تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - الحالة الثالثة: اذا وقع الكسوف في آخر الليل وكان شروق القمر بينه وبين الشمس مدة قصيرة لا تزيد على عشرين دقيقة وكان شروقه بعيدا عن الشمس في إحدى الجهتين اما الجنوبية أو الجهة الشمالية في إحدى الجهتين إما الجنوبية أو الجهة الشمالية فإن في هذه الحالة قد يتأخر عن غروبه عن الشمس ويغرب بعدها ثم يلتقيان في نقطة العقدة الهابطة ويحدث الكسوف اياً كان نوعه علما ان الهلال ولد فلكيا بعد نهاية الكسوف لكنه هلال شرعي بعد غروب الشمس حيث تأخر في الغروب عنها.

4 - الحالة الرابعة: اذا وقع الكسوف بعد غروب الشمس أو في آخر الليل وكان الفارق بين شروق القمر وشروق الشمس كبيراً وكان قريباً من الشمس فانه في هذه الحالة لا يمكن أن يرى خاصة اذا كان الكسوف قريباً من الغروب او في وقت الغروب.

توضيح للحالة الثالثة من الكسوف:

اذا وقع الكسوف في وقت متأخر من الليل أو قبل شروق الشمس مع الفجر تقريبا فمن المحتمل أن يرى الهلال في الليلة الماضية حيث انه سيتقاطع (يقترن) مع الشمس بعد وقت طويل من الغروب لنفرض ان الغروب الساعة الخامسة وعشرين دقيقة وحدث الكسوف الساعة الرابعة فجرا اي بعدد عشر ساعات وأربعين دقيقة فإن المنطقة التي غربت فيها الشمس في اليوم السابق الساعة الخامسة وعشرين دقيقة لا تتأثر بهذا الكسوف ومن المحتمل الكبير أن يرى الهلال في تلك الحالة خاصة إذا كان نهار الشمس من شروقها إلى غروبها طويلاً ويقارب من غروبها إلى كسوفها لا يفرق إلا أقل من ساعة مثلاً والله اعلم. أي طول الزمن من الغروب حتى الكسوف أقل من نصف زمن نهار شروق الشمس أو قريب منه وفي ذلك أن الكسوف كلما أبتعد عن نقطة غروب الشمس بفارق نصف أو قريب من نصف نهار شروق الشمس فإن غروب الشمس لا يتأثر بالكسوف خاصة إذا كان فارق الشروق بين الشمس والقمر قليلاً أقل من 20 دقيقة أو مايقاربها.

والدليل على ذلك أن مراحل القمر بعد الهلال وقبل الهلال تكون متشابهة تماماً وفي بعض الحالات يحدث حجب لجزء من القمر من شبة ظل الارض وبالتالي يقع ضعف في الضوء المنعكس من جرم القمر أو الهلال والعكس بالنسبة للشمس لكن الشمس متوهجة ولا تلاحظ إلا بمتابعة دقيقة لكن القمر يلاحظ عليه وفي غالبية الشهور خاصة إذا كان الهلال قريباً من مسار الشمس وتأخر عنها في حدود أربعين دقيقة كفارق يومي في اليوم الأخير من الشهر أعني 29,28 ولكن القمر يدور في مداري الشمس والأرض وهذا المدار ليس منتظماً.

وإذا وقع الكسوف للشمس في متوسط النهار أيا كان صفة الكسوف ونوعه وتم الانجلاء في الثلث الأخير من النهار فإنه في هذه الحالة يكون الهلال من حيث الرؤية على ثلاث حالات:

أ - يرى الهلال إذا كان في الجزء الجنوبي من الشمس أثناء الكسوف الذي حدث في وسط النهار وابتعد عن الشمس عند الغروب نحو الجنوب بمقدار قرص الشمس أو أكثر.

ب - قد لا يرى الهلال إذا كان مركزه على نفس مركز الشمس ولو ابتعد عنها نوعا ما لأنه في هذه الحالة يكون تحت شعاع الشمس المتوهج وميل القمر يزيد من صعوبة الرؤية وإن كان الوضع متاحاً للرؤية فهذا بصعوبة بالغة جداً.

ج - يرى الهلا وبصعوبة إذا كان شمال الشمس وقريباً منها وهذا يعود للآتي.

1 - إما أن تكون التضاريس التي اختفت الشمس تحت الأفق تختلف من جهة الشمال عنها عن جهة الجنوب حيث ان الوضع الشمالي يقارب الوضع الجنوبي ولكن الشمالي أصعب رؤية من الجنوبي.

2 - قد يكون هناك في الجهة الشمالية تلوث أكثر من الجهة الجنوبية بسبب الدول الصناعية والأبخرة المتصاعدة من الأرض والغابات التي تتعرض إلى الحرائق.

إذا كان الكسوف قبل شروق الشمس وانتهى قبل شروق الشمس تكون رؤية الهلال في سماء ذلك اليوم أنسب.

وإذا لم يحدث كسوف وأشرق الهلال قبل الشمس وإن كان وقت يسير فإنه يرى «نصف ساعة» وبوضوح تام لسببين.

أ - الأفق الشرقي درجة حرارته منخفضة والتيارات الهوائية خامدة والذرات الموجودة بالأفق قد هبطت على سطح الأرض.

ب - الشمس عند غروبها يكون الأفق حاراً بعد توهج الشمس ونتيجة لحرارة الشمس هناك تيارات هوائية تحمل جزئيات الهواء والذرات الملوثة وتسبب عدم الصفاء وانتشار كثافة الأشعة بعد سقوط قرص الشمس تحت الأفق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير