ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 10 - 08, 04:37 م]ـ
مقدار الدرجة بالزمن يختلف حسب فصول السنة وتصل أحياناً إلى أكثر من خمس دقائق زمنية ولهذا تجد الفرق بين تقويمين في وقت صلاة الفجر يختلف من فصل إلى فصل مع أن فرق الدرجات بينهما واحد فمثلاً الفرق بين تقويمي أم القرى وإسنا في صلاة الفجر أربع درجات والفرق الزمني بينهما يختلف من فصل إلى فصل
جزاكم الله خيرًا كثيرًا.
المهم أننا نحول الدرجة إلى زمن تقريبا للأفهام ... وتسهيلا على الناظر المراقب للأفق ... وبعد ذلك هي 4 دقائق أو 5 وكسر ... أو 6 لا يهم كثيرا لأنه ليس غرضنا الأصلي ... غرضنا الأصلي لم يفهمه من جعل على عقله حجابا من التقليد كثيفا ... وسياق الكلام كله لا علاقة له بهذا ... ولكن إخواننا اتجهوا إلى تصيد بعض الهنات في ظنهم ... ثم هم يصعدون إلى استعمال أسلوب الإرهاب الفكري ظنا منهم أن صاحبهم يخشى قول فلان أو فلان ... ونسوا أو تناسوا أن هؤلاء مشايخنا وإن خالفناهم ... فنحن أسعد بهم منهم ... فعلى منهجهم نسير ... ومنهم تعلمنا اتباع الحق بدليله ... واطراح التقليد جملة ما استطعنا لذلك سبيلا ... وليس بالضرورة أن نتوافق في كل شيئ ... بذلك نكون سلفيين حقا ... أما التحول من مذهبية إلى مذهبية أخرى فذلك الخبط والخلط الذي تورط فيه كثيرون تسموا أثريين ... وهم خلفيون ولكن لا يشعرون ... إنه الاحتواء يا أخي ... والخروج منه يحتاج لتوفيق من الله ... وجهد جهيد من الصبر على العلم ... والأناة في تحصيل أسبابه.
وما يسردونه من أقوال وفتاوى فأخيك على علم بها ... وأكثر منها قبل أن يمسك هولاء قلما ... أو يطبعوا على لوحة مفاتيح ... ولو أردت أن أسوق لهم كلام من هو أعلم ممن ينقلون عنهم وأجل ... لفعلت ... ولكن هل يغني كل هذا ... والخلاصة أن هولاء كما يقول أحد مشايخنا رحمه الله: حفظوا درسهم ... ولكن لم يفهموه ... بل قل اليوم قدروا على نسخه ولصقه ... ولكن ما دروا ما ينسخون وما يلصقون ... فاللهم ارزقنا الفهم الصحيح ... والعمل الرجيح.
ـ[الدسوقي]ــــــــ[07 - 10 - 08, 08:42 م]ـ
... قال الله سبحانه وتعالى: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم: 32]، وعاب أناسًا فعلوا ذلك فقال فيهم:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ}
[النساء: 49].
و قال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ) (الحجرات: 11)
* قال الإمام أحمد: حدثنا معتمر، عن أبيه، عن نعيم بن أبي هند قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
" من قال: أنا مؤمن، فهو كافر. ومن قال: هو عالم، فهو جاهل. ومن قال: هو في الجنة، فهو في النار ".
رواه حنبل بن إسحاق عن أحمد به كما في مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه للحافظ ابن كثير (2/ 574)
ورواه ابن مردويه: من طريق موسى بن عبيدة، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن عمر أنه قال:
(إن أخوف ما أخاف عليكم إعجاب المرء برأيه، فمن قال: إنه مؤمن، فهو كافر، ومن قال: إنه عالم فهو جاهل، ومن قال: إنه في الجنة، فهو في النار) وفي اللفظ الثاني انقطاع.
* قال الإمام مالك: " إن الرجل إذا ذهب يمدح نفسه ذهب بهاؤه "
سير أعلام النبلاء (8/ 109).
... والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 10 - 08, 09:04 م]ـ
قال الشيخ أبو خالد السلمي - نفع الله به -
وجواباً عما ذكره الشيخ الفاضل محمد الأمين من أن عدم رؤية الأكثرية يقدح في رؤية الأقلية، أقول لعل الشيخ الكريم ذهل عما استفاض في كتب السنة أن الناس تراءوا الهلال زمن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلم يره إلا ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وما رد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - شهادته ولا وهمه ولا قال له كيف تراه وحدك ونحن جميعاً نستطلعه ولم نره؟ ولا يمكن أن يقال إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبقية الصحابة كانوا لا يحسنون الترائي!
وكذا في وقائع لا تخفى في عهد الخلفاء الراشدين كان الهلال يتراءاه خلق كثير ولا يراه إلا الواحد والاثنان، ولذا تكلم الفقهاء في ثبوت هلال رمضان هل يكفي فيه رؤية عدل واحد أم لا بد من اثنين، ولم يهتم جمهور الفقهاء بعدد الذين تراءوه ولم يروه ولو كانوا مليونا تراءوه ولم يروه ورآه واحد أو اثنان لزم المسلمين العمل بقوله، باستثناء الأحناف فقالوا في وقت الصحو خاصة لا بد أن يراه جمعٌ، وحتى الأحناف أيضاً لم يشترطوا أن يكون الراؤون أكثر من غير الرائين، فالمثبت مقدم على النافي، وبالله التوفيق.
¥