وفي نفس السياق صرح الدكتور خالد عبد الله التركي السبيعي الخبير الفلكي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية أن تعريف ولادة القمر هو اجتماع الشمس والقمر عند نفس خط الطول الاستوائي للشمس، فإذا تقارب خط الطول والعرض لكل من الشمس والقمر حدث ما يسمى بالكسوف، مشيرا إلى أن عبور خط طول الشمس يعتبر البداية الجديدة لدورة القمر حول الأرض أو بما يسمى بلحظة ولادة القمر.
وأكد السبيعي أن هذه التسمية تعطي الانطباع بأنه يمكن رؤية الهلال، لكن الحقيقة أن القمر يظهر في هذه اللحظة في حالة المحاق التام (القمر الأسود)، وحتى يمكن رؤية الهلال لا بد أن يبتعد القمر عن الشمس بما يوازي 7 درجات على الأقل، فالبعد الزويوي ما بين الشمس والقمر في منطقتنا العربية سيكون ما بين درجة ودرجتين فقط.
وأفاد بأن القمر سيغرب يوم الإثنين الموافق 29 شعبان بعد غروب الشمس بدقيقة ونصف في الدوحة، وفي مكة المكرمة بثلاث دقائق، وفي القاهرة بدقيقتين ونصف الدقيقة، وبالتالي فإن أول إمكانية لرؤية الهلال ستكون في 3 أكتوبر 2005 وهو بالقارة الأمريكية، أما في منطقتنا العربية فستكون رؤيته في 4 أكتوبر 2005، وبالتالي يكون الأربعاء 5 أكتوبر هو أول أيام رمضان.
جزئي ثم حلقي
وقال أنس محمد إبراهيم رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر: إن هذا الكسوف سيراه كل من شرق جزيرة جرينلاند وأيسلندا وأوربا بما فيها الجزر البريطانية وأفريقيا ما عدا الشطر الجنوبي بالإضافة إلى غرب آسيا بما في ذلك الهند.
وأكد إبراهيم أن الكسوف الحلقي للشمس سيبدأ بكسوف جزئي حين يبدأ تماس ظل القمر لحافة قرص الشمس الساعة التاسعة والدقيقة 35 بتوقيت القاهرة، ثم يتوسط ظل القمر قرص الشمس في الساعة 12 والدقيقة العاشرة ليترك حوله حلقة دائرية مضيئة، مشيرا إلى أن الكسوف الحلقي سيغطى 95,8 % من مساحة قرص الشمس، وسيكون مركزه في منطقة إحداثياتها (خط طول 24,6 شرقا وخط عرض 18,2 شمالا).
رأي الشرع
أما عن الرأي الشرعي فقد أوضح الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية أن "الأصل الذي قرره رسول الله هو أنه إذا رأينا الهلال في ليلة الثلاثين أي يوم التاسع والعشرين من شعبان عقب الغروب فإن هذا يكون علامة على بداية شهر رمضان، فإن لم ير فبنهاية شهر شعبان".
وأضاف: "إذا أمكن رؤية الهلال بالعين المجردة أو بالمكبرات البصرية- وأكد علماء الفلك أنه لا مانع علميا من هذه الرؤية- فإنه يجب أن نعتمد على هذه الرؤية، أما إذا قالوا إنه يستحيل رؤية الهلال في هذه الليلة فإنه لا يؤخذ بقول الشهود".
وتابع أنه "إذا تم الاختلاف بين علماء الفلك فالحل هو أن يوازن بين الفريقين فيؤخذ برأي الأكثر علما وعدالة، فإن تساويا فالمُثبت (لرؤية الهلال) مقدم على من ينفيه لأن المثبت عنده زيادة علم"، حسب قوله http://www.islamonline.net/arabic/news/2005-09/29/article14.shtml
ـ[الدسوقي]ــــــــ[09 - 10 - 08, 10:36 ص]ـ
... اقتباس من كتاب " بطلان العمل بالحساب الفلكي " للدسوقي:
1 - " طعن الْحُسَّاب في الرؤية الشرعية ليس جديدا بل هو " شِنْشِنَةٌ نعرفها من أَخْزَم "، لكن كان وجود الشموس والأقمار يمحق أقمارهم الاصطناعية وحساباتهم المتعارضة الظنية وحججهم الفلسفية، وأعني بالشموس والأقمار علماءنا الثقات من أمثال الإمام المجتهد عبد العزيز بن باز، والمحدث الفقيه المجدد محمد ناصر الدين الألباني، والعلامة المحقق محمد بن صالح العثيمين رحمهم الله جميعا. فهم أئمة العلماء؛ كلمة لا يجحدونها، وشهادة عند الله يؤدونها، ورتبة ومنزلة لو نشر أكابر المخالفين لهم لكانوا يَوَدُّونها.
ولهذا كان العلماء الربانيون يبادرون إلى بيان الحق، والرد على أهل الحساب الفلكي ومقلديهم " ا. هـ
2 - " (14) أخطاء الْحُسَّاب في ضبط مواقيت الصلوات معروفة، والتقاويم وبرامج الحاسب الآلي المعدة لحساب وقت الصلاة بينها فروق واضحة في التوقيت.
ونكتفي بذكر مثال واحد من أحد العلماء المحققين وهو فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، قال في مجموع فتاويه:
(إن التقويم - تقويم أم القرى - فيه تقديم خمس دقائق في أذان الفجر على مدار السنة، فالذي يصلي أول ما يؤذن يعتبر صلى قبل الوقت، وهذا شئ اختبرناه في الحساب الفلكي، واختبرناه أيضاً في الرؤية.
... فلذلك لا يعتمد هذا بالنسبة لأذان الفجر لأنه مقدم وهذه مسألة خطرة جداً، لو تكبر للإحرام فقط قبل أن يدخل الوقت ما صحت صلاتك فريضة) اهـ
وتاريخ تأليفه 1427 هـ.
... وكلامنا مع الذين يتعصبون للحساب الفلكي، ونقتدي بأئمتنا في ذلك، ومنهم فضيلة شيخنا العثيمين، و نقتدي به في تمسكه بالسنة وذبه عنها، والحمد لله.
... اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، واجمعنا على نصر سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.
¥