مكان يصلح أن يكون 5 نجوم.

المهم البيات، والسلام.

وأنا لست ماسحاً جغرافياً ولا خبيراً بكل طرق منى وفجاجها، ولكني أجزم وأجزم أنه في منى مكان يتسع جميع الحجيج، سواء في الخيام (5) نجوم أو حتى على طريقة الافتراش، وأنعم بها.

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:05 م]ـ

إخوتي الأكارم ...

في الحقيقة أن الوضع الحالي في منى قد تغير كثيراً عما قبل ..

وكلام الإخوة ونقاشهم فيه تقارب من بعض الوجوه ..

لكن عند التأمل لواقع منى هذا العام وجدته زاد اختلافاً عن أن أعوام مضت حيث أن الأمر يحتاج إلى نظر وتأمل من عدة أجوه:

1ـ من جانب التيسير الذي هو شعار المصطفى صلى الله عليه وسلم في حجه.

2ـ كثرة الحجاج التي تقود للمشقة الجالبة للتيسير والأمر إذا ضاق اتسع.

3ـ كثرة السيارات التي تقود إلى تعطل السير ومن ذاق عرف.

4ـ تلك الخيام التي ضيقت منى بدون إيجاد فاعلية مناسبة لها حتى تكفي أكبر قدر ممكن من الحجاج من جعلها على أدوار أو المرور على المخيمات في اليوم التاسع والعاشر وماكان منها فارغاً تم إدخال الحجاج فيه .. أو غير ذلك من الحيل التي تفتقها الحاجة و ليست موطن كلامنا.

5ـ حتى الجبال التي من سنين وهي مكان مبيتنا وكثير من الحجاج بعوائلهم تم من سنتين إزالتها ووضع شبك دونها ....

إلى أمور أخرى يحتاج المتحدث عن هذا الموضوع تأملها ومراعاتها لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره , مع أناة وحماس منظبط في الحديث عن الموضوع وتقدير لآراء أهل العلم المعتبرين.

وقد سأل أحد المشايخ الفضلاء ممن حج معنا هذا العام الشيخ ابن باز رحمه الله في أعوام سابقة ,,

أنهم لم يجدوا مكان في منى ومعهم عوائل فقال الشيخ له بيتوا في أي مكان حتى ولو في شقتكم ولا حرج عليكم.

وهناك كتيب جيد بعنوان من أحكام الحج و العمرة مسائل يكثر السؤال عنها قال مؤلفه الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية): بعد أن بين وجوب المبيت بمنى أيام التشريق ..

(و من اجتهد ولم يجد مكاناً يليق بالمبيت سقط عنه , وله أن يبيت خارجها في أي مكان شاء , ولا شيء عليه لعموم قوله تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم) و قوله (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) وقوله صلى الله عليه وسلم ( .. إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) خ م.

وليس من ذلك المبيت في الشوارع أو على الأرصفة في طرق الناس والسيارات , فإن في ذلك ضرراً عظيماً وخطراً جسيماً لا تأتي الشريعة بمثله ولا سيما في مناسك الحج القائمة على التيسير والتسهيل على المكلفين , وأعظم من ذلك أن يبيت في الشوارع أو على الأرصفة ومعه نساء , فهذا ومن قبله يسقط عنه المبيت لما في ذلك من الضرر ,فإن المرأة إن بقيت جالسة فهذا فيه مشقة , وإن اضطجعت فليس من الأدب أن تضطجع في طريق الناس , وقد يظهر شيء من بدنها دون أن تشعر , ومن يفعل ذلك فإنما يفعله بدافع الحرص على تأدية الواجب , وهذا أمر مطلوب في المناسك , ولكن إذا وجد العذر سقط الواجب , إذ لا واجب مع العجز ,و الله أعلم) أ. هـ ص52.

على أن هناك رأي قوي لأهل العلم في أنه يبيت في أقرب مكان من منى مناسب للمبيت. وهو أقرب لقوله (فاتقوا الله ما استطعتم).

والله أعلم.

أرجو من المشائخ الفضلاء إثراء هذا الموضوع.

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:15 م]ـ

ولما كان الرأي الذي يجيز الميبت خارج منى عند عدم وجود المكان أقول لما كان مبنياً على التيسير ورفع الحرج والمشقة , فإن من الحرج البين أن يقول بعضهم لا بد من التأكد أن ليس هناك مكان ..

بل يكفي في ذلك غلبة الظن والله أعلم.,

ولما أراد أحد الإخوة التأكد ـ لوجود حرج في نفسه ـ كاد أن يبيت في الطريق ولم يجد شيئاً ..

والله أعلم ,

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:27 م]ـ

أيها الأخوة الأفاضل ... أحسنتم جميعاً فيما تقدم ...

وأنت أيضاً أخي الفاضل: ابن عبدالبر ... أحسنت.

ولكن ههنا لفتة ليس فيها زيادة على ما ذكره الأخوة واستفاضوا فيه، لكنها من باب الذكرى: أنه فرقٌ بين الفتوى والتقوى!

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:57 م]ـ

أخي الشيخ الفاضل أبو عمر السمرقندي:

أرجو الإيضاح؟

وجزاك الله خيراً ..

ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:58 م]ـ

االذي يرى ان جميع فجاج منى اما مخيمات او طرق او ارصفة

وبالتالي لايرى المبيت الا في حق من وجد المخيم

قد يقال في حقه

ان المبيت بمنى واجب

وما لايتم الواجب الا به فواجب

فوجب عليه ان يبحث عن مكان في المخيمات سلفا

خصوصا انه لايرى المبيت في الطرقات والارصفة

فان لم يفعل ذلك وجب عليه دم لتركه المبيت بمنى عامدا

مع علمه بان المبيت لايحصل الا بالمخيم

وبسبب عدم بحثه عن مخيم فقد قصر في الواجب

وعلى هذا فيلزمه دم لانه ترك المبيت متعمدا

ولايقال انه يسقط بالعذر

لانه يعرف سلفا انه لايصح له المبيت الا بالمخيمات

وهذا بناء على اختياره ان فجاج منى طرقات ولايجب المبيت بها

ثم ما معنى المكان المناسب

هل يشترط ان يكون مبلطا مفروشا مهيا حتى يكون صالحا للمبيت

؟

وهل كل مكان مسلفت في منى يصح ان نعتبره طريق

هو طريق في وقت وليس طريقا في وقت اخر؟

ومثلا الاخ الذي ذكر قصته الاخ الفاضل الصارم المنكي

يبدو انه دخل منى من بطن الوادي

وهذا المكان غير مناسب للمبيت اصلا

فحتى لو وصل الى مسجد الخيف ماشيا فلن يجد مكانا للمبيت

لانه خط الجمرات

فهذا الاخ لم يهتدي الطريق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير