ثبتنا الله وإياك على نصرة سنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا تحزن على أذاهم لك، فقد لمزوا من خالفهم من العلماء والقضاة ممن قبل شهادة الشهود على رؤية الهلال التي زعموا استحالتها:
والعيسى ادعى الرؤيا قبل الغروب، فإن صدق -ودونه خرط القتاد- .... والأعجب أن يصدقهم القاضي ويعتمد رؤيتهم المزعومة. مع أنه لو صحت فهي قطعا رؤية لهلال الشهر الماضي لا القادم. وهذا لا علاقة له بالحساب إن الكسوف أمر مرئي، لكن اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ... والله المستعان
... قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات 11)
(اعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته وجعلنا وإياك ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم والاختلاق على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم)
... وأذكر نفسي وإخواني:
بقول الله تعالى: (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) (لقمان 17)
و بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
" أَلا لا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ رَهْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ الْحَقَّ إِذَا رَآهُ، أَنْ يَذْكُرَ تَعْظِيمَ اللَّهِ فَإِنَّهُ لا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ، وَلا يُبْعِدُ مِنْ رِزْقٍ ".
قال الألباني في الصحيحة (168): " أخرجه أحمد (3/ 50، 87) و أبو يعلى (88/ 1 - 2) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، و صرح الحسن بالتحديث عنده، فهو صحيح الإسناد " ا. هـ
... والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 10 - 08, 05:06 ص]ـ
وفي إنباء الغمر لابن حجر العسقلاني
(837
في إنباء الغمر
(وفي التاسع والعشرين من شعبان ليلة السبت تراءى الناس الهلال فلم يروه وأجمع أهل الفن أنه تغيب مع غيبوبة الشمس فحضر ولد شهاب الدين أحمد بن قطب الدين محمد بن عمر الشيبي فأخبر أنه رأى الهلال وكان المحتسب حاضرا وكانوا كتبوا الورق على العادة بتضمن عدم الرؤية وحضرت إلى السلطان فقلت للمحتسب: استصحب هذا معك فتوجه به فذكر أنه صمم على أنه رآه فسأل السلطان عنه فأثنوا عليه لكونه يقرب لجليس السلطان ولي الدين ابن قاسم فأمر بالعمل بما يقتضيه الشرع فحكم الحنبلي بمقتضى شهادته ونودي في الناس بالصيام وذكر أن الناس بمد عدة ثلاثين تراءوا الهلال ليلة الإثنين فلم يروه ولم يجئ أحد من البلاد يخبر برؤيته ليلة الأحد لكن نحن اعتمدنا على حكم الحنبلي وأكملنا العدة ثلاثين ولم نتعرض للترائي ومن زعم أن الناس خرجوا للترائي فقد وهم وإنما شاع أن بعض الناس تراءى فلم ير شيئا واتفق أن غالب الجهات المتباعدة وكثيرا من المتقاربة عيدوا يوم الإثنين)
في تاريخ الإسلام للذهبي
(في تاريخ الإسلام
(نصر بن عبد الرزاق ابن الشيخ عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست قاضي القضاة. عماد الدين أبو صالح ابن الحافظ الزاهد الإمام أبي بكر الجيلي ثم البغدادي الأزجي الفقيه الحنبلي
ولد في ربيع الآخر سنة أربع وستين وخمسمائة
.................................................. ..................
.................................................. ................
. وولي القضاء للظاهر بأمر الله وأوائل دولة المستنصر بالله ثم صرف
¥