تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

((قول النبي صلى الله عليه و سلم: (ما من عبد قال: لاإله إلا الله، ثم مات على ذلك، إلا دخل الجنة) يجب أن يقيد بما دلت عليه الأدلة الأخرى، ويفهم منها شروط ثلاثة: أولها: أن يقولها بلسانه، إن كان قادرا. ثانيها: أن يعرف معناها و يعتقده بقلبه. ثالثها: أن يعمل بمقتضاها. أما قولها بدون مراعاة هذه الشروط، فلا تنفع صاحبها شيئا)). (1/ 283 - 284)

فائدة/15

(( .. فالدعوة إلى توحيد الله و اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ممنوعة في المساجد في المغرب و الجزائر، إلا بإذن من حاكم البلد، وكم من شاب و كهل من الصالحين الدعاة إلى الله منع منها!!

وفي هذه الأيام كتب إلي أحد تلامذتي وهو عبد الواحد بادو، يقول: إنه فضل أن يكون معلما في قرية ليبعد عما في المدن من الفجور، وأخذ يلقي دروسا في مسجد القرية يعلم الناس فيها توحيد الله، فمنعه أمير القرية الذي يسمونه القائد، فجاءه العزل عقابا من الله له لمنعه مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعيه في خرابها يترك الناس في البدع و الشرك، قال: فلما عزلت عدت إلى الوعظ في المسجد فمنعني نائب الأمير الذي يسمى عندهم الخليفة، فكتب إليه: اختر دكانا واحدا من الذين استجابوا لك واجعله مكانا للدعوة، واقصد السواق مع بعض إخوانك ودور القهوة واتخذها مكانا للدعوة، ولو أن أولئك الحكام يراقبون الداعي فإذا رأوه يدعوا إلى فتنة أو ثورة منعوه، وإذا رأوه يدعوا إلى توحيد الله و اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أعانوه و نصروه أو على الأقل كفوه شرهم فلا يناله منهم خير ولا شر، لعذرناهم ولكنهم يتركون الدجاجلة يسرحون و يمرحون و ينشرون الشرك و البدع، ولا يتعرضون لهم بسوء، وإنما يمنعون دعاة التوحيد و السنة، فلا حول ولا قوة إلا بالله)). (1/ 472 - 473)

فائدة/16

((فالتحليل و التحريم و الإيجاب و الاستحباب و الكراهة إذا قيدها المتعصب بالمذهب، ولم يبالي بمخالفة الدليل عن النبي صلى الله عليه و سلم، فقد اتخذ ذلك المذهب وثنا معنويا يعبده من دون الله؛ لأن المذهب مجموعة أراء رجال المذهب، وليس بقبة ولا شجر ولا حجر، ولكن لما جعل معيارا للحكم صار وثنا معنويا، يدرك بالعقل، وهكذا يقال فيمن أطاع حزبه في معصية الله، أو ترك الفرائض التي شرعها الله، فذلك الحزب وثن يعبده، والحاصل: أن الحكم لا يكون إلا لله، ومن جعله لغير الله فقد أشرك.)). (1/ 480)

فائدة/17

(( .. المشركين الأولين كانوا إذا مسهم الضر وحدوا الله تعالى فلم يدعوا غيره، وإذا كانوا في وقت الرخاء أشركوا به، وعبدوا غيره، أما مشركوا هذا الزمان، فإنهم أجهل و أضل؛ لأنهم مشركون بالله في الشدة وفي الرخاء، ولا يكادون يوحدون الله تعالى في كل حال، فالحمد لله الذي أنقذنا و أخرجنا من الظلمات على النور، نسأله سبحانه أن يديم علينا نعمه، حتى نلقاه غير مبدلين ولا مغيرين ولا فاتنين ولا مفتونين)). (1/ 511)

فائدة/18

((الرِّبيُّ في اللغة العبرانية: هو الفقيه العالم التقي)). (1/ 526)

فائدة/19

((أفكار المشركين و أقوالهم متشابهة في كل زمان ومكان)). (1/ 542)

فائدة/20

(( .. عبّاد القبور و الأضرحة و القباب المزخرفة، شر من عبّاد العجل، لأن العجل له خوار، وتلك الأضرحة ليس لها خوار، والفريقان كلاهما مشرك بالله، وعبّاد القبور و عباد عجل السامري شر من الوثنيين من أهل الهند الذين يعبدون البقرة الأنثى، لأن البقرة فيها حياة حقيقة وينتفع الناس بلبنها وأولادها، وكل من عبد غير الله محروم من نعمة العقل)). (1/ 550)

فائدة/21

((ينبغي للداعي إلى التوحيد إذا جاء قوما مشركين في هذا الزمان، أن يتلطف في الدعوة فيقيم لهم الدليل تلو الدليل، على أن ما هم عليه شرك، فإن قالوا له: قد جعلتنا كفارا يقول لهم: أنا أدعوكم إلى ترك هذا العمل الذي عرفتكم حقيقته، ولا أريد أن أسبكم، ولا أن أتنقصكم، فإن تركتم هذه الأعمال أطعتم الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و حققتم التوحيد، وغفر الله لكم ما تقدم منها، فمن أصر على الشرك بعد بيان الدليل فلا حرج عليه أن يسميه مشركا إذا رأى المصلحة تقتضي ذلك، وقد جربت هذه الطريقة في بلدان مختلفة فنجحت)). (1/ 585 - 586)

فائدة/22

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير