تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولعل أقرب الأقوال أن العبد ينبغي له أن يحرص على الإتيان بأذكار الصباح من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإن فاته ذلك فلا بأس أن يأتي به إلى نهاية وقت الضحى وهو قبل صلاة الظهر بوقت يسير، وأن يأتي بأذكار المساء من العصر إلى المغرب، فإن فاته فلا بأس أن يذكره إلى ثلث الليل، والدليل على هذا التفضيل ما ورد في القرآن من الحث على الذكر في البكور وهو أول الصباح، والعشي، وهو وقت العصر إلى المغرب.

قال ابن القيم رحمه الله: قال تعالى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) سورة قّ/39، وهذا تفسير ما جاء في الأحاديث: من قال كذا وكذا حين يصبح، وحين يمسي، أن المراد به: قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها وأن محل ذلك ما بين الصبح وطلوع الشمس، وما بين العصر والغروب، وقال تعالى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالأِبْكَارِ) غافر/55، والإبكار أول النهار، والعشي آخره. وأن محل هذه الأذكار بعد الصبح، وبعد العصر.ا. هـ ملخصا من الوابل الصيب (200) ويراجع شرح الأذكار النووية لابن علان (3/ 74 , 75، 100)

كما أن هناك أذكاراً تقال في الليل كما ورد في الحديث من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه رواه البخاري (4008) ومسلم (807)، ومعلوم أن الليل يبدأ من المغرب وينتهي بطلوع الفجر، فعلى المسلم أن يحرص على الإتيان بكل ذكر مؤقت بوقت في وقته، وأما إذا فاته الذكر فهل يقضيه أم لا؟

فقد قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: " وأما قضاؤها إذا نسيت فأرجو أن يكون مأجوراً عليه " راجع السؤال رقم (11169) و (3781).

الشيخ محمد صالح المنجد

http://www.islam-qa.com/ar/ref/22765

نقلته مع تنسيق يسير ... دون المساس بالأصل.

---

وسُئلت اللجنة الدائمة:

هل أذكار المساء تكون بعد صلاة العصر أو بعد غروب الشمس؟ أي بعد صلاة المغرب.

الحمد لله

"أذكار المساء تبتدئ من زوال الشمس (أول وقت صلاة الظهر) إلى غروبها، وفي أول الليل، وأذكار الصباح تبتدئ من طلوع الفجر إلى زوال الشمس، قال تعالى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) طه/130، وقال سبحانه: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنْ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ) الأعراف/105، والأصال جمع أصيل، وهو: ما بين العصر والمغرب.

وقال سبحانه: (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ) الروم/17، 18.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ... الشيخ صالح الفوزان ... الشيخ بكر أبو زيد.

"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (24/ 178).

وينظر للفائدة سؤال رقم (22765).

---

http://www.islamqa.com/ar/ref/105396

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 11 - 08, 09:17 ص]ـ

بارك اللاه فيكم أخي أبا عاصم.

شيخ سامي: مثلك لا يحتاج إلى استئذان، فمنكم نستفيد.

ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[13 - 11 - 08, 01:15 م]ـ

(يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا) كثيرا وضعت في غير مكانها.

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[13 - 11 - 08, 05:40 م]ـ

جزاكم الله خيرا جميعا، وأحب أن أضيف هنا أمرين:

الأول: أن العشي يطلق في لغة العرب على ما بين الزوال إلى الغروب قال النووي في رياض الصالحين:" قَالَ أهلُ اللُّغَةِ ((العَشِيُّ)): مَا بَيْنَ زَوَالِ الشَّمْسِ وغُرُوبِهَا".

الثاني: أن المساء يطلق على ما بعد الزوال أيضا، وفي الحديث المتفق عليه: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَمَيْتُ بَعْدَ مَا أَمْسَيْتُ فَقَالَ لَا حَرَجَ ... إلخ

قال في عمدة القاري:"قوله بعد ما أمسيت أي بعد ما دخلت في المساء والمراد به ما بعد الزوال لأنه لغة العرب يسمون ما بعده مساء وعشاء ورواحا"اهـ

وقال الحافظ ابن حجر:"قَوْله: (بَاب إِذَا رَمَى بَعْد مَا أَمْسَى أَوْ حَلَقَ قَبْل أَنْ يَذْبَح نَاسِيًا أَوْ جَاهِلًا) ... وَأَمَّا قَوْله " إِذَا رَمَى بَعْدَمَا أَمْسَى " فَمُنْتَزَع مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس فِي الْبَاب قَالَ " رَمَيْت بَعْدَمَا أَمْسَيْت " أَيْ بَعْد دُخُول الْمَسَاء , وَهُوَ يُطْلَق عَلَى مَا بَعْد الزَّوَال إِلَى أَنْ يَشْتَدّ الظَّلَّام , فَلَمْ يَتَعَيَّن لِكَوْنِ الرَّمْي الْمَذْكُور كَانَ بِاللَّيْلِ" اهـ.

ألا يضاف للأقوال السابقة أن أذكار المساء يبدأ وقتها من بعد الزوال، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير