تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

*** ولا يخفى بطلان هذا الجواب وتعسفه، لعدم الدليل عليه، والأصل عدم وجود غيرهما، إذ لو شهد غيرهما لنقل، فلما لم ينقل ذلك، علم عدم وقوعه، لهذا احتج العلماء بهذين الحديثين على قبول شهادة الواحد في دخول شهر رمضان ووجوب العمل بها، وهو أصح قولي العلماء كما تقدم بيان ذلك، وقد تقدم أيضا أنه متى حكم بها حاكم شرعي، وجب العمل بها إجماعا، ً كما سبق نقل ذلك عن النووي - رحمه الله - في شرح المهذب، فنعوذ بالله من القول عليهم بغير علم.

... ثم قال ابن محمود في ختام رسالته ما نصه: " ولقد تقدم مني القول برسالتي لاجتماع أهل الإسلام على عيد واحد كل عام فدعوت فيها الحكومة حرسها الله إلى تعيين لجنة عدلية استهلالية، من العدول الذين لهم حظ من قوة البصر، فيراقبون الهلال وقت التحري بطلوعه خاصة لشعبان، وحتى إذا حصل غيم أو قتر حسبوا له ثلاثين، ثم صاموا رمضان، ثم يراقبون عند مستهل ذي الحجة، لمعرفة ميقات الحج، وهذه اللجنة لا ينبغي أن تقل عن عشرة أشخاص من العدول الثقات، ولهم رئيس يرجعون إليه في لم شملهم ". اهـ. المقصود.

... ولا يخفى ما في هذا الكلام من التكلف والتشريع الجديد، الذي لم ينزل الله به من سلطان، بل هو اقتراح في غاية الفساد، لا يجوز التعويل عليه، والالتفات إليه، لأن الله سبحانه قد يسر وسهل، وأجاز الحكم بشهادة عدلين اثنين في جميع الشهور وعدل واحد في شهر رمضان، فلا يجوز لأحد أن يحدث في شرع الله مالم يأذن به سبحانه، ولم تأت به سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقد قال الله عز وجل: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) (الشورى:21) وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة - رضي الله عنهما - وفي رواية مسلم عنها أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

... وهذا ما أردنا التنبيه عليه من الأخطاء الكثيرة التي وقعت في رسالة الشيخ عبد الله ابن محمود. ونسأل الله أن يهدينا وإياه سواء السبيل، وأن يعيذنا وإياه وسائر المسلمين من القول على الله وعلى رسوله بغير علم، ومن الإحداث في دين الله مالم يأذن به الله. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين " ا.هـ

توقيعات العلماء

(محمد علي الحركان ... عبد الله بن حميد ... عبد العزيز بن باز

محمد محمود الصواف ... صالح بن عثيمين ... محمد بن عبد الله بن السبيل

مبروك العوادي ... محمد الشاذلي النيفر ... عبد القدوس الهاشمي

د. محمد رشيدي ... أبو بكر محمود جومي ... حسنين محمد مخلوف

محمد رشيد قباني) ا. هـ

... وانظر:

كتاب بطلان العمل بالحساب الفلكي في الصوم والإفطار، وبيان ما فيه من مفاسد،

ووجوب العمل بالرؤية الشرعية الثابتة عن خير البرية صلى الله عليه وسلم، من ثلاثين وجهًا.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=147315

... والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[13 - 10 - 08, 01:24 ص]ـ

عندما قلت أن ذلك غير مستحيل ولمجرد سؤال عن سبب الاستحالة

(ب) إذا شهد الشهود برؤية الهلال بعد الغروب في اليوم الذي رؤي فيه القمر صباحًا قبل شروق الشمس. فلا عبرة بالشهادة على هذه الرؤية.

ممكن توضيح؟ لماذا هذه الحالة مستحيلة ومن قال بها من العلماء أو الفلكيين

تحولت أحمقا

لو سكت من لا يعلم لذهب أكثر الخلاف

ثم ظهر أني لم أكن أحمقا لتلك الدرجة! بل إن هناك قرارات لمجلس من العلماء بعدم الاستحالة

وهذا خطأ بين، فقد ثبت بشهادة العدول أنه قد يرى قبل الشمس في صبيحة يوم التاسع والعشرين من المشرق، ثم يرى بعد غروبهما من المغرب ذلك اليوم. لأن سير القمر غير سير الشمس، فكل واحد يسبح في فلكه الخاص به، كما يشاء الله عز وجل.

فضلا لا تتهمني بالحمق والجهل لمجرد السؤال مرة أخرى

ـ[الدسوقي]ــــــــ[13 - 10 - 08, 03:14 ص]ـ

أخي في الله مؤيد السعدي،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير