تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت:- وسنده حسن، سعيد هو ابن منصور، وصالح بن عبد الرحمن ذكره المزي في الرواة عن سعيد بن منصور فقال صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث الأنصاري، وترجمه ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل (1790) وقال ((سمعت منه بمصر ومحله الصدق)).

ـ[أبو فرحان]ــــــــ[01 - 10 - 08, 07:55 م]ـ

أثر ابن مسعود رواه ابن أبي شيبة والمحاملي والطبراني عن الشعبي عن ابن مسعود كما ذكر ذلك العلامة الألباني في "الإرواء" ثم قال: " ولكنه منقطع لأن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود.

...

وأظن أن مظنة هذا الأثر في سنن سعيد بن منصور لم تطبع، ولذا فلا مجال لمعرفة صحة السند وهل هي من غير طريق الشعبي أو لا؟!

والله أعلم.

إذا كان الاعتماد في تضعيف أثر ابن مسعود على كلام الشيخ الألباني في الإرواء فحسب، فالاولى عدم إطلاق التضعيف هكذا دون تقييد، و الشيخ ضعّف طريق الشعبي دون غيره، و هذا لا يلزم منه أن الأثر ضعيف و إلا فإن الأمر نفسه ينطبق على أثر أنس و فيه قضاء ركعتين فإنه ضعّفه بنفس المصدر.

و على كل فأثر ابن مسعود جاء من غير طريق الشعبي، فقد جاء من طريق مسروق عن ابن مسعود و ليس ثمة انقطاع بينهما كما هو الحال بالنسبة للشعبي، و لكن في السند حجاج و لا أدري أهو ابن أرطأة أم غيره، و الأثر عند أبن أبي شيبة.

و الذي يُفهم من كلام الشيخ أبو العينين الذي نقلت كلامه هو توقفه عن التضعيف حيث قال:

"وعزاه الحافظ ابن حجر في "الفتح" إلى سعيد ابن منصور، وصحح سنده فينظر"

وألمح الحافظ ابن رجب في "فتحه" إلى وجود طرق غير طريق الشعبي و صححها بل لم يعتبر بمن ضعّفه، فقال رحمه الله:

وقالت طائفة: من فاتته صلاة العيد مع الإمام صلى أربع ركعات.

روي ذلك عن ابن مسعود من غير وجه.

وسوى ابن مسعود بين من فاتته الجمعة، ومن فاته العيد، فقال- في كل منهما -: يصلي أربعاً.

واحتج به الإمام أحمد.

ولا عبرة بتضعيف ابن المنذر له؛ فإنه روي بأسانيد صحيحة. أ. هـ

هذه الأسانيد الصحيحة التي عَلِمها الحافظان ابن حجر و ابن رجب، تبقى صحيحة إلى أن يأتي ما يخدشها، اللهم إلا أن:

1 - نجزم أن الأثر لم يأتِ إلا من طريق الشعبي و ليس الأمر كذلك فقد جاء عن مسروق كما أسلفت

2 - أو ننظر في سند سعيد بن منصور رحمه الله، فيتبين أنه ضعيف.

و لا أعرف ما إذا كان هناك أحد من العلماء تكلّم على إسناد سعيد بن منصور، أمّا أننا نظن أن الأثر عند سعيد بن منصور جاء أيضا عن طريق الشعبي، فهذا لا يعدو ان يكون هو الآخر ظنا و (إن الظن لا يغني من الحق شيئا)

أمَا أنه ليس لدينا أي الامرين، ثم نحكم بضعف الأثر، اعتمادا على كلام الشيخ الألباني في تضعيفه طريقا واحدة، فهذا مخالف لقواعد التصحيح و التضعيف التي تقتضي النظر في الشواهد و المتابعات.

فإن قلتَ: و لماذا نبقى على تصحيح الحافظين لهذا الإسناد؟

فالجواب أن (من عّلِمّ حجة على من لا يعلم) فالحافظان قد علما بصحة أسانيد هذا الأثر و اطلعا على ما لم نطّلع عليه، لا سيما و هما ممن اشتهرا بسعة الإطلاع حتى أن الشيخ الألباني كان يقول "لم تلد النساء مثل ابن حجر" يقصد في سعة حفظه و علمه بالطرق.

و صلى الله و سلّم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 10 - 08, 08:25 م]ـ

بارك الله فيكم

سند سعيد بن منصور موجود في الأوسط لابن المنذر

(حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا سعيد، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا مطرف، عن الشعبي، عن مسروق، عن ابن مسعود، قال: «من فاتته الصلاة مع الإمام يوم الفطر فليصل أربعا)

والحجاج الذي في سند ابن أبي شيبة هو ابن أرطأة

وتضعيف ابن المنذر تضعيف عللي جيد

قال ابن المنذر

(ولا أحسب خبر ابن مسعود يثبت، لأن الذي رواه مطرف عن الشعبي روى يحيى بن آدم، عن الحسن بن صالح، عن مطرف، قال: حدثني رجل، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد الله، فيمن فاته العيد، فبطل الحديث لما أخبر مطرف أن رجلا أخبره، ولم يذكر من الرجل)

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[01 - 10 - 08, 09:02 م]ـ

قال الإمام الألباني رحمه الله حول أثر أنس رضي الله عنه: ضعيف.

أخرجه ابن ماجه (1287) والحاكم (3/ 607) والبيهقي (3/ 299) عن عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد المؤذن: حدثني أبي عن أبيه عن جده به. قلت: وهذا سند ضعيف، عبد الرحمن بن سعد ضعيف، وأبوه وجده لا يعرف حالهم. 648 - (روي عن أنس أنه إذا لم يشهدها (أي صلاة العيد) جمع أهله ومواليه ثم قام عبد الله بن (أبي) (1) عتبة مولاه فصلى بهم ركعتين يكبر فيهما. ضعيف. رواه البيهفي (3/ 105) تعليقا فقال: " ويذكر عن أنس بن مالك أنه كان إذا كان بمنزله بالزاوية، فلم يشهد العيد بالبصرة، جمع مواليه وولده، ثم يأمر مولاه عبد الله بن أبي عتبة فيصلي بهم كصلاة أهل المصر ركعتين، ويكبر بهم كتكبيرهم). ورواه موصولا من طريق نعيم بن حماد ثنا هشيم عن عبيد الله بن أبي بكر ابن أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان أنس إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله فصلى بهم مثل صلاة الإمام في العيد ". قلت: وهذا سند ضعيف فإن نعيم بن حماد ضعيف لكثرة خطئه. ورواه ابن أبي شيبة (2/ 9 / 1) من طريق يونس قال: حدثني بعض آل أنس: " أن أنسا كان ربما جمع أهله وحشمه يوم العيد فصلى بهم عبد الله بن أبي عتبة ركعتين ".

(1) سقطت من الأصل، واستدركناها من " المصنف " و " السنن الكبرى ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير