تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[19 - 09 - 08, 03:34 م]ـ

حديث الصحابة في أمر الجاهلية هل يراد به ما كانوا يفعله أهل الجاهلية , أو ما كانوا فعلونه هم في جاهليتهم؟

هو محتمل

يفهم من كلام النووي أن الحديث إنما كان عن أخبار الجاهلية قال النووي:"فيه جَوَاز الْحَدِيث بِأَخْبَارِ الْجَاهِلِيَّة وَغَيْرهَا مِنْ الْأُمَم، وَجَوَاز الضَّحِك" ا. هـ

ولكن رواية الترمذي تشير إلى أنهم كانوا يتناشدون أشعار الجاهلية ,فقد روى الترمذي عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أنه قَالَ:

جَالَسْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ مَرَّةٍ فَكَانَ أَصْحَابُهُ يَتَنَاشَدُونَ الشِّعْرَ وَيَتَذَاكَرُونَ أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ وَهُوَ سَاكِتٌ فَرُبَّمَا تَبَسَّمَ مَعَهُمْ

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ".

وقد يذكرون ما يجري منهم في جاهليتهم من عبادة الأصنام كما ذكر ذلك في تحفة الأحوذي نقلاً عن المرقاة.

يقول المباركفوري:"مِنْ جُمْلَةِ مَا يَتَحَدَّثُونَ بِهِ أَنَّهُ قَالَ وَاحِدٌ مَا نَفَعَ أَحَدًا صَنَمُهُ مِثْلُ مَا نَفَعَنِي، قَالُوا كَيْفَ هَذَا؟ قَالَ صَنَعْته مِنْ الْحَيْسِ فَجَاءَ الْقَحْطُ فَكُنْت آكُلُهُ يَوْمًا فَيَوْمًا. وَقَالَ آخَرُ: رَأَيْت ثَعْلَبَيْنِ جَاءَا وَصَعِدَا فَوْقَ رَأْسِ صَنَمٍ لِي وَبَالَا عَلَيْهِ، فَقُلْت: أَرَبٌّ يَبُولُ الثَّعْلَبَانِ بِرَأْسِهِ فَجِئْتُك يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَسْلَمْت"ا. هـ

قلت: لكن هناك فرق بين الأفعال المعلومة الظاهرة المنتشرة كعبادة الأصنام في وقت الجاهلية وبين المعاصي والآثام التي لا يعلم عنها أحد فيظهرها صاحبها.

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[19 - 09 - 08, 05:14 م]ـ

شكر الله لكما على إثراء الموضوع

الظاهر أنه ينبغي التفريق بين المسلم والكافر - فليس بعد الكفر ذنب -

وكذلك كما قال أخونا أبو أسامة أنه فرق بين الأمور الظاهرة وبين الأمور التي سترها الله على العبد فيأتي يذكرها دون مصلحة شرعية ...

ـ[أبوعبدالرحمن المكي التميمي]ــــــــ[19 - 09 - 08, 07:32 م]ـ

بارك الله فيك يا أبا أسامة ...

وأظن أن هذه المسألة بحاجة للتحرير ...

فهل وقفتم على مؤلف فيها؟

أذكر أني رأيتُ في أحد المكاتب كتابا بعنوان (أحكام المجاهرين بالكبائر) وهو للشيخ ذياب الغامدي لكني لم أقرأه ....

وكما ذكرتَ فهناك فرقٌ بين الأمور الظاهرة والأمور التي لايعلم بها إلا صاحبها ....

جزاك الله خيرا يا أبا محمد على هذا الموضوع المهم ....

ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[19 - 09 - 08, 09:09 م]ـ

كلام الشيخ النووى جيد جيداً , والصحابه رضوان الله عنهم كانوا يجتمعون ويتحدثون ماكان من امور جاهليتهم .. والله اعلم

الفرق ان حديث الصحابة كان في امور الجاهلية لانهم كلهم كانوا من قبل على غير الاسلام جميعا ويعرفون جميعا ماذا كانوا يعملون من امور الجاهلية.

وهذا بخلاف ماعليه اليوم بعض التائبين الذين يقصون على الناس ماكان منهم ايام ضلالهم قد سترها الله عليهم ثم ياتون يهتكون ستر الله لينشرونها امام الناس وليتهم عند ذكرها يذكرونها بندم بل جعلوها طرفا يتفكهون بها لاضحاك الناس ومن المعلوم ان من شروط التوبة الندم على ماحصل من صاحبها

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[19 - 09 - 08, 11:54 م]ـ

أحسنت أبا فيصل

فسبب موضوعي هو ما ذكرت حفظك الله ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير