تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[برنامج للمعتكف]

ـ[عيسى العتيبي]ــــــــ[20 - 09 - 08, 03:14 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد مساءكم، وتقبل الله صيامكم وقيامكم

تقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها. رواه مسلم

ولا شك أن الاعتكاف من السنن التي دل عليها رسول الله - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - وداوم عليها

وقد رغبت في أن أساهم بكتابة برنامج عملي للمعتكِف يستعين به في معتكَفه

وتذكر قول الأول:

وخيرُ مقامٍ قمت فيه وحليةٍ .... تحليتها ذكرُ الإلهِ بمسجدِ

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[20 - 09 - 08, 03:30 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

أما بعد:

فإن الله – جلّ جلاله - قد ميّز شهر رمضان عن غيره من سائر الشهور بأن جعل أبواب الجنة فيه مفتوحة وأبواب النار فيه مغلقة، والشياطين فيه مصفدة، والنفوس فيه مقبلة، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم-

(يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقّصر) رواه الترمذيُّ وابن ماجه

ومن أجل ذلك شرع النبي - صلى الله عليه وسلم – لأمته في هذا الشهر أن يعتكفوا في المساجد ويلازموا طاعة الله ويكثروا منها لكن كثيراً من الناس قد هجرها أو تساهل في فعلها

يقول الزهري – رحمه الله -: (عجباً للمسلمين تركوا الاعتكاف مع أن النبي – صلى الله عليه وسلم – ما تركه منذ أن قدم المدينة)

وللاعتكاف فوائد عديدة منها:

1 – أنه من الأسباب المعينة على حصول تقوى الله - عز وجل - قال تعالى بعد أن ذكر بعض أحكام الاعتكاف (كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون).

2 – أن فيه متابعة لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - تقول عائشة - رضي الله عنها-: (كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله) متفق عليه.

3 – التماس ليلة القدر، قال تعالى: (ليلة القدر خير من ألف شهر) ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.

4 – أن فيه تدريباً للنفس على طاعة الله - عز وجل - حتى يألفها المؤمن وتصبح من محبوباته.

5 – أن المعتكِف قد جمع بين شرفيّ الزمان والمكان.

والدخول إلى المعتكف يكون مغربَ يوم 20 رمضان؛ فليلة الحادي والعشرين هي أول ليلة من ليالي العشر.

أما عن البرنامج المقترح للمعتكفين فهو كالتالي:

الوقت العمل ملاحظات

بعد صلاة الفجر إلى الشروق أذكار الصباح،قراءة جزءين من القرآن القراءة بنية تحصيل الأجر

بعد الشروق صلاة الضحى، ثم النوم مدة أربع ساعات أديت شكر مفاصلك، واحتسب نومتك تقويةً لنفسك على العبادة

قبل صلاة الظهر بوقت كافي الاستعداد للصلاة بحضور قلب وخشوع احرص على متابعة المؤذن، وتأدية

السنن الرواتب القبلية والبعدية

بعد صلاة الظهر قراءة جزءين من القرآن الكريم القراءة بنية تحصيل الأجر

قبل صلاة العصر استراحة قليلة للبدن لحين الصلاة لاتنس الكلمتان الحبيبتان

"سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"

قبل صلاة العصر بوقت كافي الاستعداد للصلاة بحضور قلب وخشوع للصلاة السرية أسرار من

الأنس بالله أكثر من الجهرية

بعد صلاة العصر قراءة جزء من القرآن الكريم القراءة بنية التدبر والتفكر

قبل صلاة المغرب بنصف ساعة أذكار المساء قلها بتركيز وحضور قلب

قبل آذان المغرب عليك بالدعاء، عليك بالدعاء استحضر الدعوة المستجابة

للصائم، فادع لنفسك ولأهلك

وللمسلمين

الافطار لا تكثر من الأكل فتثقل على العبادة اجعله وقت راحة للبدن،

وأحيها بذكر الله – عز وجل -

قبل صلاة العشاء الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح احضر قلبك معك واستمع للقراءة

بعد الصلاة اجلس مع إخوانك ولتكن جلسة طاعة يحبها الله ورسوله تعلم في هذا المعتكف ألا تضيع وقتك

الوقت العمل ملاحظات

بعد ذلك تناول ما يقويك ونمّ واجعل نومك لمدة ساعتين

قبل صلاة التهجد بوقت كافي استعد لهذه العبادة العظيمة اعلم أنها دأب الصالحين قبلك

بعد صلاة التهجد تناول أكلة السحور (تسحروا فإن في السحور بركة)

بعد السحور لتكن جلسة استغفار وقرب لله – تعالى - (وبالأسحار هم يستغفرون)

تنبيهات للمعتكف – صاحب السنة النبوية -:

1 – كن دائماً في الصف الأول، ولا يسبقك أحد إليه في جميع الصلوات.

2 - احضر قلبك معك في جميع الصلوات، صلها بخشوع لله – جل وعلا -.

3 - اجلس بعد الصلاة، ولا تعتد أن تنصرف بسرعة قل أذكار الصلاة بمهل ورويّة.

4 – لا تكن كثير الحديث بلا فائدة، فقد قدِمت لمقصد فلا تغيره لما هو دونه.

5 – إياك إياك أن تعصي الله في بيته، وتنتهك حرمته في خلوته.

6 – ختاماً أن لذة العبادة لا يعدلها شئ، وإن فرح الناس بعيدهم ففرح أنت بعيدك وطاعتك.

تقبل الله منا منك الصيام والقيام، وجعلنا ممن فعلها إيماناً واحتساباً

معذرة على تنزيل الموضوع حتى تكون الفائدة في مكان الموضوع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير