تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 09 - 08, 12:08 م]ـ

بل الدليل هو ما جاء من شرح في الفتوى، فالفتوى ليست (لا يجوز) وفقط! بل فيها شرح وتوضيح .. وأدلة المنع مفهومة واضحة من الفتاوى أعلاه؛ فإن قصرت عن فهمها فاطلب الفهم ... وحسبك.

ليس في الفتوى دليل صريح في هذه المسألة بعينها بل فيهما الادلة العامة في عدم

مخالطة الكفار عموما وهذه معروفة

أما دعوة الذمي للمسلم واجابته له فلا بأس بها وتقييدها بالضرورة ليس له أصل

واليك البيان من رسول القران

قال الامام احمد

حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبان، حدثنا قتادة، عن أنس أن يهوديا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خبز شعير، وإهالة سنخة ==فأجابه==

وقال ابن قدامة في المغني

فصل: فإن دعاه ذمي فقال أصحابنا لا تجب إجابته لأن الإجابة للمسلم للإكرام والموالاة وتأكيد المودة والإخاء فلا تجب على المسلم للذمي ولأنه لا يأمن اختلاط طعامهم بالحرام والنجاسة ولكن تجوز إجابتهم لما روى أنس أن يهوديا دعا النبي صلى الله عليه و سلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجابه ذكره الإمام أحمد في الزهد

وقال في الانصاف

وأما إذا دعاه ذمي: فالصحيح من المذهب: لا يجب إجابته، كما قطع به المصنف هنا.

وعليه الأصحاب.

وقال أبو داود: قيل لأحمد: تجيب دعوة الذمي؟ قال: نعم.

==قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قد يحمل كلامه على الوجوب ==.

فعلى المذهب: تكره إجابته.

على الصحيح من المذهب.

جزم به في الوجيز وقيل: تجوز من غير كراهة.

قال المصنف في المغني، قال أصحابنا: لا تجب إجابة الذمي، ولكن تجوز.

وقال في الكافي: وتجوز إجابته.

قلت: ظاهر كلام الإمام أحمد رحمه الله المتقدم: عدم الكراهة.

وهو الصواب. آه

يا للخزي العظيم

افضل ان افطر على تمرة في الشارع على ان اعطي لاهل الذمة بعض العزة

يا اهل الاسلام الاعزاء اين رجالكم واين نخوتكم

هاهم رجالنا!!

أما من قيّد الاجابة برجاء الاسلام ففيه نظر فالحب والبغض أمر قلبي لا يطلع عليه أحد

وهو لم يدعُك أصلا الا أنه في قلبه مودة لك فهل منة العقل رد الاجابة!!

وهذا النصراني الذي دعا المسلمين كما في السؤال تجوز اجابته كما أجاب خير البشر

والله اعلم واحكم

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - 09 - 08, 12:46 م]ـ

واليك البيان من رسول القران

قال الامام احمد

حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبان، حدثنا قتادة، عن أنس أن يهوديا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خبز شعير، وإهالة سنخة ==فأجابه==

قلت: هي رواية شاذة وإليك البيان:

قال العلامة الألباني في (إرواء الغليل):

[(حديث: " أن النبي صلى الله عليه وسلم أضافه يهودي بخبز وإهالة سنخة. رواه أحمد). ص 14 شاذ بهذا اللفظ

رواه أحمد في " المسند " (3/ 210 - 211 و 270) من طريق أبان ثنا قتادة عن أنس أن يهوديا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجابه زاد في الموضع الثاني: وقد قال أبان أيضا: أن خياطا. قلت: وإسناده صحيح على شرط الشيخين. ثم رواه (3/ 252 و 289) من طريق همام عن قتادة باللفظ الثاني: أن خياطا بالمدينة دعا. الحديث وفيه تصريح قتادة بالتحديث. ورواه البخاري (9/ 459 بشرح الفتح) وغيره من طريق مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول: إن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه الحديث. وليس فيه ذكر الخبز والإهالة. وكذلك رواه (9/ 479) من طريق ثمامة عن أنس نحوه. وقال الحافظ: " قوله (إن خياطا): لم أقف على اسمه، لكن في رواية ثمامة أنه كان غلام النبي صلى الله عليه وسلم وفي لفظ: مولى له خياطا ".

قلت: وفي رواية أحمد أنه كان يهوديا لكن الظاهر أن أبان شك في ذلك حيث قال مرة أخرى - كما تقدم - " خياطا " بدل " يهوديا " وهذا هو الصواب عندي لموافقتها لرواية همام عن قتادة ورواية الآخرين عن أنس، فهي رواية شاذة، وعليه فلا يستقيم استدلال المصنف بها على طهارة آنية الكفار لكن يغنى عنه ما يأتي من الأحاديث والله أعلم] اهـ

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 09 - 08, 03:07 م]ـ

بارك الله فيك

آمل أن يكون ردك لبيان الحق في المسألة لا انتصارا لقولك

أما بالنسبة لرواية = ان يهوديا = فليست شادة بل هي صحيحة على شرط الشيخين كما قال الالباني رحمه الله

وقد اطلعت على كلام الالباني قديما وقبل الرد

والجمع بينهما أن الرجل كان خياطا يهوديا فالجمع هو أولى من تخطئة الرواة بلا حجة

ولذا جزم ابن حجر في الفتح بأن الداعي هو اليهوي ابو الشحم وكذا العيني في العمدة

وايضا هو الذي رهن النبي صلى الله عليه وسلم درعه عنده

ففي صحيح البخاري

حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن أنس - رضى الله عنه - قال ولقد رهن النبى - صلى الله عليه وسلم - درعه بشعير، ومشيت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - بخبز شعير وإهالة سنخة

قال الحافظ في الفتح

قوله

ومشيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم بخبز شعير وإهالة سنخة والإهالة بكسر الهمزة وتخفيف الهاء ما أذيب من الشحم والالية وقيل هو كل دسم جامد وقيل ما يؤتدم به من الأدهان وقوله سنخة بفتح المهملة وكسر النون بعدها معجمة مفتوحة أي المتغيرة الريح ويقال فيها بالزاى أيضا

ووقع لأحمد من طريق شيبان عن قتادة عن أنس لقد دعي نبي الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم على خبز شعير وإهالة سنخة فكأن اليهودي دعا النبي صلى الله عليه و سلم على لسان أنس فلهذا قال مشيت إليه بخلاف ما يقتضيه ظاهره أنه حضر ذلك إليه آه

وقول ابن حجر حضر ذلك اليه

أي ان اليهودي لم يحضر بل أرسل انسا

وقد جزم ابن القيم في الزاد بصحة الرواية فقال

ثبت في المسند عن انس أن يهوديا

والله اعلم واحكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير