أما قول الفلكيين: إن كسوف الشمس لا يكون إلا في آخر الشهر في ليالي استسرار القمر فليس عليه دليل يعتمد عليه ويسوغ من أجله أن تخالف الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو أيده شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم عفا الله عنهما، فإنهماليسا معصومين، ويجوز عليهما الخطأ في بعض أقوالهما كما يجوز على غيرهما من أهل العلم .. ... ...
لو فقهنا هذه حق فقهها لانقطع الخلاف.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 10 - 08, 04:46 م]ـ
اجتهدوا يا إخواننا في البحث عن الفتاوى ... وأقاويل أهل الفلك المتعارضة - إذا سلّم لكم ذلك - ما استطعتم إلى ذلك سبيلا فكل هذا من فوائد محاورتكم ومجالستكم ... نفع الله بكم ... ولكن اجتهدوا في تحرير محل النزاع ... وافهموا الخطاب على وجهه الأصوب ... وحددوا لنا مشكورين ... الرؤية تمت قبل الغروب أم بعده في شهرنا هذا ... أم استمرت في كلا الزمنين ... وهل تتحدثون عن رؤية قبل المغرب أم بعده في مشاركاتكم ... وانتبهوا إلى ما يلزم عن كلٍ ... فليس بالضرورة إذا حدث كسوف بالنهار وادعى أحد رؤية الهلال ... أن تصح دعوى رؤية الهلال بالليل ... ثم يحدث الكسوف بعد في اليوم الذي يليها ... لسبب يدريه من درى قليلا من علم الهيئة ... فمن أوجد تلازما بين الأمرين ... أو أراد أن يبطل هذه بتلك ... فقد أبعد النجعة ... وكفى.
اللهم ارزقنا الفهم الصحيح ... والعمل الرجيح ... و وفقنا للقراءة السليمة ... كى نصل إلى النتيجة القويمة.
وقال فضيلة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله: (إذا وقع كسوف الشمس بعد غروبها في أي مكان من الأرض فإنه يتعذر أن يكون اليوم التالي أول شهر جديد، وذلك لأنه من المعلوم عند المحققين من أهل العلم شرعا وأهل الخبرة حسا أن سبب كسوف الشمس الحسي حيلولة القمر بينها وبين الأرض، ومن المعلوم عند العامة والخاصة أن دخول الشهر لا يكون إلا حين يرى الهلال بعد غروب الشمس متأخرا عنها، فإذا كان كذلك فإنه لا يمكن أن يحكم بدخول الشهر في الليلة التي يقع فيها كسوف الشمس بعد الغروب، لأن ذلك مستحيل حسب العادة التي أجرى الله تعالى في سير الشمس والقمر، قال الله تعالى: {وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم} وقال تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم، والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم، لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون} وقال تعالى: {والشمس وضحاها، والقمر إذا تلاها} ففي هذه الآية نص على أن القمر ليلة الهلال تال للشمس، فإذا كان تاليا لها فهو متأخر عنها بعيد عن الحيلولة بينها وبين الأرض، فكيف يقفز حتى يحول بينها وبين الأرض؟! ...
وعلى هذا فمن زعم دخول الشهر في الليلة التي تُكسف فيها الشمس بعد الغروب فهو كمن زعم أن القمر يكون بدرا ليلة الهلال أو أن الشمس تخرج قبل طلوع الفجر أو أن الجنين يستهل قبل أن يخرج من بطن أمه، ومن المعلوم أن هذا لا يمكن حسب السنّة التي أجراها الله تعالى في هذا الكون البديع في نظامه وإتقانه.
أمّا حسب القدرة الإلهية فلا إشكال في أن الله تعالى على كل شيء قدير وأنه قادر على جمع القمرين وتفريقهما وطمسهما وإضاءتهما في كل وقت، قال الله تعالى: {فإذا برق البصر، وخسف القمر، وجمع الشمس والقمر، يقول الإنسان يومئذ أين المفر} لكن السنّة التي أجراها الله تعالى في سير الشمس والقمر في هذه الدنيا سنّة مطردة لا تختلف إلا حين تقع آية لنبي أو كرامة لولي.
كتبه محمد الصالح العثيمين في 30/ 1/1412 هـ.
وقال فضيلة الشيخ عبد الله بن منيع: (أرجو من المجلس الأعلى للقضاء أن يعيد النظر في مسلكه وأن يبعد بلادنا عن الانتقادات المتكررة في إثبات دخول الشهر وخروجه وما يقع لأولئك من أدلة على عدم التثبت وذلك بكسوف الشمس ليلة إثباته في حالات وقعت.) قال هذا في كلام له نشر في العدد 622 من جريدة المسلمين في شعبان 1417.
يا إخواننا الشيخ يحاججكم بدليل الحس والرصد المتتابع ... فهل هناك من دليل أكبر من هذا ... اطرحوا الحساب وأهله الآن وراءكم ظهريا ... وتعالوا إلى كلمة سواء ...
الهلال مرّ على أفق أهل المغرب كافة وما راءه أحد ... وكلهم مسلمون ... يصومون معكم رمضان ... وأولياء أمورهم فيهم حرص على الصوم مع أهل المشرق حفظا للوحدة الوطنية! ... فما وجدوا أحدا - مع الحرص الشديد - ادعى رؤية الهلال تلك الليلة ... فسروا لنا هذه أرشدكم الله وأنار بصائركم ... وضغوا بين أعينكم قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إن الله مدّه للرؤية.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 10 - 08, 06:57 م]ـ
(وملاحظة لأخي الحبيب ابن وهب كونه قدمها لناسا هذا لا يعني أنها قبلته أو أنها كانت تجهل ما قدمه إن كانت قبلته
)
انتهى
وهل قلت أن ناسا قبلته فلا معنى للملاحظةوهل قلت بصحة ما ذكر
¥