تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

*** الصوم والفطر مع بلدك مقيد باتباعهم الرؤية الشرعية لا الحساب، إذا كانت دولته تعمل بالرؤية صام وأفطر معها، أما إذا كانت تعمل بالحساب فلا يصوم معها ولا يفطر معها، بل يتبع الرؤية الشرعية لأن النبي صلى الله علي وسلم أبطل الحساب، ويصوم ويفطر سرا درءا للفتنة، وهذه بعض أقوال أهل العلم في المسألة.

قال الإمام القرطبي في تفسير ه (2/ 293 - 294): (روى ابن نافع عن مالك: في الامام لا يصوم لرؤية الهلال ولا يفطر لرؤيته، وإنما يصوم ويفطر على الحساب؛ إنه لا يقتدى به ولا يتبع).

... من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الفتوى رقم (3127)

س: لقد أجريت عملية جراحية في شهر رمضان والآن أريد أن أقضي، مع العلم أن المسلمين في مدينتي انقسموا إلى قسمين: القسم الأول أفطر اتباعا للسعودية وبعض البلدان الإسلامية الأخرى (أي 29يومًا). والقسم الثاني أكمل الشهر (أي 30يومًا) وهذا اتباعا للجزائر، مع ملاحظة أن الجزائر تحدد بداية ونهاية الشهور العربية بواسطة الحساب الفلكي. السؤال هو: كم يومًا أقضي 29 أم 30.

ج1: لا يعتبر الحساب الفلكي أصلًا يثبت به بدء صيام شهر رمضان ونهايته، بل المعتبر في ذلك رؤية الهلال، فإن لم يروا هلال رمضان ليلة ثلاثين من شعبان أكملوا شعبان ثلاثين يومًا من تاريخ رؤيته أول الشهر، وكذا إذا لم يروا هلال شوال ليلة ثلاثين من رمضان أكملوا عدة رمضان ثلاثين يومًا. وعلى هذا يجب عليك صيام 29 يومًا قضاء لرمضان الذي عجزت عن صيامه من أجل العملية اتباعا للدول التي صامت لرؤيتة وأفطرت بها.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو // عضو// نائب رئيس اللجنة //الرئيس //

عبد الله بن قعود //عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //

... وانظر:

" كتاب بطلان العمل بالحساب الفلكي في الصوم والإفطار، وبيان ما فيه من مفاسد،

ووجوب العمل بالرؤية الشرعية الثابتة عن خير البرية صلى الله عليه وسلم، من ثلاثين وجهًا ".

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=147315

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[02 - 10 - 08, 11:45 م]ـ

الأخ الكريم والشيخ الفاضل الفهم الصحيح وفقه الباري

وصل فهمي لكلامك من خلال ما تقدم من عرضك لرأيك .. إلى ثلاثة محاور فإن كنت قد وفقني الله عز وجل لفهم كلامك فالحمدلله وعلى هذه المحاور يتم نقاش المسألة ومن وافقك من الإخوة طلبة العلم ..

- المحور الأول:

إذا أطبق علماء الفلك على استحالة رؤيته فلا معنى للترائي ..

ونحتاج لنتفق معك في هذا المحور ونسلم لهذا القول لأمور:

1/ الإجماع من نقله وأين هو؟

2/ الرؤى التي سجلت في بلدان مختلفة كيف يتم توجيهها مع هذا الإجماع ..

3/ هل الفلكيون متفقون على طريقة واحدة في حساب الرؤيا متى تمكن ومتى تستحيل؟

- المحور الثاني:

إمكانية رؤية الهلال فهذا يشرع فيه الترائي وهي التي تنزل عليها الأحاديث في الرؤية. (خلافاً لقول العبيدية وأهل الضلال أن الشهر يدخل بالحساب المجرد وإن لم يرى) أتمنى أن أكون قد وفقت في فهم هذا المحور من كلام الشيخ الفهم الصحيح ..

وهذا ليس فيه إشكال إلا أن أهل الرؤية يرون الترائي مطلقاً في هذه الحالة أو في غيرها لكن التساؤل الموجود ...

هل هذه الحالة موجودة أنه لا يمكن عن طريق الحساب الدقيق الجزم بأن الهلال ولد في ذلك الوقت أم لا!!

- المحور الثالث:

خروج الهلال بيقين وذلك من خلال الحسابات الفلكية المنضبطة بزعم أهلها ... فهل يصار الناس إلى صوم أو إلى فطر في هذه الحال! (علماً أني فهمت من كلام الشيخ الفهم الصحيح أنه لايجري الحساب إلا في النفي فقط)

لكن يلزم أن يقال بالحساب هنا إذا قيل هناك لأن الأصل واحد وهو الحساب فإن تعذر هناك ومنع من الترائي لاستحالة رؤية الهلال فلا بد أن يقال هنا لا حاجة للترائي لأنه سيولد بيقين ويكون كلا الأمرين الترائي في وقت يجمع الفلكيون في إستحالته أو في وقت يجمع الفلكيون على ولادة الهلال لا معنى له ... وعلى هذا اللازم يعطل العمل بالحديث وهذا أمر باطل!

للفائدة: كلام شيخ الإسلام في موضوع الهلال وجدته عن طريق الشاملة في الرد على المنطقين

العلم بالهلال

وكذلك أيضا الهلال فان الشارع جعله معلقا بالرؤية فقال صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته وقال إنا أمة أمية لانكتب ولا نحسب إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا وقال صوموا من الوضح الى الوضح

والعارفون بالحساب لا يتنازعون في ان الهلال لا يمكن ضبط وقت طلوعه بالحساب فانهم وإن عرفوا أن نور القمر مستفاد من الشمس وعرفوا انه إذا اجتمع القرصان عند الاستسرار لا يرى له ضوء فاذا فارق الشمس صار فيه النور فهم أكثر ما يمكنهم ان يضبطوا بالحساب كم بعده عند غروب الشمس عن الشمس هذا إذا قدر صحة تقويم الحساب وتعديله فانهم يسمونه علم التقويم والتعديل لانهم يأخذون اعلى مسير الكواكب وادناه فيأخذون معدله فيحسبونه

فاذا قدر انهم حزروا ارتفاعه عند مغيب الشمس لم يكن في هذا ما يدل على ثبوت الرؤية ولا انتفائها لان الرؤية امر حسى لها اسباب متعددة من صفاء الهواء وكدره وارتفاع المنظر وانخفاضه وحدة البصر وكلاله فمن الناس من لا يراه ويراه من هو أحد بصرا منه ويرى من مكان عال ولا يرى من منخفض ويكون الجو صافيا فيرى ويكون كدرا فلا يرى

فلما كانت اسباب الرؤية لا تنضبط بالحساب لم تمكن معرفة وقت الرؤية بالحساب ولهذا كان قدماء علماء الهيئة كبطلميوس صاحب المجسطي وغيره لم يتكلموا في ذلك بحرف وإنما تكلم فيه بعض المتأخرين مثل كوشيار الديلمي ونحوه لما رأوا الشريعة قد جاءت باعتبار الرؤية احبوا ان يعرفوا ذلك بالحساب فضلوا وأضلوا

ومن قال إنه لا يرى على اثنتي عشرة درجة أو عشر او نحو ذلك فقد أخطأ فان من الناس من يراه على أقل من ذلك ومنهم من لا يراه على ذلك بل قد يراه نصف النهار إذا فارق الشمس أدنى مفارقة فلا للعقل اعتبروا ولا للشرع عرفوا ولهذا انكر عليهم ذلك حذاق ضاعتهم. ا. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير