أقول - رعاك الله -: التمحيص في كل شئ مطلوب ... وهو في كل شئ بحسبه ... وفي باب الشهادات يرجع إلى أهل القضاء ... ولو درست أحكام الشهادات في باب القضاء لرأيت عجبا من دقتهم ... ويبقى حسن تنزيل ذلك على جزئيات الأحكام توفيق من الله ..
وقول ابن باز رحمه الله رحمة واسعة وكل علماء المسلمين على الرأس والعين ... وما نسير إلا خلف ركابهم ... ولكن كل يؤخذ من قوله ويترك إلا من علمتَ وفقك الله ... والثانية أن الشيخ يتكلم عن حالة الإثبات ... والثالثة: أن هذا يرجع إلى مدى الحصيلة العلمية حول هذا الأمر عند كل عالم أو مفتي ... فمن تيقن دقة هذا العلم ... وكان له اعتناء طويل بهذه المسألة حصل له من الطمأنينة إلى أن يقول ما أداه إليه اجتهاده.
وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله لو درسوا الأمر بتفصيل أكثر شمولية ... وجلسوا مع أهل الاختصاص من علماء الهيئة لكان لهم رأي وأي رأي في هذا ... وخاصة في حالة النفي ... وتقدم نقل ما يشير لرأي شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا ... وكذا نقل بعض ما أبداه الشيخ ابن عثيمين ... وكثير من قراء الرسالة الهلالية لم يفطنوا لمراد الشيخ من كتابتها ... واكتفوا بظواهر بعض الأمر ...
والله كلفنا - حفظك الله - أن نتبصر في كل أمور ديننا ... وأن نجد ونجتهد في تحصيل كل ما يعين على تحقيق مراد المشرع ... والدأب في ذلك ليس من التكلف في شئ ... إنما البلاء والتكلف أن نغض الطرف عن الخطأ ... ونستمرئ الجهل ... ونضع عجزنا وجهلنا على النصوص الشرعية بدون فهم أو روية ...
قال ابن العربي في أحكام القرآن له:: ( ... وَلَقَدْ كُنْت أَيَّامَ تَوْلِيَةِ الْقَضَاءِ قَدْ رُفِعَ إلَيَّ قَوْمٌ خَرَجُوا مُحَارِبِينَ إلَى رُفْقَةٍ , فَأَخَذُوا مِنْهُمْ امْرَأَةً مُغَالَبَةً عَلَى نَفْسِهَا مِنْ زَوْجِهَا وَمِنْ جُمْلَةِ الْمُسْلِمِينَ مَعَهُ فِيهَا فَاحْتَمَلُوهَا , ثُمَّ جَدَّ فِيهِمْ الطَّلَبُ فَأُخِذُوا وَجِيءَ بِهِمْ , فَسَأَلْتُ مَنْ كَانَ ابْتَلَانِي اللَّهُ بِهِ مِنْ الْمُفْتِينَ , فَقَالُوا: لَيْسُوا مُحَارِبِينَ ; لِأَنَّ الْحِرَابَةَ إنَّمَا تَكُونُ فِي الْأَمْوَالِ لَا فِي الْفُرُوجِ. فَقُلْت لَهُمْ: إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ , أَلَم تَعْلَمُوا أَنَّ الْحِرَابَةَ فِي الْفُرُوجِ أَفْحَشُ مِنْهَا فِي الْأَمْوَالِ , وَأَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ لَيَرْضَوْنَ أَنْ تَذْهَبَ أَمْوَالُهُمْ وَتُحْرَبَ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهمْ وَلَا يُحْرَبُ الْمَرْءُ مِنْ زَوْجَتِهِ وَبِنْتِهِ , وَلَوْ كَانَ فَوْقَ مَا قَالَ اللَّهُ عُقُوبَةٌ لَكَانَتْ لِمَنْ يَسْلُبُ الْفُرُوجَ , وَحَسْبُكُمْ مِنْ بَلَاءٍ صُحْبَةُ الْجُهَّالِ , وَخُصُوصًا فِي الْفُتْيَا وَالْقَضَاءِ ... ).
وإذا تعارضت الرؤية من قبل من يوثق به في دينه وسلم بصره سواء كان شخصا أو اثنين أو ثلاثة مع النتائج القطعية التي أطبق عليه العدول في دينهم وعلمهم من أهل الفلك ... فتقديم قول أهل الفلك متعين عندي - سلمك الله - هذا في حالة ما وثقهم أهل العدل ... وسمعوا شهاداتهم ... فكيف مع دعاوى ما وثق أصحابها ... ولا عرفناهم ولا عرفنا دينهم وصحة أبصارهم ... ولا مدى معرفتهم بهذا الشأن ... وكن على يقين أن النتائج القطعية الصادرة من أهلها الموثقين لا تتعارض مع شهادات الشهود الثقات إذا كثروا ... هذا شئ جربناه وتيقناه ... وإنما تتعارض مع الدعاوى المجردة المرسلة ... أو مع شهادة الواحد أو الإثنين ... أو أكثر قليلا إذا تفرقوا ... والله الموفق لا رب سواه ولا إله غيره.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 10 - 08, 05:37 م]ـ
شيخنا الفاضل الفهم الصحيح
أثبت أن النتائج قطعية وجزاك الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 10 - 08, 05:39 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=60000&stc=1&d=1222954716
من كلام الأستاذ محمد سلطان عالم - جامعة الرشيد - باكستان
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[02 - 10 - 08, 05:42 م]ـ
وعندك تقاويم من 1900 - 2008
ما هذا برد لأن السعودية تنشر تقويم أم القرى أيضا حتى 2050 هي الاخرى
لكن السؤال هل يركنون إليه أم يعتمدون على الرؤية في الصيام فالعطلة شيء والصيام شيء آخر
(عندنا العطلة تبدأ يوم 30 رمضان يعني في جميع الأحوال العطلة هي هي بغض النظر عن رؤية الهلال لأن رمضان إن كان 29 يوما كان 1 شوال هو أول أيام العطلة وإن كان 30 كان 30 رمضان هو اول أيام العطلة)
وأضاف أنه تمكن من رؤية الهلال قبل غروب شمس يوم الاثنين الماضي بأربع دقائق
حسنا هذا يؤكد أن البرنامج kstars سليم لأن البرنامج لا يقول ظهر الهلال أم لا لكنه يعطيك موقعه والصورة التي وضعتها تؤكد كلام هذا الشاهد
لكن الغريب في الموضوع أن يشاهد القمر على ضعف الضوء المنعكس منه والشمس لم تغب وهما في نفس الجهة.
مما يعني أن علينا إعادة النظر في الخوارزميات (على الأقل أم القرى) التي تقول بظهور القمر بعد الغروب
سؤال على الهامش هل استعان بتلسكوب أم كان ذلك بعينه
¥