[حكم التحدث بالمعصية (مهم، للمشاركة)]
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[18 - 09 - 08, 05:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا موضوع مهم سبق أن باحثتُ فيه بعض الإخوة، وهو هل يجوز التحدث بالمعصية، ومما ينبغي أن يعلم قبل ذلك:
لا شك أن المسلم مطالب بالستر على نفسه وعلى غيره - إن لم يجهر بالمعصية - للأخبار في ذلك.
كما أنه لا شك في تحريم التفاخر بذكر المعصية، للحديث الآتي.
وإنما كلامنا هنا في رجل:
1 - تاب إلى الله بالشروط المعروفة.
1 - ثم ذكر بعض معاصيه للناس لأجل العبرة والعظة.
ومما وقفتُ عليه ما جاء في كتاب (الأذكار) للحافظ النووي رحمه الله [ص583] إذ يقول:
((
فصل
يكره للإنسان إذا ابتلي بمعصية أو نحوها أن يخبر غيره بذلك، بل ينبغي أن يتوب إلى الله تعالى ... ،
فإن أخبر بمعصيته شيخه أو شبهه ممن يرجو بإخباره أن يعلمه مخرجاً من معصيته،
أو ليعلمه ما يسلم به من الوقوع في مثلها،
أو يعرفه السبب الذي أوقعه فيها،
أو يدعو له،
أو نحو ذلك:
فلا بأس به،
بل هو حسن، وإنما يكره إذا انتفت هذه المصلحة ... )) ثم ذكر حديث ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين)) وهو في الصحيحين.
فأجاز النووي رحمه الله ذلك بشروط:
1 - أن يكون المُخبَر بالمعصية شيخه أو نحوه ممن ينتفع بإخباره،
ومعنى هذا أنه لا يذكرها لعموم الناس كأن يذكرها في محاضرة!.
2 - أن يكون الإخبار لأجل أحد المصالح الشرعية التي أشار لها النووي رحمه الله،
وهذا ينافي ذكرها لأجل إضحاك الناس أو أن يذكرها دون سبب ونحو ذلك.
ولشيخ الإسلام ابن تيمية كلمة قريبة من كلمة النووي هذه، لعلي أنقلها إذا ظفرتُ بها إن شاء الله.
ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[18 - 09 - 08, 05:31 ص]ـ
كلام الشيخ النووى جيد جيداً , والصحابه رضوان الله عنهم كانوا يجتمعون ويتحدثون ماكان من امور جاهليتهم .. والله اعلم
ـ[أنس الرشيد]ــــــــ[18 - 09 - 08, 09:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا ً .. أخي القحطاني .. موضوعٌ مهم ٌ ...
وهنا سؤال ٌ إذْا ذكرها ولم يحدد صاحبها من أجل ِ المصلحة .. وفي محاضرة ٍ عامة ٍ فما حكمها؟!
هل تأخذ .. حكم المُتحدْث ِ عن نفسه ِ أم ماذا؟!
أنا لست إلا سائلا ً ..
ـ[أنس الرشيد]ــــــــ[18 - 09 - 08, 08:01 م]ـ
>>>>>>>>>>>>>>>>>>
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[19 - 09 - 08, 05:06 ص]ـ
كلام الشيخ النووى جيد جيداً , والصحابه رضوان الله عنهم كانوا يجتمعون ويتحدثون ماكان من امور جاهليتهم .. والله اعلم
سمعت هذا الأثر من أحد الوعاظ
ولا أدري من أخرجه وهل يثبت أم لا
فلعل الإخوة يفيدوننا في ذلك مشكورين.
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[19 - 09 - 08, 05:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا ً .. أخي القحطاني .. موضوعٌ مهم ٌ ...
وهنا سؤال ٌ إذْا ذكرها ولم يحدد صاحبها من أجل ِ المصلحة .. وفي محاضرة ٍ عامة ٍ فما حكمها؟!
هل تأخذ .. حكم المُتحدْث ِ عن نفسه ِ أم ماذا؟!
أنا لست إلا سائلا ً ..
الظاهر أن هذا ليس لا يدخل في بحثنا
فكون الرجل يذكر معصية شخص بدون تسميته فلا إشكال فيه ..
وإنما محل البحث هنا في أن يذكر المعصية مع التعيين باسم شخص أو يتحدث هو عن نفسه ...
ويتبع إن شاء الله ,,,
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[19 - 09 - 08, 05:21 ص]ـ
سمعت هذا الأثر من أحد الوعاظ
ولا أدري من أخرجه وهل يثبت أم لا
فلعل الإخوة يفيدوننا في ذلك مشكورين.
الحديث رواه مسلم في صحيحه عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ
قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ كَثِيرًا كَانَ لَا يَقُومُ مِنْ مُصَلَّاهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الصُّبْحَ أَوْ الْغَدَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ قَامَ وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأْخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ
ـ[أبوعبدالرحمن المكي التميمي]ــــــــ[19 - 09 - 08, 02:42 م]ـ
الحديث رواه مسلم في صحيحه عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ
قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ كَثِيرًا كَانَ لَا يَقُومُ مِنْ مُصَلَّاهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الصُّبْحَ أَوْ الْغَدَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ قَامَ وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأْخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ
وهذا ينافي ذكرها لأجل إضحاك الناس أو أن يذكرها دون سبب ونحو ذلك.
كيف تجمع بين الكلامين يا أبا محمد ... ???
وهل يُفرقُ بين من قصد المعصية وبين من وقع فيها عن جهل؟؟
يعني هل حال من زنا وهو مسلم كحال من زنا قبل إسلامه وهو لايعرف حرمة هذا الفعل بالنسبة لموضوعنا؟؟؟
أرجو الإفادة ...
¥