تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 05:45 م]ـ

أخي الكريم الشيخ خالد ....

مع تقديري للإخوان الذين يطالبون بالتيسير هاهنا، أقول لا خلاف في أصل التيسير، لكن البحث في مناطه ومحله، لا في أصله.

ولعل مما أشكل على بعض الإخوان هنا، أنهم ظنوا أنّ في المطالبة بـ (التحرّي)، نوعٌ من المشقة الموجبة للتيسير، وهو هنا الاكتفاء بمجرد السماع، دون أن يقف الحاج بنفسه على فجاج منى ومخيماتها، وهذا القول في ظني سيؤدي إلى أن يكتفي (كثير) من الحجاج بشقة (فارهة) في العزيزية، بكامل خدماتها بما لا يتجاوز (4000) آلاف ريال تقريباً، أي نصف أجرة خيمة في منى بمساحة (4 في 4) متراً!

وهذه ظاهرة بدأت بالانتشار في السنون الأخيرة، وحادي هؤلاء (أي العزيزيون) هو (التسامح) فيما لاينبغي فيه التسامح، فهذا نسك (بدني)، وهو جهاد لا قتال فيه، وليس (مهرجان دبي للتسوق)!

أيها الإخوة نريد أن تبقى لهذه الشعيرة طعمها ورونقها الإيماني، نريد أن يبيت (كل) أو (جل) الحجاج في منى، ولا يرخص إلا لأصحاب الأعذار من السقاة والرعاة ومن في حكمهم، كالأطباء والمرشدين ومن لم يجد مكاناً، فإن ترخيص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمن ثبت عذره، دليل على أن الباقين غير معذورين حتى يدركهم العذر ...

على أن مراعاة قاعدة التيسير مطلوبة هنا وفي سائر الأنساك، لكن بشرط توفّر مناطها ومحلها، ثم بذل المستطاع والوسع، على حد قوله تعالى " فاتقوا الله ما استطعتم "، وقال فقهاؤنا " الميسور لا يسقط بالمعسور ".

فإلاّ يكن إلا تعلّل ساعة .... قليلاً فإني نافعٌ لي قليلها

وما ذكرتَه من لزوم الوقوف على رباع منى وسوحها، ولو قليلاً من الليل، أقول لعلّ من يدعي الزحام لو فعل ذلك يقتنع أن ثمّة أمكنة جمة، فليحاول، ومن علم الله صدقه يسّر له من لدنه فرجاً ومخرجاً ...

هدانا الله وإياكم صراطه المستقيم ........

ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 01:21 م]ـ

شكرا الله للاخوان جهودهم ونصحهم ونفعنا بعلمهم وكريم اخلاقهم

وزادهم الله تشريفاً وتعظيماً لهدي محمد صلي الله عليه وسلم ..

ولي وقفه حول منى ان شاء الله في وقتاً اوسع ...

بارك الله فيكم ...

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 01 - 04, 04:54 ص]ـ

لعل الصواب في منى أن المبيت سنة ولا دم على من ترك المبيت، لكن يفوته أجر كبير.

أما المبيت بمزدلفة فواجب، والله أعلم.

لكن يحصل لعدد من الحجاج أن يرتبك ولا يعرف أين ينزل ولا يجد مكاناً (ربما لأنه لم يعرف كيف يسير في الزحام) فيضيع عليه المبيت بمزدلفة وسمعت عن امرأة فاتها الوقوف بعرفة، نسأل الله السداد.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 01 - 04, 06:59 ص]ـ

أجمع أهل العلم كا ذكر بعضهم أن المبيت بمنى من مأمور به في الجملة كما قال النووي في شرح مسلم (9/ 62) (أن المبيت بمنى ليالي أيام التشريق مأمور بن، لكن اختلفوا هو هو واجب أم سنة).

و أهل مكة باتوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في منى ولم يرخص إلا لنفر معدود بعدم المبيت بمنى

فدل هذا على وجوب المبيت بمنى

فكون النبي صلى الله عليه وسلم رخص للعباس فإن هذا يدل على أن الأمر للوجوب ويرخص لأصحاب الحاجات الماسة

وأما الأماكن بمنى فمثل ما ذكر الأخ السمرقندي المكي حفظه الله وغيره من الإخوة أن هناك أماكن يستطيع الحاج أن يبيت بها حتى لو يكن في مخيم، ومن جدّ وجد.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 01 - 04, 08:04 ص]ـ

قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان

الفرع العاشر:

اعلم أن العلماء اختلفوا في المبيت في منى، ليالي أيام التشريق هل هو واجب أو مستحب، مع إجماعهم على أنه مشروع؟

فذهب مالك، وأصحابه: إلى أنه واجب، ولو بات ليلة واحدة منها أو جل ليلة، وهو خارج عن منى. لزمه دم لأثر ابن عباس السابق.

وروى مالك في الموطأ، عن نافع أنه قال: زعموا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كان يبعث رجالاً يُدْخلون الناس من وراء العقبة.

وروى مالك في الموطأ أيضاً، عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن عمر بن الخطاب قال: لا يَبِيتَنَّ أحد من الحاج ليالي منًى من وراء العقبة. اهـ منه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير