تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

* قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله: (ولو فرضنا أن المسلمين أخطأوا في إثبات الهلال دخولاً أو خروجاً وهم معتمدون في إثباته على ما صحت به السنة عن نبيهم صلى الله عليه وسلم لم يكن عليهم في ذلك بأس، بل كانوا مأجورين ومشكورين من أجل اعتمادهم على ما شرعه الله لهم وصحت به الأخبار عن نبيهم صلى الله عليه وسلم، ولو تركوا ذلك لأجل قول الحاسبين مع قيام البينة الشرعية برؤية الهلال دخولاً أو خروجاً لكانوا آثمين، وعلى خطر عظيم من عقوبة الله عز وجل؛ لمخالفتهم ما رسمه لهم نبيهم وإمامهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم التي حذر الله منها في قوله عز وجل: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (سورة النور: 63)، وفي قوله - عز وجل -: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (سورة الحشر: 7)، وقوله سبحانه وتعالى: {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (سورة النساء: 14)) ا. هـ

[مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (15/ 133)].

* وقال المحدث الفقيه المجدد محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى: (لا ترد الشهادة على رؤية الهلال إذا قطع علم الفلك باستحالة رؤية الهلال، وإذا أدخلنا الحساب الفلكي في الصوم والإفطار أصابنا ما أصاب اليهود والنصارى) ا. هـ ملخصا من سلسلة الهدى والنور (شريط - 722).

* الوجه الثاني والأربعون: مَن دعا إلى اعتماد الحساب في النفي أو الإثبات من الفلكيين فإنه يكون قد تركَ ما أُمِرَ به من إعداد القوة، وانشغل بمعارضة صاحبِ الشرعِ فيما خَصَّهُ اللهُ به:

* قال الله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) (المائدة:3)

* وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا كَانَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِهِ، فَإِذَا كَانَ مِنْ أَمْرِ دِينِكُمْ فَإِلَيَّ " رواه أحمد (3/ 152) وسنده صحيح.

* وبدل أن يُعِدُّوا القوة التي أَمَرَ اللهُ تعالى بها في قوله: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) (الأنفال:60) وبَيَّنَها الرسولُ صلى الله عليه وسلم: فعن عُقْبَةَ بْن عَامِرٍ قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: " {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ". رواه مسلم في صحيحه.

فينبغي على الفلكيين أن يشاركوا في صنع طائرات وصواريخ ترمي الأعداء وتردعهم، وأنظمة دفاع جوي، وصواريخ مضادة للصواريخ، وأقمار صناعية؛ تحرس المسلمين وديارهم وتُيَسِّر التواصل بينهم وتتجسس على أعدائهم وتردّ صواريخهم وقاذفاتهم عنا، فإنه ليس لهم أن يعلونا؛ وبدل ما سبق ونحوه من إعداد القوة انشغل بعض الفلكيين بمعارضة صاحب الشرع فيما خَصَّهُ اللهُ تعالى به من بيان أركان الإسلام وحدود الله، ومنها بداية فريضة صوم رمضان ونهايتها، وقد بينها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أوضح بيان بقوله وبفعله، وبتركه صلى الله عليه وسلم هو وخلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم الحسابَ الفلكي في الصوم والإفطار. فعلى الفلكيين ومَنْ قلَّدهم واغتر بهم أن لا ينازعوا الأمرَ أهلَهُ، وأن ينشغِلوا بما يجب عليهم مما سبق ذكره، هدانا الله وإياهم لما اختلف فيه من الحق بإذنه، والله المستعان وإليه المشتكى وعليه التكلان.

... أحدث نسخة مزيدة (42 وجها) ومنقحة مع إصلاح بعض الأخطاء المطبعية، من هنا:

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=41196

* وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ـ[الدسوقي]ــــــــ[28 - 07 - 10, 08:12 ص]ـ

... وينظر:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير