تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

التنويه هنا إلى أن ولادة هلال الشهر (أول انعكاس لبصيص من النور من على سطح القمر) فسيكون بعد الاقتران بفترة قد لا تتجاوز نصف اليوم أو ربما تمتد إلى يوم كامل أو أكثر اعتماداً على وضع القمر بالنسبة للشمس ومدة مكثه وإضاءته وطبعاً الأحوال الجوية بعد غروب الشمس وحالة المتحري النفسية والجسمية والصحية ومدى خبرته وقدرة بصره وسرعته على التأقلم مع الإضاءة الخافتة ومع قدرته على تمييز الهلال عند صغر درجة التباين بين لونه ولون الأفق"

الشكري قام بشرح ولادة القمر بالدقة العلمية والحسابات بحسب جدول زود "الوطن" به قائلا - بعد أن قام بتحديد ولادة القمر بدقة- "كما نلاحظ من الجدول المرفق فإن ولادة القمر (الاقتران) وليس ظهور الهلال ستكون يوم السبت حوالي الساعة الحادية عشرة مساءاَ وسيغرب القمر ذلك اليوم قبل غروب الشمس بحوالي سبع عشرة دقيقة، لذا وحسب الحسابات الفلكية والرؤية البصرية من الاستحالة رؤية الهلال بعد مغيب الشمس لعدم وجوده فوق الأفق، عليه فلن يكون اليوم التالي (الأحد) فلكياً غرة شهر رمضان بل تكملة شعبان. أما هلال مساء يوم الأحد فبالإمكان رؤيته ولكن بصعوبة جداً وباستخدام المناظير الفلكية فقط من غرب وجنوب غرب المملكة. وحسب خط طول وعرض مكة المكرمة، سيكون مرتفعاً بحوالي أربع درجات فوق الأفق والمسافة (الاستطالة) الزاويّة بين القمر والشمس حوالي عشر درجات وحوالي تسع درجات على يسار (جنوب) الشمس (اتجاه الغرب) وعمره تقريباَ عشرون ساعة (19:40) وإضاءته حوالي 0.86 % من قرص القمر الكامل) البدر (لحظة غروب الشمس ومدة مكثه حوالي عشرين دقيقة فوق الأفق ويكون الهلال مائلاً قليلاً لليسار كما هو مبين في الشكل. لذا فمن الناحية العملية والحسابات الفلكية والتوقعات النظرية والرؤية البصرية فإن رؤية الهلال مساء ذلك اليوم (الأحد) من المحتمل أن تكون ممكنة ولكن بصعوبة بالغة وباستخدام الأجهزة البصرية المساعدة، لذا من المتوقع بإذن الله أن يكون يوم الاثنين الموافق 1 سبتمبر (أيلول) 2008 م غرة شهر رمضان المبارك 1429 هـ ".

ودعا الشكري لمن يريد التأكد من وجود الهلال فيمكنه لحظة غروب الشمس يوم الأحد ويكون على يسارها تسع درجات وأضاف"ولمن يرغب في تحري الهلال، سيكون الهلال لحظة غروب الشمس يوم الأحد على يسارها بحوالي تسع درجات وارتفاعه حوالي أربع درجات ومائلاً قليلاً لليسار كما هو مبين في الشكل، وأن يكون التحري في منطقة ذات جو صاف أي خال من الغيوم والغبار والرطوبة".

وأشار الشكري إلى أن هذه التوقعات مبنية على الحسابات وتؤخذ لغرض الاستدلال على دخول الأشهر القمرية ولكن إعلان دخول الشهر وتأكيده يكون بالرؤية الشرعية.

الشيخ سلمان العودة يرى أن حسم موضوع رؤية الهلال بالعين المجردة أو الاعتماد على الحسابات الفلكية من الأمور المعقدة والتي فيها أقوال متعددة لمجموعة من العلماء وأضاف "والخلاف في هذه المسألة:

أولاً: الجمهور والمشهور عند الأئمة الأربعة يرون أنه لا يؤخذ إلا بالرؤية أو بالإكمال إكمال الشهر ثلاثين أو تسعة وعشرين على حسب الخلاف بين الحنابلة وبين الجمهور.

استدلوا أولا: بالأحاديث: "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ. فقالوا: إن النبي" علّق الحكم بالرؤية" واستدلوا بالآية الكريمة وهي قوله تعالى: "فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ" [البقرة:185]، وكأن (شَهِدَ) هنا معناها شاهد أو رأى من الشهود من المشاهدة وإن كان هذا الاستدلال فيه ما فيه لأن المتبادر من لفظ (فَمَنْ شَهِدَ) يعني: حضر أو أدرك الشهر، حتى لو لم يشهده بنفسه وإنما شهده غيره أو شاهده غيره؛ لأن مقابل (فَمَنْ شَهِدَ) (وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ) ومما يُستدل به أيضًا لمذهب الجمهور في اعتبار الرؤية وعدم اعتبار الحساب أو علم التسيير: حديث ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ، لاَ نَكْتُبُ وَلاَ نَحْسُبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا". يعني مرة تسعة وعشرون ومرة ثلاثون.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير