تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي – رحمه الله تعالى –كما في (الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة):" …قال لي [بعض] الإخوان: إن الله قد هدانا بدعوتك إلى توحيده و اتباع رسوله صلى الله عليه و سلم, و نحن ضعفاء في العلم لا نستطيع أن نغوص في بحور كتب السنة على دلائل المسائل و معرفة ما يوافق السنة لنتجنب مخالفتها, و لا نأمن أن تفارقنا بالموت أو بحادث آخر, فنرجو من فضلك أن تؤلف لنا كتابا يحتوي على مسائل العقائد و العبادات مجردا عن الأدلة مطابقا للسنة المحمدية, فأجبتهم إلى ذلك و صرنا نجتمع في بيتي كل ليلة إلى منتصف الليل أحدهم يكتب و أنا أملي و الباقون يطالعون, كل واحد في يده كتاب من كتب الحديث حتى أتممنا في مدة قصيرة كتاب (مختصر هدي الخليل في العقائد و عبادة الجليل) و تبرعنا جميعا بالدراهم اللازمة لطبعه حتى تبرعت النساء المحتجبات في بيوتهن دون أن تذكر أسماؤهن, و هكذا تكون الدعوة الكاملة الصافية الخالية من الأغراض الدنيوية فتخالط بسببها بشاشة الإيمان قلوب المستجيبين لها".اهـ

الفائدة (19)

قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي – رحمه الله تعالى –كما في (الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة):" كنت في برلين قد دفعت أجرة مائة ساعة لتعلم اللغة الإسبانية فحضرت منها ستين ساعة".اهـ

الفائدة (20)

قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي – رحمه الله تعالى –كما في (الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة):" .. و كنت [في العراق] أسكن بقرب المسجد المنسوب إلى أبي حنيفة و يسمى عندهم جامع الإمام الأعظم ـ و هذا اللفظ أطلقه الأتراك في زمان حكمهم على أبي حنيفة ـ رحمه الله ـ و لا شك في إمامته و لا في عظمته, و لكن هذا اللفظ مبتدع يشبه ملك الملوك و (شاه شاه) و قاضي القضاة. و جاء في الحديث الصحيح: {أخنع اسم عند الله رجل تسمى بملك الأملاك} و كره الأئمة كل ما كان قريبا من هذا المعنى".اهـ

الفائدة (21)

قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي – رحمه الله تعالى –كما في (الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة):" الأذن الأول [لصلاة الجمعة] و هو محدث لم يكن على عهد النبي صلى اغلله عليه و سلم و لا على عهد الخليفتين بعده و هم أولى بالتباع, و لما كان زمان عثمان و كثر الناس في المدينة أمر عثمان مناديا ينبه أهل السوق بقرب صلاة الجمعة ليستعدوا لذلك و يؤموا المسجد و لم يكن ذلك أذانا حقيقيا و لا كان في المسجد فلما كان زمان عبد الملك بن مروان جعله أذانا لازما و جعله في جوف المسجد (انظر كتاب المدخل لابن الحاج و فتح الباري) , و كيفما كان الأمر فسنة النبي صلى الله عليه و سلم و صاحبيه الذين قال فيهما (اقتدوا بالذين من بعدي) أولى بالإتباع".اهـ

الفائدة (22)

قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي – رحمه الله تعالى –كما في (الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة):" .. ألفت كتابا سميته (الأنوار المتبعة في سنة الجمعة) و أقمت فيه البرهان على أن صلاة الجمعة ليست لها سنة قبلية و إنما سنة بعدية و نقلت كلاما لأبي شامة في كتاب البدع له و كلام غيره".اهـ

الفائدة (23)

قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي – رحمه الله تعالى –كما في (الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة):" [لما كنت إماما في جامع الدهان بالعراق] ذهب أعداؤنا إلى القصر الملكي و بلغوا خبرا كاذبا على سبيل الوشاية قالوا: إن الهلالي منذ زمان عين إماما و خطيبا في جامع الدهان بدون إرادة ملكية و طرد الإمام الشرعي و أعانه على ذلك صاحب المسجد, و هو يبث المذهب الوهابي و لا يدعوا للملك في خطبة الجمعة لأنه عدو للبيت الهاشمي فجاءني أحد إخواننا و أخبرني بذلك فقلت له: إن الله الذي خيبهم في الأولى سيخيبهم في الثانية, فبعث الوصي من حضر صلاة الجمعة فوجد الخبر غير صحيح و خاب سعيهم و كنت دائما أختم الخطبة الثانية بالألفاظ التالية على عادة المقتصدين غير عالمتزلفين من الخطباء في بغداد فأقول: اللهم و فق و سدد ملك العراق فيصل الثاني و ولي عهده عبد الإله و سائر ملوك المسلمين و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير