تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة: متى تقال أذكار الصباح والمساء؟]

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[17 - 09 - 08, 07:55 م]ـ

متى تقال أذكار الصباح والمساء

قد جاء في أحاديث كثيرة الحث على بعض الأذكار إذا أصبح وإذا أمسى، فما المراد بهذين الوقتين اللذين تقال فيهما تلك الأذكار؟

1 - أما أذكار الصباح فإنها تقال بين طلوع الفجر الصادق (الذي هو أول وقت صلاة الفجر)، وطلوع الشمس، لأن الصباح والصبح هو الفجر على المشهور كما يفيده كلام أصحاب المعاجم، وهو أول النهار. (انظر لسان العرب2/ 502، والمصباح المنير 1/ 331، والقاموس المحيط ص 291.

2 - وأما أذكار المساء، فللعلماء فيها قولان مشهوران:

الأول: أنها تقال بين العصر والمغرب، واستدل أصحاب هذا القول بمثل قول الله عزوجل: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا) والأصيل هو الوقت بعد العصر إلى المغرب، والبكرة هي أول النهار، وقال تعالى: (وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار)، والإبكار هو: أول النهار، والعشي آخره.

وقال تعالى: (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)، وقال تعالى: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها).

ومن أصحاب هذا القول ابن القيم، وهو ظاهر كلام النووي – رحمهما الله تعالى – (انظر الوابل الصيب ص 121، والأذكار ص 106).

القول الثاني: أن أذكار المساء تقال من الغروب إلى الفجر، لأن المساء هو المغرب على المشهور كما يفيده كلام أصحاب المعاجم. (انظر لسان العرب 15/ 280، والقاموس المحيط ص 1720).

واستدل أصحاب هذا القول بأن المساء يقابل الصباح، والصباح هو أول النهار، فيكون المساء هو أول الليل.

ومن أصحاب هذا القول: ابن الجزري، والشوكاني - رحمهما الله تعالى – (انظر تحفة الذاكرين ص 95).

والذي يظهر أن هذا القول هو الراجح لما ذُكر، ولما جاء في بعض الأحاديث مما يدل عليه كقوله – صلى الله عليه وسلم -: (ما من عبد يقول في صباح كل يومٍ ومساء كل ليلة: " باسم الله ... ) الحديث أخرجه أبوداود والترمذي وابن ماجه والحديث في "صحيح أبي داود" (4244).

وقوله – صلى الله عليه وسلم – (أمسينا وأمسى الملك لله .. ) الحديث، وفيه " رب أسألك خير ما في هذه الليلة .. " أخرجه مسلم وغيره.

وأما ما ذكره أصحاب القول الأول من الآيات التي تدل على استحباب الذكر في " العشي " أو " الأصيل "، فهو لا ينافي أن يكون المراد من الأحاديث التي فيها ذكر المساء، الليلَ، فكلا الوقتين محل للذكر.

والله تعالى أعلم.

انتهى من (من جوامع الأدعية المأثورة) الشيخ عبد الرؤوف الكمالي.

ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[18 - 09 - 08, 02:34 ص]ـ

جزاكم الله خيرا، فائدة مهمة ومفيدة

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[18 - 09 - 08, 06:26 ص]ـ

جزاكم الله خيرا، فائدة مهمة ومفيدة

آمين وإياك أخي إسماعيل.

ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[19 - 09 - 08, 04:37 ص]ـ

بورك فيكم

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[19 - 09 - 08, 06:26 ص]ـ

بورك فيكم

وبكم بورك.

ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[19 - 09 - 08, 06:45 ص]ـ

أحسنت عليا

متعنا الله بنقولاتك اللطيفة و المفيدة

ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 09 - 08, 07:53 ص]ـ

بارك الله فيك يا شيخ علي ... وأستأذنك بهذه الإضافة:

---

هل الأذكار الصباحية والمسائية لها وقت معين وإذا كان لها وقت محدد ولم يذكرها الشخص إلا بعد انتهاء وقتها هل يقولها أم لا؟.

الحمد لله

الصحيح أن أذكار الصباح والمساء لها وقت محدد؛ بدليل التحديد الوارد في كثير من الأحاديث النبوية: " من قال حين يصبح.كذا وكذا، ومن قال حين يمسي كذا وكذا ".

لكن العلماء اختلفوا في تحديد وقت الصباح والمساء بداية ونهاية،

فمن العلماء من يرى أن وقت الصباح يبدأ بعد طلوع الفجر، وينتهي بطلوع الشمس

- ومنهم من يقول إنه ينتهي بانتهاء الضحى.

لكن الوقت المختار للذكر هو من طلوع الفجر إلى ارتفاع الشمس.

وأما المساء:

- فمن العلماء من يرى أنه يبتدأ من وقت العصر وينتهي بغروب الشمس

- ومنهم من يرى أن وقته يمتد إلى ثلث الليل.

- وذهب بعضهم إلى أن بداية أذكار المساء تكون بعد الغروب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير