تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سنن من كان قبلكم"رواه الترمذي و صححه قال شارحه الشيخ سليما بن عبد الله رحمة الله عليه في شرح هذا الحديث ص150 ما نصه" فإذا كان اتخاذ شجرة لتعليق الأسلحة و العكوف عندها اتخاذ إله مع الله مع أنهم لا يعبدونها و لا يسألونها فما الظن بما حدث من عباد القبور من دعاء الموات و الاستغاثة بهم و الذبح و النذر لهم و الطواف بقبورهم و تقبيلها و تقبيل أعتابها و جدرانها و التمسح بها و العكوف عندها و جعل السدنة و الحجاب بها؟! و أي نسبة بين هذا و بين تعليق الأسلحة على شجرة تبركا؟! قال الإمام أبو بكر الطرطوشي من أئمة المالكية: (فانظروا رحمكم الله أينما و جدتم سدرة أو شجرة يقصدها الناس و يعظمونها و يضربون بها المسامير و الخرق فهي ذات أنواط فاقطعوها).

…و قال الحافظ أبو محمد غبد الرحمن بن إسماعيل الشافعي في كتاب البدع و الحوادث: (و من هذا القسم أيضا ما قد عم الابتلاء به من تزيين الشياطين للعامة تخليق الحيطان و العمد و سرج مواضع مخصوصة في كل بلد يحكي لهم حاك أنه رأى في منامه بها أحدا ممن شهر بالصلاح و الولاية فيفعلون ذلك و يحافظون عليه مع تضييعهم فرائض الله تعالى و سننه و يظنون أنهم متقربون بذلك, ثم يتجاوزون هذا إلى أن يعظم وقع تلك الأماكن في قلوبهم فيعظمونها و يرجون الشفاء لمرضاهم و قضاء حوائجهم بالنذر لهم و هي من بين عين و شجر و حائط و حجر. و في مدينة دمشق صانها الله من ذلك مواضع متعددة كعونية الحما خارج باب توما و العمو المخلق خارج باب الصغير و الشجرة الملعونة اليابسة خارج باب النصر في نفس قارعة الطريق, سهل الله قطعها و اجتثاثها من اصلها فما أشبهها بذات أنواط الواردة في الحديث) اهـ.

…فماذا يقول أعداء التوحيد الذي يبغضون الوحدين و يسمونهم بالوهابية فهل كان أبو بكر الطرطوشي [المالكي] و عبد الرحمن أبو شامة و هابيين؟! ".اهـ

الفائدة (28)

قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي – رحمه الله تعالى –كما في (الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة):" كانت عندي نسخة من عون المعبود شرح سنن أبي داود تأليف جماعة من علماء أهل الحديث منهم شيخنا عبد الرحمن بن عبد الرحيم المبارك فوري كما أخبرني هو رحمه الله بذلك, و لا تصح نسبته إلى شخص واحد و إن كان الشيخ شمس الحق العظيم آبادي هو الذي كان ينفق على أولئك الجماعة زمان تأليفه و يشاركهم في العمل ".اهـ

الفائدة (29)

قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي – رحمه الله تعالى –كما في (الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة):" كان عبد الرزاق المليح آبادي زنديقا و كان يعظم جمال الدين الأفغاني و يزعم أنه كان ملحدا و لا يعظم رفيقه محمد عبده و لا صاحبه السيد رشيد رضا, لأنهما بزعمه لم يفهما فلسفته لأنها أعلى من مستواهما و قد جادلته في ذلك و كثير من الناس في هذا الزمان يرون هذا الرأي و لكن أقرب الناس إليه محمد عبده و رشيد رضا يشهدان بأنه مؤمن و كتبه التي ألفها و خصوصا رسالته في الرد على الدهرية لا تبقي شكا في أنه كان من المؤمنين.

…و من أعجب ما سمعته من عبد الرزاق المليح آبادي أننا كنا نتجادل في تارك الصلاة أهو مسلم أم كافر و استعرضنا أدلة العلماء و خلافهم في ذلك, فقال لي: عندي دليل قاطع لا يعرفه العلماء الذين ذكرت على أن تارك الصلاة مؤمن فقلت: و ما هو؟ قال لي: هو أنا, لأنني لا أصلي و مع ذلك فإنني أشك في أنني مسلم. ".اهـ

الفائدة (30)

قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي – رحمه الله تعالى –كما في (الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة):" إن من عادتي أن لا أعظم غنيا إلا إذا كنت أستفيد من غناه بخلاف ما عليه أكثر الناس الذين يعظمون الأغنياء و إن كانوا يعلمون أنهم لا ينفعونهم بشيء كما قال ابن دريد في المقصورة:

……عبيد ذي المال إن لم يطمعوا……من ماله في شربة تروي الصدى

…و قال غيره:

……إن الغني إذا تكلم بالخطأ……قالوا أصبت و صدقوا ما قالا

……و إذا الفقير أصاب قالوا كلهم……أخطأت يا هذا و قلت ضلالا

……إن الدراهم في الأماكن كلها……تكسوا الرجال مهابة و جمالا

……فهي اللسان لمن أراد فصاحة……و هي السلاح لمن أراد قتالا

…و قال غيره:

……يمشي الفقير و كل شيء ضده……و الناس تغلق دونه أبوابها

……و تراه ممقوتا و ليس بمذنب……يرى العداوة لا يرى أسبابها

……حتى الكلاب إذا رأت ذا غنية……أصغت إليه و حركت أذنابها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير